مانشينت 2/8/2024

تشييع مليوني عابر للمذاهب لهنية في طهران…وتأكيد إيراني على الرد الرادع

نصرالله في تشييع شكر: ننتقل من جبهات إسناد الى المعركة الكبرى المفتوحة

الرد آت وسيبكي الذين فرحوا بالاغتيالات…وسيعرفون أي خطوط حمر تجاوزوا

كتب المحرر السياسي

أعلن بنيامين نتنياهو عبر تجاوزه الخطوط الحمراء التي ترسمها معادلات الردع لتجنب الذهاب الى الحرب الكبرى، أنه عاجز عن تحمل حرب الاستنزاف التي خاضتها المقاومة خلال عشرة شهور بكفاءة عالية افشلت فيها أهدا الكيان وجيشه من حربه المفتوحة على غزة قتلا وتدميرا ومحاولة إخضاع للمقاومة، فبقيت المقاومة وزادت قوة وفعالية وبقي السرى بين أيديها وفشلت محاولات السيطرة المحكمة على غزة، بينما نجحت جبهة لبنان بخلق مشكلة استراتيجية مثلها المهجرون من مستوطنات الشمال وما يمثله ذلك من تحد لمزاعم التفوق العسكري لجيش الاحتلال العاجز عن حمايتهم، وقالت جبهة اليمن المتشاركة مع المقاومة العراقية ان منع السفن الذاهبة الى موانئ الكيان يفرض حضوره بقوة لحد إغلاق ميناء إيلات (أم الرشراش)، وان القوة الأميركية البريطانية ومعها الغارات الاسرائيلية التي استهدفت المنشآت المدنية في الحديدة، دون مستوى القدرة على فتح الممرات المائية أمام هذه السفن بصفتها الشريان الحيوي للاقتصاد في الكيان.

خاطر نتنياهو بنقل المواجهة من مرحلة إلى مرحلة، فقتل قائدا للمقاومة في ضاحية بيروت الجنوبية مستهدفا مبنى سكنيا وقتل عدد من المدنيين، وقتل القائد السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في خلال حلوله ضيفا على الجمهورية الاسلامية في ايران بمناسبة دستورية هي تنصيب رئيسها المنتخب.

خرجت ايران بموكب تشييع مليوني مهيب وراء جثمان القائد الشهيد اسماعيل هنية وخرج قادة إيران يتقدمهم المرشد الامام علي الخامنئي، في رسالة للوحدة عابرة للمذاهب، موجهة ضربة قاسية لكل مشاريع الفتن، وقالت القيادة الايرانية ان من واجبها الثأر لدماء هنية لن شرفها وكرامتها وسيادتها قد اعتدي عليها جميعها، وأن الرد سيكون قاسيا ومؤلما لكيان الاحتلال.

في بيروت تحدث الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في تشييع القيادي الكبير في المقاومة فؤاد شكر، فأعلن الانتقال من مرحلة جبهات الإسناد الى مرحلة المعركة الكبرى المفتوحة على كل الاحتمالات، لأن ما جرى كبير وكبير جدا، يقلب المعادلات، وعلى الذين خرقوا الخطوط الحمر أن يعرفوا أي خطوط حمر تجاوزوا، وعلى الذين فرحوا وضحكوا أن يستعدوا لبكاء كثير ينتظرهم بعد رد أكيد من المقاومة، وهو رد جدي وليس رمزيا كما حاول بعض الوسطاء أن يقولوا للمقاومة، والرد قد يكون جماعيا من قوى محور المقاومة وقد يكون متفرقا، فالكلمة الآن للميدان.

وختم السيد نصرالله بالقول "المقاومة في فلسطين لن تستسلم، وهذا موقف حماس بعد شهادة القائد هنية، ولا استسلام في كلّ جبهات المقاومة. ومن يريد تجنيب المنطقة ما هو أسوأ وأكبر عليه إلزام "إسرائيل" بوقف العدوان على غزّة. ولو قتلتم ودمرتم وذهبتم لأبعد الحدود بمعزلٍ عن ردّنا لن يكون هناك حل سوى بوقف العدوان على غزّة"، وأضاف: "ستعود جبهة الإسناد اللبنانية إلى ما كانت عليه من صباح الغد (اليوم) ، وهذا لا علاقة له بالرد على استشهاد السيد فؤاد، أمّا ردّنا فمحسوم على الاعتداء على الضاحية واستشهاد السيد محسن والمدنيين، وعلى العدوّ ومن خلفه أن ينتظر ردنا الآتي حتمًا إن شاء الله لا نقاش في هذا ولا جدل. وبيننا وبينكم الأيام والليالي والميدان"

 

2024-08-01 | عدد القراءات 103