موجة ارتدادية جديدة في الزلزال الالكتروني والحصيلة 14 شهيدا و450 جريحا
نتنياهو يربط استهداف حزب الله باعادة المهجرين من المستوطنات ولم يقل كيف؟
صفي الدين يؤكد ان جبهة إسناد غزة ستكون أقوى…والكل ينتظر كلمة نصرالله
كتب المحرر السياسي
الموجة الارتدادية لزلزال الاستهداف الالكتروني الذي أطلقه كيان الإحتلال ضد لبنان، موجها آلة القتل الإجرامية ضد بيئة المقاومة وبنيتها المدنية وبعضا من جسمها العسكري، غير آبه بكل معايير وقواعد خوض الحروب منتشيا بالقتل وإسالة الدماء، كانت بتفجير أجهزة الإتصال اللاسلكية بعدما استهدفت الموجة الأولى من الزلزال أجهزة المناداة، ومع الجولة الثانية التي حصدت 14 شهيدا و450 جريحا كما قالت وزارة الصحة اللبنانية، ارتفع العدد الى قرابة ال4 آلاف مصاب بين شهيد وجريح.
التضامن الوطني اللبناني كان هو المشهد الذي أحبط رهانات الإحتلال على فرضية الانقسام الداخلي وإطلاق مناخ داخلي عدائي للمقاومة على خلفية الاستهداف والتهديد بالحرب، فكانت غالبية كاسحة تقف وراء المقاومة وتقدر عاليا حكمتها طوال قرابة السنة بفعل المستحيل لتفادي الحرب وتجنيب لبنان مرارتها، وتحمل أكلاف المواجهة في بنية المقاومة وبيئتها المباشرة، ليكون هذا الضامن الواسع تفويضا للمقاومة برد يتناسب مع العدوان والجريمة، ويعيد الاعتبار لميزان الردع، وبقيت أطراف قليلة خارج هذا التفويض لكنها رفضت التناغم مع ما يريده الاحتلال من تحريض على المقاومة، كما فعلت القوات اللبنانية التي قالت ليس الوقت للسياسة بل للحزن، وانحسرت موجة التحريض على المقاومة الى مجموعة مرتزقة لا يزيدون عن العشرات، ممولين من الخارج لا قيمة ولا تأثير لهم خارج وسائل التواصل الإجتماعي، وفي قلب هذا التضامن الوطني برز تقدير خاص لمواقف الحكومة ورئيسها نجيب ميقاتي، وللرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط.
على ضفة كيان الاحتلال تحدث قادة الكيان بلغة لا تخفي المسؤولية عن العدوان دون إعلان تبني رسمي، فتحدث المسؤولون العسكريون عن أن ما ظهر ليس كل ما لدى الاحتلال، وتحدث رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بقوله إن ما شهدناه هو ترجمة الالتزام بإعادة المهجرين من مستوطنات شمال فلسطين محتلة دون أن يقول كيف سيحقق عودة هؤلاء المهجرين مع استمرار تساقط الصواريخ والطائرات المسيرة في مناطق الشمال وبعمق يصل إلى ثلاثين كيلومتر.
على ضفة المقاومة أعلن رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين أن المقاومة ماضية بالتزامها بجبهة الاسناد وبصورة أقوى وأشد، وأن العقاب آت على جرائم الاحتلال، بينما ينتظر اللبنانيون والعرب والعالم وقادة الكيان والرأي العام فيه ما سوف يقوله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في كلمته اليوم الساعة الخامسة بعد الظهر.
2024-09-19 | عدد القراءات 40