مانشينت 24/9/2024

2200 شهيد وجريح بمجزرة الاحتلال: أعلى رقم منذ 7 اكتوبر في كل الجبهات

نتنياهو يريد توازن التهجير للتفاوض و المقاومة تضغط على حيفا وتزيد المهجرين

المقاومة تتمسك بمعادلة بيروت - تل أبيب… والقومي: حرب إبادة لفرض الشروط

كتب المحرر السياسي

لا أحد في بيروت يصدق الكلام الأميركي عن الحرص على منع التصعيد بعدما تراجعت واشنطن عن نصيحتها لتل أبيب بالذهاب الى اتفاق في غزة ينهي الحرب وينجز تبادل الأسرى كطريق لإعادة المهجرين ووقف النار على جبهة لبنان، بإعلان الاستعداد لإدارة تفاوض يضمن وقفا للنار وعودة المهجرين في جبهة لبنان دون غزة، بما يحقق ما يسعى إليه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.

في لبنان قلوب مفطورة وحال ذهول والرقم يرتفع مع كل تحديث لوزارة الصحة حول أعداد الشهداء والجرحى، وقد بلغ منتصف ليل أمس قرابة ال500 شهيد و1700 جريح، وتدفق آلاف المهجرين من القرى التي استهدفت بصواريخ ثقيلة نحو العاصمة وسائر المناطق اللبنانية، وفتحت المدارس لاستيعابهم وتنادى الناس يفتحون البيوت لاستقبال المهجرين، بينما كانت الكلمات الصادرة عن هؤلاء المهجرين تثلج القلوب عبر تمسكهم بموقفهم المساند للمقاومة الواثق من العودة المشرفة تحت رايات النصر، المتقبل للتضحيات من دمار المنازل وفقدان الأحبة، اسوة بموقف المصابين في يوم تفجير البيجر وتفجير اللاسلكي.

وفق قراءة هادئة للمشهد المقاومة بأعصاب فولاذية وعقل بارد تتعامل مع الحدث، وكما أصابت الاحتلال بالإحباط من فرص الاستثمار وتحقيق الضربة القاضية وفق التصميم الأميركي للعمليات السابقة، وضعت خريطة طريق لاستهداف العمق الاستراتيجي للشمال في حيفا، لشل القدرة العسكرية من جهة، ومضاعفة أعداد المهجرين من جهة مقابلة، وقد بات واضحا أن هدف المجازر هو التهجير للضغط على الداخل اللبناني بما يفتح الباب للمبادرة الأمريكية بوساطة تقايض وقف النار وعودة المهجرين على جبهة لبنان دون جبهة غزة، والاستفراد لفرض الشروط على غزة لاحقا، والمقاومة واثقة ان الاحتلال بعد الفشل سوف يكون أمام خيارات محدودة، المزيد من توسيع دائرة النار وصولا الى العاصمة وضاحيتها، ومعادلة المقاومة ثابتة، تل أبيب مقابل بيروت، والضاحية جزء من بيروت، او المغامرة بحرب برية يضغط المستوطنون لخوضها بدلا من تعريض العمق للنار، وينتظرها المقاومون بفارغ الصبر، او الاستجابة لمعادلة المقاومة التي تخلت عنها واشنطن، بالذهاب الى اتفاق مع المقاومة في غزة ينهي الحرب حتى يتوقف إطلاق النار على جبهة لبنان ويعود المهجرون.

الحزب السوري القومي الاجتماعي اعتبر ما يجري حرب ابادة، واضعا إياها في دائرة سعي الاحتلال لفرض شروطه، مؤكدا أن المقاومة لن تتراجع ولن تضعف وسوف ترسم طريق النصر حكما.

 

 

 

2024-09-23 | عدد القراءات 43