التغيرات الجيوسياسية في منطقة الكيان الصهيوني ... قادمة ؟
_ برغم ما شهدته جبهة لبنان و فلسطين المحتلة في الأيام الماضية من تدمير ممنهج و إغتيالات لشخصيات مقاومة مهمة قامت بها تل أبيب بدعم مطلق أمريكي غربي ، استعادت شخصية المقاومة حضورها الذي لم يفارق الجبهة و بزخم كبير حدد الخطوط الحمر مجدداً و بقلم الرد الإستراتيجي في قلب الكيان الصهيوني ، فالرد القوي من إيران و اليمن و عمق محمور المقاومة كان رسالة واضحة بكثير من الدقة و القوة في معادلة جيوسياسية متجددة نالت المُحددات الغربية بكل مكوناتها في أهم منطقة تشهد كباشاً مميتاً بكل ماتحمل الكلمة من معنى ، حيث شكل الرد الإيراني ترسيماً مهماً للحدود التي حاولت «إسرائيل » بمعونة التيار الأمريكي الغربي و المطبع تغيرها بقوة النار و التدمير و الإستهدافات التكتيكية التي كان أكثرها خطراً إغتيالات القادة الشهداء و منهم سماحة السيد الشهيد حسن نصرالله ، و برغم المحاولة المحدودة و الفاشلة لتسلل بري في الجنوب اللبناني من قبل حفنة من الكموندس الصهيوني ليلاً ، يتقدم المشهد نحو تسطير جديد لمنطقة الجنوب اللبناني و الشمال الفلسطيني تحديداً ، وهي ستكون الخطأ القاتل إذا ما إستمرت بتكرار مدعوم أمريكياً و غربياً ، مما سيجعل الرد الإيراني مُعيداً لمشهد الأول من كانون الأول الجاري لكن بقوة أكبر من منظومة فادي 4 و5 و غيرها من المنظومات الصاروخية الإيرانية الردعية ، و بذلك ستكون واشنطن ومن معها قد كتبت حرباً شاملة إقليمية ، وستكون المقاومة بكل محورها تكون قد كتبت بقلم النار «سنجعل ليلكم سرمداً » ... فهل من يُحسن القراءة ليلاً ؟!
2024-10-02 | عدد القراءات 484