استطلاعات الرأي: نتنياهو ينال 17% في الكيان..وحماس 75% من الفلسطينيين
سجال بين وزارتي الخارجية والحرب في الكيان حول الشراكة الفرنسية في التهدئة
هيئة البث: نتجه نحو اتفاق مع غزة باعتباره الطريق الوحيد لتهدئة جبهة الشمال
كتب المحرر السياسي
كشفت استطلاعات الرأي التي أجرتها صحيفة معاريف حول اتجاهات الرأي العام في كيان الاحتلال، وتلك التي أجراها المركز الفلسطيني للدراسات والبحوث السياسية والمسحية، النتائج التي خلفتها ثمانية شهور من الحرب الضارية التي أعقبت طوفان الأقصى، على كل من الرأي العام في الكيان والرأي العام الفلسطيني، حيث نال بنيامين نتنياهو في استطلاع معاريف 21 مقعدا من 120 مقعد في الكنيست، أي ما يقارب 17% من الأصوات، تعبيرا عن قناعة غالبية المستطلعة آراؤهم بأن الكيان فشل في الحرب وأن نتنياهو يجب أن يتحمل مسؤولية هذا الفشل، وتوزعت خيارات المستطلعين في التصويت للحزب المرشح لقيادة تشكيل الحكومة الجديدة، على كل من حزب بني غانتس ب 20% من الأصوات و 24 مقعدا، وتحالف افتراضي بين افيغدور ليبرمان ونفتالي بينيت وجدعون ساعر ب 22.5% و27 مقعد، والحصيلة التي تؤكد تراجع كبير في حالة نتنياهو لا تشير الى سهولة تشكيل حكومة جديدة في ظل ارتباك وتشتت الاتجاهات في الرأي العام كنتيجة للحرب، التي شهدت أشد أنواع جرائم الحرب قسوة، دون أن يكون لذلك تأثير على اتجاهات الرأي العام في الكيان، ودون أن تظهر دعوات للاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني والبحث عن حل سياسي جذري للصراع، وسقف ما يجري الحديث عنه هو وقف الحرب لإنجاز صفقة تبادل للأسرى.
فلسطينيا قالت نتائج استطلاع الرأي الذي أجراه المركز الفلسطيني للدراسات والبحوث السياسية والمسحية، في الجواب على سؤال من هي الجهة التي تنال رضاك، أن 75% منحوا تصويتهم لحركة حماس، مقابل 10% فقط لمحمود عباس، بينما جدد 67% من الفلسطينيين تأييدهم لما جرى في طوفان الأقصى، مؤيدين خيار المقاومة باعتباره الطريق الوحيد الذي أعاد القضية الفلسطينية الى الواجهة ومنع تصفيتها.
في داخل الكيان، الهم الأول هو رعب الشمال، في ظل اعتراف بفشل جيش الاحتلال في حل معضلة التهديد الذي فرضته المقاومة على جيش الاحتلال والمستوطنين وبدأت آثاره تصيب الاقتصاد وترسم ايقاع السياسة، وفي ظل استمرار الردود الإسرائيلية على عمليات المقاومة التي تستهدف المنشآت والمواقع العسكرية، باستهداف المدنيين، كما حدث في الغارة على بلدة جناتا، تسليم بتراجع فرضية الذهاب الى عمل عسكري كبير يفوق قدرة جيش الاحتلال، ولا يحظى بالرضا الأميركي، انطلاقا من معادلة أميركية عبر عنها بيان وزارة الخارجية بالقول إن أي حرب على لبنان تمثل تهديدا لأمن ومستقبل اسرائيل، وان السير بوقف إطلاق النار في غزة سيؤدي حكما الى التهدئة على جبهة لبنان، ومع استمرار التهديد بالتصعيد غابت العنتريات ولغة التهديد ب احراق لبنان وتدمير بيروت وسحق حزب الله، واستبدلت بالكلام عن رد قوي ورد مؤلم، وسط سجال شغل وسائل الإعلام في الكيان بين وزارتي الخارجية والحرب في حكومة نتنياهو، حيث وزير الحرب يوآف غالانت لا يرغب بشراكة فرنسا في لجنة مشتركة مع الكيان واميركا لمعالجة التصعيد على الحدود مع لبنان، بعدما منعت فرنسا مشاركة إسرائيلية في معرض الدفاع والأمن في باريس الذي يبدأ يوم الاثنين، بينما رأت وزارة الخارجية أن كلام غالانت غير مناسب، وعن كيفية الخروج من هذا المأزق قالت هيئة البث الاسرائيلية انه يبدو أن الذهاب لاتفاق في غزة طريقا وحيدا لمعالجة الوضع الذي يزداد سوءا في الشمال.
2024-06-15 | عدد القراءات 94