معظم أمراء وملوك الممالك السبعة ، ان لم يكن كلهم ، يمرّون قبل تأميرهم او تمليكهم على جامعة سانت هيرست العسكرية البريطانية في جزيرة الشيطان … لست ملمّاً بما يحدث لهم هناك ، ولا أملك أية تفاصيل عما يفعلونه بهم … ولكنهم يصبحون بعد ذلك كمثل الخاتم في إصبع السيّد الصهيوانجلوساكسوني ، لا يملكون من امرهم شيئاً ، يؤمرون فيطيعون ، ويكرّسون كل وجودهم لتلبية طلبات ذلك السيّد … ولست ادري ما هي الطينة المعجونة بها الطبقة الحاكمة في جزيرة الشيطان هذه ، رغم حبي وتقديري للشعب الإنجليزي الصديق ، والذي يخرج بمئات الآلاف في الشوارع تأييدًا للحق الفلسطيني ، ولتحرر الشعب الفلسطيني من نير الصهيونية القاتلة … ولكن الشعب في واد ، والطبقة الحاكمة في وادٍ آخر … اذ لم تكتف هذه النخبة من مصاصي الدماء بكل الأذى والخراب الذي ألحقوه بالشعب الفلسطيني ، وعلى مدى قرن من الزمان ، منذ وعد بلفور وسايكس بيكو ، والسيطرة على أجزاء كبيرة من منطقتنا ، ونهب ثرواتنا وتمكين الصهيونية المجرمة من فلسطين ، والمعاناة المرعبة التي ألحقت بالشعب الفلسطيني نتيجة لذلك ، ولكنهم لا زالوا يصرّون على ممارسة كل ما من شأنه إلحاق الضرر بنا … البارحة ، والبارحة فقط تقدمت حكومة مصاصي الدماء بقيادة ستامر الى محكمة العدل الدولية للطعن في اختصاص هذه المحكمة للنظر في القضية المقدمة من جنوب افريقيا فيما يتعلّق بجرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها "اسرائيل" … ويهدفون من وراء ذلك الى اسقاط الدعوى … والبارحة أيضًا ، وبعد تسلّم حزب العمال بقيادة ستامر رئاسة الحكومة ، خرجت تصريحات بأن بريطانيا تلزم نفسها بتقديم صواريخ الى اوكرانيا لضرب العمق الروسي … على مدى مئة عام ، ليس هنالك موقف واحد لحكومات جزيرة الشيطان يصب في مصلحة الحق والعدالة … دائماً ضد ارادة الشعوب ، ودائماً ضد قيم الخير والحرية والانصاف… محافظين كانوا ام عمالاً .
سميح التايه
2024-07-12 | عدد القراءات 70