خفايا وكواليس 12/6/2024

 

خفايا

قال مصدر دبلوماسي ان سعي واشنطن للاستخدام المزدوج لمبادرة الرئيس جو بايدن حول غزة أفقدها فرصة بقاء المبادرة على قيد الحياة فهي أرادت من جهة ان تكسب حملة علاقات عامة تقول إنها تبذل ما يلزم لإنهاء الحرب والإمساك بزمام المبادرة في الجهود الدبلوماسية في حرب غزة وهذا ما أوجب عليها ادخال تعديلات على مشروع القرار المقدم لمجلس الأمن عدة مرات لتجنب الفيتو بصورة تجعله أكثر توازنا بين المقاومة والكيان كما تسبب أصلا بتضمين الشق الشفهي من خطاب بايدن ما يلبي تطلعات المقاومة وبالتوازي كانت واشنطن التي تدرك ان الكيان ليس ناضجا للذهاب إلى حل دبلوماسي مناسب تسعى لتجنب تحميله مسؤولية افشال الحل عبر حملة مبرمجة للقول ان الكرة في ملعب حماس والقول ان المقترح اسرائيلي وصار القرار الصادر عن مجلس الأمن بديلا مناسبا للمقاومة عن مقترح بايدن.

 

كواليس 

تعتقد مصادر عسكرية غربية ان جيش الاحتلال لم يعد يملك اسبابا عسكرية لمواصلة خوض الحرب في غزة بعدما دخل في مرحلة التباطؤ والعجز عن احراز تقدم مقابل تجاوز المقاومة لحظة حرجة مفترضة كان اسمها معركة رفح واثبات قدرتها على تحويلها من تحدي الى فرصة ولذلك تعتقد المصادر ان الاستمرار في العمليات في غزة سوف يستمر من الزاوية العسكرية لتوفير الوقت اللازم لإنجاز عمليات في الضفة الغربية تعتقد قيادة جيش الاحتلال أنها واجبة التحقيق قبل اي وقف لاطلاق النار لمنع تكرار مشهد غزة 2005 في الضفة الغربية بعد شهور ولذلك يتم تعويض غياب العمل العسكري الحقيقي في غزة بالمجازر بحق المدنيين ويتم نقل وحدات النخبة الى الضفة وتكثيف العمليات فيها وفق معادلة تقول تريدون استعادة غزة اتركوا لنا الضفة وهذا يعني ان نتائج معركة الضفة سوف تقرر طبيعة الحل في غزة.

 

2024-06-12 | عدد القراءات 418