مانشينت 3/9/2024

“اسرائيل" تنتفض على رئيس حكومتها …و"خطر الانقسام يهدد بحرب أهلية"

الإضراب العام شمل اغلب الوزارات والمطار ومئات الآلاف لإستقالة الحكومة

نتنياهو: لا تراجع عن محور فيلادلفيا…وحل الوضع في الشمال عبر اتفاق

كتب المحرر السياسي

بدا المشهد داخل الكيان في يوم الإضراب العام الذي تلاقت على الدعوة إليه أحزاب ونقابات وبلديات وهيئات أهلية، كأنه عشية الحرب الأهلية وفقا لتعليقات المحللين الذي يكتبون للصحف الكبرى، ووفقا لما سبق وتوقعت حدوثها مجلة الفورين أفيرز الأميركية شبه الرسمية، التي قالت ان كيان الاحتلال يواجه الهلاك بعد الحرب، سواء عبر سيناريو إنشقاق المتطرفين اليمينيين بدولة مستقلة في المستوطنات، أو سيناريو الحرب الأهلية، أو سيناريو الدولة الفاشلة.

أقفل مطار بن غوريون وأقفلت وزارات الدفاع والداخلية والمالية، وبلديات عديدة تقدمتها بلدية تل أبيب، وشارك مئات الآلاف في تظاهرات احتجاجية على مواقف الحكومة التي تعطل فرص التوصل إلى صفقة تنهي قضية الأسرى في قطاع غزة، وتدعو لاستقالة حكومة نتنياهو والدعوة لانتخابات مبكرة، وتحول عنوان محور فيلادلفيا ام السرى الى اختصار لقضية الانقسام التي تحدث عنها قادة المعارضة، وبين أيديهم ما يثبت أن التمسك بالبقاء في فيلادلفيا لا مبررات أمنية له وفقا لوزير الحرب ورئيس الأركان ورئيس الموساد ورئيس الشاباك، الذي اعترف رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أنهم يخالفونه الرأي في قضية محور فيلادلفيا، متهكما عليهم بأنهم سبق وقالوا أن لا مشكلة بالانسحاب من لبنان ولا مشكلة في مغادرة غزة، ولم يحدث بعد هذين الانسحابين الا المشاكل.

وتحدث نتنياهو في مؤتمر صحفي حسم فيه أمر التمسك بمحور فيلادلفيا متجاهلا كلاما صدر عن الرئيس الأميركي جو بايدن يتهم فيه نتنياهو بعدم بذل ما يكفي لإنجاح صفقة الأسرى قائلا لم اسمع كلام بايدن واستغرب ان يكون صدر عنه مثل هذا الكلام، وأكد نتنياهو إلى أنه "حريص على إنجاز اتفاق لكن لم نر أي إيجابية من حماس باتجاه إبرام صفقة"، مشددا على أن "موقفنا ثابت بشأن محور فيلادلفيا ولن يتغير، ولن أبدي أي مرونة في أمور حساسة ومحورية تتعلق بأمننا".وفي حديثه عن الوضع على الحدود مع لبنان قال نتانياهو، "لا يمكن أن نقبل بالوضع الحالي في الشمال ونعمل على تغييره ومصرون على إعادة السكان إلى بيوتهم"، يمكن تغيير الوضع الأمني في الشمال عبر اتفاق لكننا جاهزون لتغييره بعمليات عسكرية".

 

 

 

2024-09-03 | عدد القراءات 41