مانشينت20/9/2024

50 غارة للطيران جنوبا… و17 عملية للمقاومة يعترف الاحتلال بنتائجها القاسية

السيد نصرالله لنتنياهو: نقبل التحدي باعتبار إعادة المهجرين معيار النصر والهزيمة

*لن تتوقف جبهة الإسناد حتى التوصل لاتفاق في غزة *الرد آت والأفعال تتحدث

كتب المحرر السياسي

تبدو المقاومة وقد نجحت باحتواء الضربة القاسية التي نتجت عن العمليات الأمنية الالكترونية التي استهدفت أجهزة المناداة الإتصال اللاسلكية، بعدما تم تفخيخها بالمتفجرات من مخابرات الاحتلال غير آبهة بأن من سوف يستخدمها ليسوا فقط مقالتين في المقاومة، بل بينهم مدنيون وبلديات ومؤسسات صحية ، كما تبدو المقاومة واثقة من ثبات بيئتها و صلابة بنيتها بعد هذا الاستهداف الصعب وغير المسبوق وغير المألوف، كما هي واثقة من حجم التضامن اللبناني والعربي والتعاطف الدولي، مقابل اتساع دائرة الإدانة لجريمة الاحتلال وعدوانه، ولذلك لم تتأخر المقاومة على جبهة الإسناد التي قررت تفعيلها من جنوب لبنان لدعم غزة وشعبها ومقاومتها بوجه العدوان الإسرائيلي المستمر و المتمادي، فنفذت ضعف ما كانت تقوم به يوميا من العمليات التي تستهدف بالصواريخ والطائرات المسيرة مواقع الاحتلال والمستوطنات، حيث بلغ عدد العمليات حتى منتصف ليل أمس 17 عملية، اعترف جيش الاحتلال بالخسائر التي تسببت بها ومنها مقتل ضباط وجنود وجرح العشرات منهم، بينما كان الاحتلال يشن 50 غارة على مواقع مختلفة شملت عددا من قرى جنوب لبنان.

قراءة المقاومة للمشهد ومنهجيتها في التعامل معه عبر عنهما الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، باعتماد الغموض حول الرد الآتي حكما كما قال، ووصفه بالعقاب الشديد والقصاص العادل، لكن دون مزيد من التفاصيل قائلا فلندع الأفعال تتحدث، وقد حرم هذا الغموض وغياب معادلات القوة في الخطاب قيادة الكيان من الاستثمار على اللغة التصعيدية بالمضي نحو خطوات لاحقة كانت ترغب بها بتصعيد ناري شامل يستدرج مثله ويصرف النظر عن الوضع في غزة، الذي يبقى بنظر المقاومة جوهر الصراع، والذي من أجله فتحت المقاومة جبهة الإسناد، لذلك اعتبر السيد نصرالله ان تفاصيل الرد سوف تتحدث عن نفسها، خصوصا من زاوية كونه انتقاما للدماء التي استهدفت، اما الرد الأهم على العدوان فهو بتعطيل أهدافها وهي تتركز على محاولات مستمرة لفصل بجهة لبنان عن بجهة غزة وتعطيل وظيفة الإسناد التي تربك الاحتلال وتفرض عليه للتخلص من اعبائها الذهاب إلى قبول اتفاق لا يريده مع المقاومة في غزة، لإنهاء الحرب وضمان انسحاب الاحتلال وتبادل الأسرى، وهنا أكد السيد نصرالله أن هذا الإسناد سوف يستمر ويتصاعد حتى تتوقف الحرب على غزة.

رسم السيد نصرالله معادلة النصر والهزيمة بين المقاومة والاحتلال، وارتكز على ما أعلنه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عن ربط جولة التصعيد الأخيرة ضد لبنان والمقاومة بإعادة مهجري مستوطنات شمال فلسطين المحتلة دون المرور باتفاق مع المقاومة مع غزة، وهو ما اشترطته المقاومة، وقد تحول الى محور اجماع دولي وعربي ولبناني، وكان كلام البيت الأبيض أمس ملفتا بتأكيده أن اتفاقا لوقف الحرب في غزة سوف يضمن وقف النار وعودة المهجرين على جبهة لبنان، وقال السيد نصرالله أن المقاومة تقبل التحدي باعتبار القضية هي في هل سيتمكن الاحتلال من اعادة المهجرين من المستوطنات دون اتفاق في غزة أم أنه سيجبر على العبور من هذا الاتفاق لضمان عودتهم، مؤكدا التزام المقاومة بمنع عودتهم حتى يتم التوصل الى اتفاق ينهي الحرب على غزة.

 

 

2024-09-20 | عدد القراءات 188