فورين أفيرز تتوقع بعد الحرب: “هلاك إسرائيل، والمستقبل المظلم الذي ينتظرها”
معهد واشنطن عن ادارة قسد والاحتلال الأميركي في سورية: تكرار الفشل الأفغاني
عراقجي مرشحا لوزارة الخارجية: دبلوماسية المقاومة وإدارة الخصومة مع الغرب
كتب المحرر السياسي
قالت حركة حماس كلمتها الفاصلة حول المقترح الأميركي للتفاوض حول اتفاق غزة، فوصفت المقترح بتكرار طلبات بنيامين نتنياهو التي تنسف صول التوصل الى اتفاق، لأنها تنسف ثوابت الاتفاق، سواء بانهاء الحرب او تحقيق الانسحاب الكامل للاحتلال من قطاع غزة أو ما يخص تفاصيل تبادل الأسرى، وهكذا فشلت المناورة التي قام بها الأميركي والاسرائيلي للايحاء بان هناك فرصة ينبغي على حماس عدم إضاعتها وحملها الوسطاء العرب للضغط على حماس ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يأمل لهم التوفيق ويدعو لهم النجاح، وبعد سقوط المناورة قبل اجتماع القاهرة المتوقع، خرج وزير الحرب في كيان الاحتلال يوآف غالانت للتحذير من مخاطر فشل المفاوضات محملا طلبات بنيامين نتنياهو مسؤولية اضاعة الفرصة، وقال غالانت "أن "إسرائيل" عند مفترق طرق استراتيجي، وإذا لم يتم التوصل لاتفاق فهناك خطر متزايد بحصول تصعيد عسكري.وأوضح غالانت في تصريح له، بأن خطر التصعيد العسكري قد يؤدي في النهاية إلى حرب إقليمية لا يمكن وقفها، تشمل حزب الله وإيران.وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية بأن غالانت طالب بحسم المسائل الاستراتيجية في "الكابينت" الموسع كونه صاحب الصلاحية، وليس "الكابينت" المصغر.
في هذا المناخ من التخبط والانقسام في الكيان صدرت دراسة في مجلة فورين افيرز الأميركية تستشرف مستقبل "اسرائيل" بعد الحرب، تحدثت عن ما أسمته “هلاك إسرائيل، والمستقبل المظلم الذي ينتظرها”، وقالت الدراسة ان “إسرائيل" قد تتحوّل إلى "كيان منقسم الأجزاء، حيث تعمل العناصر اليمينية الدينية والقومية على بناء دولتها الخاصة بحكم الأمر الواقع، في مستوطنات الضفة الغربية على الأرجح”، بينما توقعت الدراسة وفق السيناريو الثاني أن “إسرائيل قد تشهد تمرّدًا للمتطرفين الدينيين والقوميين، الأمر الذي من شأنه أن يقسّم إسرائيل في حرب أهلية عنيفة، بين اليمين الديني المسلح والأجهزة الرسمية”، ويقول السيناريو الثالث، أنه “في ظل غياب الحرب الأهلية الإسرائيلية حتى اللحظة، فإن الوضع في إسرائيل سوف يظلّ غير مستقر، وسوف ينهار الاقتصاد، الأمر الذي سيجعل منها في نهاية المطاف دولة فاشلة”.
بالتوازي فتح معهد واشنطن المقرب من الادارة الأميركية ومركز صنع القرار والمؤيد لكيان الاحتلال أن الاحتلال الأميركي في سورية يواجه السيناريو الأفغاني، حيث ادارة فاشلة يمكن أن تجعل الانسحاب حتميا، وتتناول الدراسة المواجهات الأخيرة بين العشائر العربية وقوات قسد الكردية شمال شرق سورية، وتقول في ضوء هذه الأحداث، يبدو أن جهود إيران لتأجيج التوترات في شرق سوريا تتوسع بالتزامن مع جهودها لطرد القوات الأمريكية. وبينما تفكر واشنطن في احتمال الانسحاب في المستقبل، يجب عليها اتخاذ تدابير حالياً لتجنب سيناريو تُعاني فيه "قوات سورية الديمقراطية" من انهيار أشبه بما حدث في أفغانستان، بينما تعود القوات الموالية للأسد والقوات الموالية لإيران منتصرة إلى الشرق. ويشمل ذلك الحفاظ على الدعم الدبلوماسي لمهمة مكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا والدعم العسكري لـ"قسد" في صد الهجمات من المناطق التي تسيطر عليها إيران والأسد عبر الفرات.
في طهران تحدث المفاوض الايراني في الملف النووي عباس عراقجي المرشح لتولي منصب وزير الخارجية في حكومة لارئيس مسعود بزشكيان، امام مجلس الشورى الايراني، فاعلن التمسك بمحور المقاومة الذي وضع أسسه القائد الشهيد قاسم سليماني، معتبرا أن دبلوماسية المقاومة سوف تكون الأساس في عمل وزارة الخارجية، محددا ثوابت السياسة الخارجية فيران بتعزيز التوجه شرقا وادارة الخصومة مع الغرب وتحسين العلاقة مع الجوار، وان يبقى فصل الخطاب في توجيهات المرشد الإمام السيد علي الخامنئي.
2024-08-19 | عدد القراءات 165