مانشينت 19/6/2024

هوكشتاين وفرص التهدئة تنتظر التزام الاحتلال بالضوابط ووقف الحرب بعد غزة

فيديو"الهدهد" حلقة -1- : حيفا ومجمعاتها العسكرية والاقتصادية والسكانية أهدافا

نتنياهو يلوح بالحرب الأهلية بوجه المعارضة إذا هددت سلطته وحربه دستوريا

كتب المحرر السياسي

سمع المبعوث الرئاسي الأميركي عاموس هوكشتاين في بيروت ما كان يتوقع سماعه مرة جديدة، وما كان مهيأ لسماعه، بل لتقبله بعدما قالت وزارة الخارجية الأميركية مؤخرا تعليقا على تهديدات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ب "عملية عسكرية قوية" على لبنان، أن أي عمل عسكري كبير يمثل خطرا على أمن ومستقبل إسرائيل، وإن وقف النار في غزة يتكفل بوقف النار على جبهة لبنان، وفيما شارك هوكشتاين محدثيه، وخصوصا رئيس مجلس النواب نبيه بري القناعة بعبثية ولا جدوى البحث بوقف النار على جبهة لبنان، إلا بعد وقفها على جبهة غزة، حاول استكشاف امكانية تخفيض التصعيد، خصوصا ان مراحل التفاوض على مبادرة الرئيس الاميركي جو بايدن تبدو قريبة برأيه رغم كل مناخات الحرب المخيمة على غزة، مشيرا إلى قرب نهاية عملية رفح، فسمع كلاما أعاده الى تل أبيب، ومضمونه ان المقاومة لم تذهب الى التصعيد بقرار يتصل بفهمها لدور جبهة الإسناد الذي اختارته لجبهة الجنوب، فخطتها كانت ولا تزال بحصر المواجهة في المدى الجغرافي المامي الممتد من 5-10 كلم، وتصعيدها كان دائما موضعيا ردا على انتهاك جيش الاحتلال لهذا المدى، لتنفيذ عمليات اغتيال أو لقصف المدنيين، كمثل اغتيال الشيخ صالح العاروري واغتيال القيادي ابو طالب او القيادي وسام الطويل، او غاراته على بعلبك او الغازية او سواها، وان المقاومة لا تمانع بالالتزام بالمدى الجغرافي المقرر من طرفها، ما لم يقم جيش الاحتلال بانتهاك هذا المدى، وعندما يفعل لن تكتفي المقاومة بالذهاب الى عمق الجغرافيا بل الى أنواع متناسبة من السلاح مع وظيفة الردع لعمليات العمق وطبيعة الأهداف التي تحددها لمهمة الردع.

المقاومة من جهتها لم تعلق على زيارة هوكشتاين، لكنها واكبتها على طريقتها فنشرت تسجيلا مصورا لجولة طائرة أو طائرات مسيرة سمته الهدد الحلقة-1-، حمل رسائل ردع عالية السقف، ففيه منطقة حيفا، وضمنها مصانع رافاييل للأسلحة والمعدات الحربية والعديد من مواقع القبة الحديدية، وميناء تجاري أول ومطار ومجمعات سكنية ومقرات الغواصات والقوات البحرية الخاصة والمدمرات ساعر، وخزانات النفط والمواد الكيميائية ومحطة توليد الكهرباء، وفي التسجيل ما يوحي عبر رسم صاروخ مجنح أن الأهداف الواردة في التسجيل هي مشاريع استهداف بالصواريخ الدقيقة.

داخل كيان الاحتلال ارتفعت مجددا التحذيرات من خطر الحرب الأهلية، لكن هذه المرة على لسان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الذي اتهم المتظاهرين باللجوء الى العنف الذي يهدد بالحرب الأهلية، وهو ما رآه متابعون عن كثب لشؤون الكميان بداية تمهيد من نتنياهو إلى استخدام ميليشيات اليمين المتطرف لمواجهة المتظاهرين، منعا لتدحرج كرة ثلج معارضة بدت تتعاظم، ما لم يمنع تعاظمها بالقوة، مستعينا بما فعله وما يقوله صديقه وشبيهه دونالد ترامب، اللجوء الى السلاح والمسلحين لمحاولة اغتصاب السلطة ورفض المسار الانتخابي، والتلويح بالحرب الأهلية إذا تم تهديد وصوله أو بقائه في السلطة.

 

2024-06-19 | عدد القراءات 100