الرد اليمني من عيار الرد الايراني
التعليق السياسي - كتب ناصر قنديل
- من سوء حظ الأميركيين والاسرائيليين أن يجدوا أنفسهم في مواجهة مع اليمن، وهم حتى الآن يجهلون كيف تشتغل الشخصية اليمنية وما هي محركاتها، وقد أرسل الأميركيون لليمن بعد غارات اسرائيلية على الحديدة دعوة لعدم الرد على الضربة الاسرائيلية واعتبار الأمر منتهيا بضربة مقابل ضربة، ولم تلق الدعوة الأميركية إلا السخرية والجواب أن الرد اليمني قيد الإعداد ويمكن للأميركيين افهام الاسرائيليين بأن يتقبلوا الرد ولا يردوا منعا للتصعيد.
- اعلن السيد عبد الملك الحوثي بعد تأكيدات من قادة يمنيين على أن الرد حتمي، أن لا مجال للنقاش في مبدأ الرد اليمني و لذلك فإن أي عاقل سوف يفهم أن هذا الرد يجب ان يكون بمستوى رادع من جهة، وأن يحفظ كرامة اليمن وشعبه وشهدائه من جهة موازية وأن يسهم في التعبير عن الوقفة اليمنية مع شعب غزة ومقاومتها ثالثا.
- نحن الآن عشية الرد اليمني كما كنا قبل شهور عشية الرد الايراني، ومجرد تأخر الرد بضعة أيام هو دليل على أن اليمن كما كانت إيران، لا يريد ردا رمزيا، والا تم الرد فورا، والتأخير هو لاعداد رد مناسب، واذا اخذنا بالاعتبار ظروف الرد اليمني فهي تشبه ظروف الرد الايراني، لجهة طول المسافة التي يجب ان تقطعها الصواريخ والطائرات المسيرة نحو أهدافها، وحجم الدفاعات الأميركية والاسرائيلية التي سوف تعترضها، ما يعني أن بلوغ الأهداف يقتضي ارسال عشرات الطائرات المسيرة والصواريخ، كي يتسنى للكثرة ضمان عبور بعضها نحو الأهداف.
- يعتقد الاسرائيليون ان الاهداف التي كشف عنها الهدهد 1 التي نشرها حزب الله في حيفا قد تكون هي الأهداف للرد اليمني، منطلقين من تشابه حيفا والحديدة، سواء كمدينة بحرية او ميناء او محطة كهرباء او خزانات نفط، لكن لا أحد يعرف ما يخطط له اليمنيون، ولكن ايضا من حق الاسرائيليين أن يخافوا على حيفا.
- اشارات السيد عبد الملك الحوثي الى مستوى متقدم من التنسيق اليمني العراقي والى حيفا وأم الرشراش كأهداف لعمل مشترك سابق أثار لدى الخبراء والضباط السابقون في جيش الاحتلال الذين يظهرون كمعلقين في القنوات العبرية، الخشية من أن يكون كلام السيد الحوثي ترميزا لأهداف تنسيق عراقي يمني في الرد القادم نحو أم الرشراش وحيفا.
2024-07-25 | عدد القراءات 59