نصرالله: الخيار العسكري لجيش الاحتلال سقط والإصرار قد يجلب الخراب الثالث
*من يفشل في رفح منذ شهرين يهدد باجتياح الجنوب …أي مئة ضعف مساحة رفح
*حماس تفاوض بالنيابة عن كل محور المقاومة ونقبل ما تقبله ونوقف النار بتوقيتها
كتب المحرر السياسي
كرس الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله كلمته التأبينية للقيادي في المقاومة "أبو نعمة" لثلاثة محاور، المحور الأول هو الأفق المسدود أمام الخيار العسكري لجيش الاحتلال، حيث استعرض الوضع على جبهات القتال، خصوصا في غزة واستحالة أن يتمكن جيش الاحتلال من تحقيق انجاز يتيح له التحدث عن السيطرة وإنهاء الحرب وفقا للأهداف التي رسمها، واقتناع الغرب وكل حلفاء الكيان وقادة جيش الاحتلال وكبار ضباطه الحاليين والسابقين بأن مواصلة الحرب تمثل مخاطرة وجودية على الكيان، وقد تجلب له ما يسمونه بخطر الخراب الثالث.
في المحور الثاني تحدث السيد نصرالله عن جبهة الجنوب فكشف خلفيات الحديث عن الدعوة لابعاد المقاومة الى عدة كيلومترات وكيف تحركت هذه المسافة، كلما أظهرت المقاومة سلاحا بمدى أبعد بذات الدقة، من كورنيت 3-5 كلم ثم كورنيت 8 كلم، ثم صواريخ ألماس، ساخرا من العقول العسكرية لقادة جيش الاحتلال التي لاعبتها المقاومة بوقائع الميدان وتحكمت بخطابها ومتغيراته، مؤكدا تفوق المقاومة بلا أي لبس في الميدان وتحكمها بايقاع الحرب، معددا النتائج التي ترتبت على هذا التفوق، سواء في تهجير المستوطنين وتأثيرها على النسيج السياسي والاجتماعي للكيان او في تجميد واستنزاف جزء كبير من جيش الاحتلال، أو في الاستنزاف الاقتصادي وتآكل صورة الردع والانهيار المعنوي للجنود والضباط والرأي العام، ليدخل الى مناقشة التهديدات التي يطلقها بعض قادة الكيان وحجم الارتباك الذي فرضته المقاومة عليهم في تبديل المصطلحات والمفردات لدى الحديث عن الحرب، عارضا للمقارنة بين معركة رفح التي رصد لها الكيان كل قدراته التعبوية ومهد لها بصفتها معركة النصر المطلق، ودفع بفرق وألوية وكتائب من النخبة لحسمها، وخلال أكثر من شهرين وهو يقاتل هناك بلا جدوى، وكل يوم يزداد مأزقه وفشله وتتزايد خسائره، معددا الفوارق التي ترجح قدرات المقاومة في لبنان مقارنة بوضع المقاومة في غزة تسليحا وعمقا وقدرة، متسائلا كيف لمكن يهزم ويفشل في رفح ومساحتها 27 كلم مربع أن يتجرأ على الحديث عن فرضية تحقيق نصر في السيطرة على منطقة الجنوب التي تبلغ مساحتها مئة ضعف مساحة مدية رفح؟
في المحور الثالث أكد السيد نصرالله أن جبهة الجنوب هي جبهة إسناد لغزة ، وان المقاومة في لبنان جزء من حرب طوفان الأقصى، وأن الجهة الوحيدة التي تفاوض على وقف إطلاق النار في كل الجبهات هي المقاومة في غزة التي تمثلها حركة حماس بإجماع الفصائل المقاومة، وقال نحن لا نتدخل فيما تقبله حماس وما ترفضه وما تعدله، فنحن أبلغناهم اننا نقبل ما يقبلونه، وأنهم يفاوضون بالنيابة عن كل محور المقاومة، وعندما يعلنون وقف النار سوف نوقف إطلاق النار على توقيتهم، وبعد ذلك إذا أراد الاحتلال مواصلة الحرب فنحن لها بالتأكيد و من الطبيعي أننا سوف ندافع عن بلدنا كما ساندنا غزة وأكثر.
2024-07-11 | عدد القراءات 66