بايدن يعقد صفقة مع قادة الحزب الديمقراطي: التنحي مقابل تبني ترشيح هاريس
ارتباك إعلامي وفوضى سياسية في المشهد الرئاسي الأميركي الهش ل 100 يوم
عدوان جوي ثلاثي على اليمن ردا على "يافا" واليمن وخلفه محور المقاومة للرد
كتب المحرر السياسي
دخل السباق الأميركي الرئاسي مرحلة جديدة مع تنحي الرئيس جو بايدن وإعلان انسحابه من السباق، وقد جاء التنحي وفقا لمصادر أميركية متابعة بعد صفقة عقدها بادن مع قيادات الحزب الديمقراطي خصوصا رئيس مجلس النواب نانسي بيلوسي ورئيس الأقلية الديمقراطية في الكونغرس تشاك شومر، والرئيس السابق بيل كلينتون وزوجته المرشحة الرئاسية السابقة هيلاري، وجوهر الصفقة يقوم على مقايضة انسحاب بايدن بتبني الحزب الديمقراطي لترشيح نائبة الرئيس كمالا هاريس، وهو ما بدأت تظهر ملامحه مع إعلان بايدن للتنحي عن خوض السباق الرئاسي وتبنيه لترشيح هاريس.
انسحاب بايدن وترشيح هاريس خلط الأوراق في المعركة الرئاسية، لأن خطاب الرئيس السابق دونالد ترامب بوجه بايدن استند إلى تقدم بايدن في السن، ومع تحول المعركة من بايدن الى هاريس يصبح ترامب المتقدم في السن، وخطاب ترامب يتفوق عندما يتناول بايدن متهكما على قدراته العقلية، لكنه يصعب على ترامب ايجاد ثغرة في سيرة وسلوك هاريس، القانونية السابقة والتي سوف تتقن امساك ترامب من نقاط ضعفه في ملفه الجنائي أمام المحاكم، ولن يكون صعبا على هاريس الامساك بادلة على سجل غير أخلاقي لترامب و نظرة ذكورية للمرأة، وأن تستند الى ضعف ترامب في النقاش حول البرامج السياسية والاقتصادية، وقد برز خلط الأوراق في استطلاعات الرأي، حيث برزت فرص منافسة جدية للديمقراطيين وربما التفوق على ترامب إذا اجتمعت هاريس كمرشحة رئاسية مع حاكم بنسلفانيا جوش شابيرو كمرشح لمنصب نائب الرئيس.
في المنطقة موجة من التصعيد أعقبت العدوان الثلاثي على اليمن، الذي شنته بالتناوب طائرات إسرائيلية وأمريكية وبريطانية، بعد الضربة المعنوية والاستخبارية التي سددها اليمن في صورة العنجهية الاسرائيلية عبر الطائرة المسيرة التي وصلت إلى سماء تل ابيب وتفجرت متسببة بمقتل مستوطن عامل في سلاح الهندسة وجرح عشرة آخرين، ولم يستعد الكيان هيبته التي هدرت بضربة يمنية مدروسة ومتقنة، عبر حجم الوحشية التي رافقت ما صوفه نتنياهو بالرد، لأن إحراق خزانات النفط وتدمير محطة كهرباء وقتل العاملين فيهما أو التسبب بإصابتهم بجراح، لا يرمم قدرة الردع الاسرائيلية التي أصيبت في الصميم، وقد تعهد اليمن بالرد القاسي ومواصلة اسناد غزة كما قال زعيم حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي، فيما أكدت قوى محور المقاومة رفع الجهوزية والتحسب لكل الاحتمالات والوقوف وراء اليمن بكل قوة، وقالت مصادر متابعة المواجهة الدائرة ان العراق سوف يكون في معادلة إسناد اليمن في الموقع الذي لعبه اليمن في إسناد غزة.
2024-07-22 | عدد القراءات 49