نقاط علام في كلمة السيد نصرالله
التعليق السياسي - كتب ناصر قنديل
- غياب الإشارات المباشرة لماهية الرد الذي وعد به الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، لا يعني غياب نقاط العلام التي تضيء على الرد من سياق الخطاب.
- قال السيد لقادة الكيان وقطعان المستوطنين، أنتم الآن فرحون وتتبادلون التهاني وتوزعون الحلوى، حسنتا افرحوا واضحكوا قليلا لأنكم سوف تبكون كثيرا، وهذا يتلاقى مع القول بأن الرد لن يكون رمزيا وأن ردا جديا يجري إعداده في الطريق، لكنه رد مؤلم سوف يتسبب بالبكاء والندم ويفوق قدرة التحمل.
- قال السيد نصرالله أنتم لا تعلمون أي خطوط حمر انتهكتم وتجاوزتم، وإذا فصلنا قضية الاغتيال عن التجرؤ على الضاحية أي على العاصمة، ومثلها التجرؤ على طهران اي العاصمة، مع قوتين تملكان فائض قوة يكفي لشن حرب، وقد فرصت كل منهما توازن رعب يكل لصالحها منفردة مع كيان الاحتلال وجيشه، وهذا يعني بالمعنى الوجودي ان ايران والمقاومة، معنيتان برد قوي جدا وكبير جدا لتثبيت معادلة ردع تمنع التكرار لهذا الانتهاك، لو اعتبرنا ان عمليات الاغتيال قد فشلت، فكيف إذا دمجت عمليات الاغتيال قادة كبار في عقر الدار بتجاوز معادلة أمن العاصمة من الاستهداف، وهذه مسؤولية المقاومة كما هي بالأحرى مسؤولية الدولة في إيران.
- الغموض الذي أراده السيد نصرالله والذي حكم كلام الإمام علي الخامنئي حول الرد الايراني،له وظيفة عملية تتصل باستنزاف قدرات الكيان على التحليل والتهيؤ وتوزيع المقدرات للتعامل مع الردود وانتظار حدوثها، وهو ليس غموض عدم وضوح الصورة، فالصورة واضحة جدا، ايران والمقاومة ومثلهما اليمن والعراق وسائر أطراف محور المقاومة يدركون معنى الوضع الراهن، الذي اختصره السيد نصرالله بقوله، أن الأمر لم يعد الآن حال جبهات إسناد ومعركة في غزة، بل هو حال حرب تحتمل كل الاحتمالات، وهذا معنى القول للاحتلال، بيننا وبينكم الليل والنهار والميدان، أي انتظروا ردودنا وترون.
- هل يكون الرد منفردا لكل طرف ام رد موحد مدمج ذلك متروك أيضا لليل والنهار والميدان.
- انتقلنا الى حال الحرب ولم يعد بيننا وبين تحول حال الحرب الى حرب الا الليل والنهار والميدان.
2024-08-01 | عدد القراءات 95