خفايا
قال مصدر دبلوماسي ان سعي واشنطن للاستخدام المزدوج لمبادرة الرئيس جو بايدن حول غزة أفقدها فرصة بقاء المبادرة على قيد الحياة فهي أرادت من جهة ان تكسب حملة علاقات عامة تقول إنها تبذل ما يلزم لإنهاء الحرب والإمساك بزمام المبادرة في الجهود الدبلوماسية في حرب غزة وهذا ما أوجب عليها ادخال تعديلات على مشروع القرار المقدم لمجلس الأمن عدة مرات لتجنب الفيتو بصورة تجعله أكثر توازنا بين المقاومة والكيان كما تسبب أصلا بتضمين الشق الشفهي من خطاب بايدن ما يلبي تطلعات المقاومة وبالتوازي كانت واشنطن التي تدرك ان الكيان ليس ناضجا للذهاب إلى حل دبلوماسي مناسب تسعى لتجنب تحميله مسؤولية افشال الحل عبر حملة مبرمجة للقول ان الكرة في ملعب حماس والقول ان المقترح اسرائيلي وصار القرار الصادر عن مجلس الأمن بديلا مناسبا للمقاومة عن مقترح بايدن.
كواليس
تعتقد مصادر عسكرية غربية ان جيش الاحتلال لم يعد يملك اسبابا عسكرية لمواصلة خوض الحرب في غزة بعدما دخل في مرحلة التباطؤ والعجز عن احراز تقدم مقابل تجاوز المقاومة لحظة حرجة مفترضة كان اسمها معركة رفح واثبات قدرتها على تحويلها من تحدي الى فرصة ولذلك تعتقد المصادر ان الاستمرار في العمليات في غزة سوف يستمر من الزاوية العسكرية لتوفير الوقت اللازم لإنجاز عمليات في الضفة الغربية تعتقد قيادة جيش الاحتلال أنها واجبة التحقيق قبل اي وقف لاطلاق النار لمنع تكرار مشهد غزة 2005 في الضفة الغربية بعد شهور ولذلك يتم تعويض غياب العمل العسكري الحقيقي في غزة بالمجازر بحق المدنيين ويتم نقل وحدات النخبة الى الضفة وتكثيف العمليات فيها وفق معادلة تقول تريدون استعادة غزة اتركوا لنا الضفة وهذا يعني ان نتائج معركة الضفة سوف تقرر طبيعة الحل في غزة.
2024-06-12 | عدد القراءات 418