مانشينت 4/10/2024

المقاومة تفرض إيقاعها لليوم الثاني على في الحرب البرية ب 100 إصابة

نتنياهو وبايدن أمام مأزق الرد على إيران…والرد على الرد حتمي وحاسم

غارات وقصف بحري على الضاحية والجنوب تحت النار لإضعاف الجبهة

كتب المحرر السياسي

لم تغب الغارات الجوية عن الضاحية الجنوبية بنية تدمير المزيد من الأبنية وتهجير ما بقي من السكان، وادعاءات الاستهداف المدروس لمواقع تخزين اسلحة المقاومة فضحتها غارة الباشورة التي أسفرت عن قتل سبعة عاملين صحيين في الدفاع المدني لمجرد أنهم يعملون تحت اسم الهيئة الصحية الإسلامية، ومنتصف ليل أمس تعرضت الضاحية الجنوبية لعدة غارات عنيفة متلاحقة، بينما كان الجنوب كله تحت النار، حيث الجبهة الأمامية الممتدة من كفرشوبا الى الناقورة وعلى عمق عدة كيلومترات كان تحت القصف المدفعي الكثيف والغارات الجوية الهادفة الى اضعاف الجبهة وثبات المقاومة فيها، بينما تواصل القصف والغارات على العمق بهدف التهجير والتدمير.

حال الهيستيريا التي أظهرتها الغارات الجوية كانت ترجمة للمأزق الذي دخله الكيان في مواجهة استعصائين كبيرين، الأول هو كيفية التعامل مع الضربة الايرانية التي اضطر جيش الاحتلال الى الاعتراف بحجم نتائجها المدمرة على قاعدته الجوية الرئيسية في نيفاتيم، والتحدي الذي مثلته شكلا ومضمونا وموضوعا لكل ما توهم الكيان انها انجازات أعادت له قدرة الردع والسطوة لإعادة تشكيل المنطقة على معايير هيمته بالنار، وبدا أن التشاور الأميركي الاسرائيلي يدور في حلقة مفرغة حول نوع الرد الذي يضمن تفادي المواجهة المفتوحة مع إيران، بينما ايران كانت حاسمة بأن كل الترتيبات للرد على الرد قد أنجزت، وأن إيران سوف ترد وبقوة على أي رد، وما سوف يتغير هو حجم قوة الرد ونوعية الاستهداف بناء على ما سيكون عليه الرد الاسرائيلي، ولذلك يجري الحديث الأميركي عن تفادي استفزاز إيران باستهداف البنى الاستراتيجية والاقتصادية مثل المنشآت النووية والنفطية.

الاستعصاء الثاني الشد خطورة ربما على الكيان هو التحدي الذي بات يواجه جيش الاحتلال في الجبهة الأمامية من مدينة الخيام الى بلدة عيتا الشعب، وفشل المحاولات المتكررة لتحقيق اختراق في أحد محاور التوغل العسكري لوحدات النخبة في جيش الاحتلال، وهي كفركلا والعديسة من جهة، ومارون الراس و يارون من جهة ثانية وعيتا الشعب من جهة ثالثة، وهي ذات محاور التوغل في حرب تموز 2006 مع فارق أن المقاومة هذه المرة تخوض المواجهات في المناطق الملاصقة للخط الأزرق وليس داخل البلدات والمدن، بينما صواريخ المقاومة تتساقط بكثافة في مناطق شمال فلسطين المحتلة على المستوطنات والقواعد العسكرية لجيش الاحتلال من جهة، ونقاط التحشيد وتجمعات قوات الاحتلال التي تستعد للدخول إلى جبهة القتال من جهة ثانية، وكانت حصيلة يوم أمس كما أول أمس، 100 اصابة بين قتيل وجريح في صفوف جيش الاحتلال، بين من إصابتهم العبوات الناسفة التي تم تفجيرها بالوحدات المتقدمة، وتلك التي وقعت في الكمائن، أو التي أصابها القصف الصاروخي والمدفعي.

 

 

2024-10-04 | عدد القراءات 62