الميادين: مصدر أمني أوروبي موثوق أكد نتائج استهداف حزب الله للوحدة 8200:
22 قتيلا و74 جريحا…ومصادر تتساءل عن سر توقيت استقالة قائد الوحدة ؟
الرواية الهوليودية الإسرائيلية عن عملية مصياف بتصديق من واشنطن للتشويش
كتب المحرر السياسي
انقسم الإعلام العربي والعالمي يوم أمس بين تعامل مع ما كشفته قناة الميادين نقلا عن مصادر أمنية أوروبية موثوقة حول نتائج عملية الأربعين التي نفذها حزب الله يوم 25 آب واستهداف خلالها مقر الوحدة 8200 التي تشكل العقل الاستخباري لكيان الاحتلال وقاعدة عين شمير للدفاع الجوي، وبالمقابل من قرر التعامل مع الرواية الهوليودية التي عممها الكيان ونشرتها الصحف الأميركية بتصديق من البنتاغون نقلا عن القيادة الوسطى حول الغارات على مدينة مصياف والحديث عن عملية كوماندوس انتهت الى خطف ضباط إيرانيين، وهو ما قالت عنه قيادة الحرس الثوري الايراني انه محض أكاذيب.
الضربة التي مثلها ما كشفته الميادين جاءت على رأس الكيان بحجم ما كانت ضربة العملية نفسها التي بقي تكتم الكيان على تفاصيلها وإنكار إصابتها للأهداف و تسببها بخسائر اقل ما يقال فيها إنها كارثية، وفيما واصل الكيان الصمت تجاه ما تم كشفه في تقرير الميادين رأت مصادر إعلامية في توقيت نشر الرواية الهوليودية عن غارات مصياف وتعامل الإعلام العربي المشغل أميركيا مع هذه الرواية دليل على حجم الارتباك الذي سببه الكشف عن نتائج عملية الأربعين للكيان ومحاولته للتشويش على انتشار الرواية برواية تحجبها عن التداول.
الاستعانة بواشنطن لتصديق الرواية الاسرائيلية ومسارعة صحيفة مثل نيويورك تايمز للإضاءة على الرواية الإسرائيلية عن عملية خارقة واستثنائية وتصديق قيادة الجيش الأميركي على صحة الرواية الاسرائيلية طرح أسئلة عن سبب الحاجة للتصديق الأميركي وهذا الاهتمام المفتعل اعلاميا بها، فإن كانت الرواية صحيحة يفترض أن إثباتها أسهل بارفاقها بفيديو مصور لعملية الكوماندوس وصور لمن يفترض أنهم اسرى العملية.
الارتباك الاسرائيلي ظهر بقوة أكبر مع الاعلان عن استقالة قائد الوحدة 8200 التي استهدفها حزب الله، وهو إعلان تشوبه الكثير من علامات الاستفهام غداة استهداف الوحدة واصابتها في الصميم، ما يطرح سؤالا جوهريا عما إذا كان قائد الوحدة بين القتلى وأن الحديث عن الاستقالة هو المخرج الوحيد لاستبداله دون إعلان مقتله، خاصة أنه إذا كان على قيد الحياة ولم يعد في موقع مسؤولية أمنية فقد صار مجرد جنرال سابق يستطيع الظهور الإعلامي، ويفترض لقطع دابر التساؤلات ان يخرج امام الاعلام ويحكي ما جرى في 25 آب.
2024-09-13 | عدد القراءات 63