"لغة جديدة " و الى حيث يريد حزب الله : نصرالله يطلق معادلة رجاله - روزانا رمال

تغير كل شيء و بدأت لغة جديدة رسمها خطاب امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله في تابين شهداء القنيطرة .

شرح نصرالله بالتفصيل كل  لحظة و دقيقة تتعلق بعملية القنيطرة منذ الاغتيال  المحسوب و المدروس حسب ما اكد وصولا الى عملية مزارع شبعا و تفاصيلها  بكل مسؤولية و دقة  مؤكدا ان القيادة الاسرائيلية وضعت كيان العدو على حافة الهاوية و من دون اي حرج اعلن ان حزب الله كان ينوي الذهاب بالعملية الى النهايات يعني انه جاهز الى حرب حقيقية و ليس ردا فحسب .

الى حيث يريد حزب الله اخذ المشهد من الحدود اللبنانية الى السورية فالفلسطينية و على كافة الجبهات ليعلن انه حاضر مع حلفاء لا يرضون له المذلة من دون اي حساب لاي قواعد اشتباك .

ابرز ما لفت في الخطاب ارتياح تام و مغمور بسعادة كبرى ظهرت على ملامح نصرالله تعكس قوة و ثقة و خطط مرسومة و قرارت متخذة

الى حيث يريد حزب الله  و يرسم نفذت عملية مزارع شبعا في نفس توقيت عملية اغتيال رجال المقاومة في القنيطرة في نفس الدقة و الهدف  نفذت في وقت استنفارهم و ليس رخائهم  مع رسائل متتعددة الاتجاهات ارسلها حزب الله  اصابت  الامنيين الاسرائيليين في مقتل فقد كان  في غنى من ان يسمع ما سمعه في هذا الخطاب .

المفاجأة هي اللغة الجديدة فحزب الله يتحدث بلغة جديدة اليوم مع العالم و بالتحديد مع الاسرائيليين و يعلن معادلة رجاله و هي الحذر ثم الحذر من استهداف اي شاب من شباب المقاومة لاننا قررنا ان لا نسكت ابدا .

لم يرى حزب الله بالعملية الا جميلا و اللغة الجديدة  هذه رسمت عند الاسرائيليين هالة كبرى للقيمة المعنوية لكل مقاتل من مقاتلي حزب الله و هي نفيس المعادلة التي كانت ترسمها اسرائيل عند العرب فقد كان كل جندي اسرائيلي يساوي دمه عدد كبير من المدنيين العرب لكن بعد اليوم هذا انتهى عند حزب الله فدماء اي جندي له ثمنها اكبر بكثير مما يعتقدون او حتى يتخيلون فاذا كانت عملية القنيطرة رسمت لغة جديدة اليوم فان اي اعنداء على حزب الله بعدها هو رد محسوم .

اطلق نصرالله  جملة و قد "اعذر من انذر "  العربية و التي كانت من قبل حكرا على تهديدات قوات الاحتلال لاهالي الجنوب اللبناني و الفلسطنيين بمنشوراتهم قبل شن الغارات عليهم

الى حيث يريد نصرالله اخذ المشهد و كانه اصبح مرهونا بما يخططه ولولا حكمة حزب الله المعهودة يكاد يقال نصرالله سيتصرف مع الاسرائيليين كيف ما يحلو له فالمواجهة مع تل ابيب و شبكاتها من موساد و شاباك و جيش يرسمها "هو "  و في كل تحرك اسرائيلي جديد كلام جديد من نصرالله .

كل شيء انتهى بالمكان و الصورة التي ارادها حزب الله,  و اليوم تتلقى اسرائيل بيان نصرالله الجديد , حزب الله ضابط الايقاع يتحدى و يتحدث بلغة جديدة جدا حفظ رجاله و توعد لهم و اكد ان مقابل كل قطرة دم معادلة جديدة تقرب حزب الله نحو هدفه الاساسي طريق القدس و قد اعذر من انذر و انتهى .

2015-01-30 | عدد القراءات 2934