مانشينت 28/6/2024

الرئاسة الإيرانية إلى جولة ثانية وسط منافسة شديدة… بين المعسكرات وداخلها

ارتباك في الكيان في التعامل مع الفشل العسكري في غزة والانسحاب بزعم النصر

المقاومة تقصف صفد وثكنة بيريا ب 40 صاروخا…وتوقع قتلى في موقع الناقورة

كتب المحرر السياسي

تشهد إيران اليوم الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية المبكرة والاستثنائية لاختيار خلف للرئيس الشهيد السيد ابراهيم رئيسي، في ظل اجماع لدى المرشحين والمراقبين على صعوبة او شبه استحالة الخروج بمرشح فائز من الدولة الأولى، حيث ينص الدستور على اشتراط الفوز بنيل أكثر من 50% من أصوات المقترعين، وهو ما لا يبدو واردا، في ظل عجز التيار الإصلاحي مسعود بزشكيان عن تجميع هذا القدر من الأصوات لمرشحه، رغم دعم الرئيسين السابقين الشيخ حسن روحاني والسيد محمد خاتمي والوزير السابق محمد جواد ظريف، وبالرغم من تحسن ما يحققه في استطلاعات الرأي التي منحه أكثرها تفاؤلا فرصة الحصول على 33% من الأصوات في الدورة الأولى، بينما تتوزع أصوات المحافظين على مرشحين رئيسيين، هما رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف والمفاوض النووي السابق ورئيس مجلس الأمن القومي السابق سعيد جليلي، اللذان يتقاسمان نسبة تقارب الـ 50% من الأصوات، بعد انسحاب المرشحين المحافظين الآخرين باستثناء المرشح بور محمدي الذي لم يتجاوز نسبة ال1% من الأصوات في اإلب استطلاعات الرأي، وبعد فشل محاولة التوصل إلى اتفاق بين جليلي و قاليباف على انسحاب أحدهما للآخر لفتح طريق الفوز في الدولة الأولى أمام المرشح المحافظ، يدور التنافس على نسبة المشاركة، وعلى حسم المترددين لوجهة تصويتهم، وتصبح حظوظ المرشح الاصلاحي اأعلى كلما زادت نسبة المشاركة عن 60% كما تقول أوسط الاصلاحيين الذين يرون أن غياب مرشح محافظ صاحب كاريسما يشبه الرئيس الشهيد رئيسي يعطيهم فرصة يجب استغلالها بكل قوة، بينما يعتقد المحافظون أن الأصوات الناجمة عن توسع المشاركة سيتم تقاسمها مناصفة بين المحافظين والاصلاحيين بسبب حدة المنافسة، ولذلك يبقى التركيز عند المحافظين على المترددين الذين يبلغون 20% تقريبا ويعتقد المحافظون أنهم من مؤيدي تيارهم الذين اربكهم تعدد المرشحين، اذ لا يعقل ان يكون مؤيد التيار الاصلاحي مترددا مع وجود مرشح واحد يمثل تياره، ولذلك يرى المحافظون ان الجولة الثانية ستكون لصالح أحد المرشحين قاليباف او جليلي، سواء كانت نتيجة الدولة الأولى بانتقالهما معا الى المنافسة او انتقال احدهما لمنافسة بزشكيان.

في المنطقة مع تراجع التهديدات الكلامية لقادة كيان الاحتلال ضد لبنان والانشغال بمشهد المواجهات التي تجددت في الشجاعية شمال قطاع غزة، وما بات ثابتا عن الفشل في حملة رفح، تحدث قادة عسكريون لمواقع "اسرائيل هيوم" عن ارتباك كبير في صفوف الضباط في ظل اتجاه رئاسة الأركان لتنفيذ قرار انسحاب من غزة وتصويره نصرا بمجرد الإعلان عن النجاح بإخضاع وتدمير قوة حركة حماس، بينما الجميع يعلم أن هذا الهدف لم يتحقق وأن الانسحاب هو هروب من كلفة المواجهة.

على جبهة لبنان مزيد من ضربات المقاومة لمواقع الاحتلال كان أبرزها تساقط عشرات الصواريخ فوق موقع الدفاع الجوي في ثكنة بيريا في منطقة صفد واشتعال النيران في املوقع والغابات المجاورة، فيما استهدفت المقاومة موقع الناقورة البحري وحققت فيه اصابات مباشرة أسفرت عن قتلى وجرحى.

 

2024-06-28 | عدد القراءات 90