مانشينت 14/8/2024

واشنطن تعزز حشدها العسكري وتعلن تسليم الكيان مزيدا من الطائرات والقذائف

نيويورك تايمز:نتنياهو يضع شروطا اضافية للتفاوض…وواشنطن تهمها الصورة

الخارجية الايرانية قدمت مطالعتها الختامية عن حق الرد الرادع…والأمر للميدان

كتب المحرر السياسي

تبدو واشنطن وقد نقلت كل جيوشها ومعداتها الحربية إلى المنطقة، وكأن ما ينتظرها حرب وجودية تخصها وليست مجرد عملية تكتيكية لتقديم المؤازرة لحليفها الإقليمي كيان الاحتلال ببعض المعدات اللازمة لتعزيز قدراته الدفاعية في مواجهة مع إيران، حاملات الطائرات صارت ثلاثة والمدمرات والغواصات والسفن الحربية بالعشرات، والطائرات بالمئات، وقواعد الصواريخ الدفاعية بالمئات، بينما تعلن وزارة الخارجية عن تسليم كيان الاحتلال عشرات الطائرات وآلاف القذائف بمبالغ قدرت بأكثر من 20 مليار دولار.

التصريحات الأميركية الصادرة عن الرئيس جو بايدن ووزارتي الخارجية والدفاع ومجلس الأمن القومي، اتخذت لغة التحذير بوجه إيران وقوى المقاومة من عواقب استهداف كيان الاحتلال وإلحاق الأذى به، واعتبار مجرد الدعوة لجلسة مفاوضات تعقد غدا الخميس حول غزة، سببا كافيا لصرف النظر عن الرد على الكيان، بينما تنشر صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية تقريرا يقول إن بنيامين نتنياهو وضع مجموعة شروط اضافية تتكفل بإفشال المفاوضات، وفقا لما يقوله مسؤولون في الوفد المفاوض للكيان، بينما اكتفى مكتب نتنياهو بتأكيد الخبر عبر نفيه بالقول أن ما وضعه هو مجرد إيضاحات لا بد منها لضمان حسن التنفيذ.

واشنطن ليست مهتمة بأكثر من صورة جلسة المفاوضات والقول إنها بدأت وانه أمامها فرص التوصل الى اتفاق، للقول بأن الرد المقرر من ايران وقوى المقاومة سوف يعطل هذه الفرص، بينما تقول حركة حماس أن المطلوب الحصول أولا على موافقة نتنياهو على النص الذي وافقت عليه حماس، والذي تضمنه قرار مجلس الأمن الدولي في تبنيه لمبادرة الرئيس الأميركي جو بايدن، وعندما يمكن البحث بآليات التنفيذ كما قال البيان الأميركي المصري القطري المشترك.

على الضفة الإيرانية تأكيد على أمرين، حق الرد الرادع بعد تكرار الاعتداءات والقناعة بأن الرد السابق في نيسان لم يكن كافيا لإفهام القيادة في الكيان بصرف النظر عن استفزاز إيران واستهداف مؤسساتها رموزها السيادية، وقد بلغت ذروة الاستفزاز مع الاعتداء الذي طال العاصمة طهران أدى الى اغتيال ضيف كبير هو القائد الفلسطيني الكبير اسماعيل هنية، الأمر الثاني هو أن إيران فعلت كل ما عليها لإيضاح موقفها على الصعيد الدبلوماسي سواء في الاتصالات المباشرة أو في توجهها إلى مجلس الأمن الدولي او عبر مشاركتها في العديد من المؤتمرات وتقديم المذكرات التي تؤكد أن القانون الدولي الى جانبها في ممارسة حق الرد الرادع للدفاع عن سيادتها، وهذا كان مضمون مؤتمر صحفي لوزير الخارجية الايرانية بالنيابة علي باقري كني شكل خاتمة المطالعة الدبلوماسية الايرانية، فيما وصفته مصادر متابعة بإخلاء الساحة للميدان، وانتقال الراية للقادة العسكريين المعنيين بوضع الخطط وتحديد التوقيت ومستوى الرد، المحدد بعنوان تحقيق الردع.

 

 

2024-08-14 | عدد القراءات 132