سميح التايه : معركة الضفة

 

قلّة السلاح ، والتنكيل والاعتقال والتنسيق الأمني الذي قامت وتقوم سلطة العار بتنفيذه لمصلحة الاحتلال جعل مقاتلينا في الضفة الغربية يقاتلون في ظروف بالغة الصعوبة … ولكن من اهم سمات العملاء الخونة ، أنهم مكروهين دائمًا من شعبهم ، وكذلك ممّن يستخدمهم … وما ان يلوح بالأفق استنفاذ الغرض منهم حتى يلقيهم العدو الى مزابل العملاء بلا رحمة … الضفة هي المبتغى ، وهي لبّ القضية ، وها قد بدأ العدو في تصعيد فاشيته هناك ، يعكس ذلك أرقام الشهداء التي بدأت تتصاعد بوتيرة متسارعة… معركة الضفة قد بدأت ، وأي مقدرة من محور المقاومة على التواصل مع مقاتلي المدن الفلسطينية في الضفة ، وتزويدهم بالأسلحة ، وكذلك الضغط على قوى الأمن التابعة للسلطة للإنشقاق والانضمام الى المقاومة ستفضي الى مقدرة ما في الضفة على إمكانية قطع الطرق وإقامة نوع من الحصار على مجمل الضفة ، وبالتالي حصار قطعان المستوطنين داخل الضفة ، والذين يقارب عددهم ال 800 ألف مسخ … هدف قابل للتحقيق مع الوضع بعين الاعتبار ان هذا العدو الفاشي القاتل بدأ يستخدم سلاح الطيران ضد شعبنا في الضفة ، وهذا شيء غير مسبوق في تاريخ الحروب ، وهو قصف كتل مدنية تقبع تحت الاحتلال بالطيران … إن تمكن محور المقاومة من مضاعفة المقدرة العسكرية داخل الضفة ، فإن احتمال محاصرة المستوطنات سيكون احتمالًا قائمًا ، خاصةً في حالة تصاعد حدة المواجهة ، واضطرار العدو الى سحب قطعات عسكرية من جبهة الضفة لردف الجبهة الشمالية ، والجبهة الجنوبية ، اما إذا ما قام محور المقاومة باجتياح للجليل ، فإن وضع العدو الاستراتيجي سيصبح في حالة سيئة … وكلما تمكن محور المقاومة من تشتيت قدرات العدو العسكرية على عدد أكثر من الجبهات ، كلما اقتربت نهاية هذا العدو .

سميح التايه 

2024-08-08 | عدد القراءات 64