التعليق السياسي 6/9/2024

عندما يقول نتنياهو إن الشعب معه

التعليق السياسي - كتب ناصر قنديل

- يكثف رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو اطلالاته الاعلامية حتى بات له كل يوم مؤتمر صحافي، ويوم يغيب مؤتمره يكون على موعد مع حوار تلفزيوني على قناة مثل فوكس نيوز الأميركية المساندة له وحروبه بلا قيد ولا شرط، وفي كل هذه الإطلالات المدفوعة بشعور نتنياهو بأنه يفقد تأييد الشراع في الكيان، يعيد الكرة بالقول ان "الشعب معه".

- تجري هيئة البث الإسرائيلية الرسمية استطلاع رأي تطرح خلاله سؤالا عن نسبة مؤيدي تمسك نتنياهو بالبقاء في محور فيلادلفيا على حساب إجراء صفقة، فيقول 30% فقط انهم يؤيدون ما قاله، ويجيب 53% انه يرفضون منطقه، ويخرج نتنياهو يقول ان "الشعب معه"

- تسأل هيئة البث الإسرائيلية الذين تستطلع رأيهم عن درجة تأييدهم لادارة نتنياهو للحرب فيجيب 63% انهم غير راضين ويخرج نتنياهو يقول ان الشعب معه.

- تمتلئ شوارع تل أبيب والقدس وحيفا ومدن أخرى في الكيان بالمتظاهرين الذي يعدون مئات الآلاف حسب اجماع قنوات التلفزيون العبرية، ويهتف المتظاهرون برحيل نتنياهو، ويخرج نتنياهو يقول ان "الشعب معه".

- على قناة فوكس نيوز يجيب نتنياهو على سؤال عن التظاهرات المناوئة له فيقول ان من حق الناس الاحتجاج لكنه يضيف أن "الشعب معه".

- يعرف نتنياهو أنه خسر تأييد أغلبية الرأي العام في الكيان وهي كانت تسير وراءه في بداية الحرب أملا بتحقيق نصر، ويعرف أن الهزيمة وقعت وهو لا يملك إلا الإنكار، لكنه يضع "الشعب" الذي يصر أنه معه تحت ضغط الفشل في إعادة الأسرى والفشل في القضاء على المقاومة، والفشل في إعادة المهجرين من المستوطنين قبل بدء العام الدراسي، والفشل في فتح البحر الأحمر أمام التجارة من والى الكيان، وهو لا يملك خارطة طريق يعرضها على هذا "الشعب" لتحقيق أي من الأهداف، ولذلك هم يغادرون بلا عودة، لكن نتنياهو مصر أن "الشعب معه"

- طبعا ليست هذه الكذبة الأولى لنتنياهو، فهو يدمن الكذب، وقد وقف امام الكونغرس الأميركي يقول ان 7 أكتوبر الذي يصفه "الشعب" الذي يتحدث عنه نتنياهو إنه يوم أسود في تاريخ الكيان، فيقول إنه يوم بطولات الجيش، والجيش الذي يتحدث عنه نتنياهو هو الجيش الذي أخذ على حين غرة ذلك اليوم وسقطت كل ثكناته ومواقعه بالضربة القاضية أمام المقاومة.

- يقول نتنياهو إن مدنيا واحدا لم يقتل خلال معارك رفح، والعالم كله يشهد مجزرة مخيمات النازحين الذين أحرقوا مع خيامهم ومنهم أكثر من النصف أطفال ونساء.

- قد يبدو حبل كذب نتنياهو طويلا، لكن مهما طال حبل الكذب سيبقى قصيرا.

 

2024-09-06 | عدد القراءات 47