مانشينت 9/10/2024

المقاومة تبدأ بتفعيل معادلة ردع قوامها حيفا مقابل الضاحية ب 105 صواريخ

قاسم: *نؤيد الحراك السياسي للرئيس بري *أكملنا ترتيبات البنية *باقون مع غزة

* نحن أصحاب الميدان وأسياده *هذه حرب من يصرخ أولا ونحن لن نصرخ أبدا

كتب المحرر السياسي

كان يوم أمس يوما للمقاومة بامتياز، رغم مواصلة كيان الاحتلال محاولة حجز حضور سياسي وإعلامي وعسكري، سواء عبر إطلالات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لتكرار التباهي بالاغتيالات دون أن يوضح كيفية تظهير نتائجها في عملية برية يتهرب من بدئها ويفشل جيشه في كل خطوة تمهيدية نحوها، أو في مضمون البيان اليومي للناطق بلسان جيش الاحتلال دانيال هغاري والتباهي بعمليات القصف التدميري للضاحية والجنوب والبقاع، دون القدرة على تفسير كيفية التعامل مع المعادلة الجديدة التي ظهرت أمس عبر استهداف حيفا وربط ذلك باستهداف الضاحية الجنوبية لبيروت، رغم الصراخ المتصاعد من كل الهيئات البلدية والاقتصادية في حيفا حول مخاطر التدهور والانهيار، واحتمالات انفجار مستودعات المصانع الكيميائية.

قيمة قصف حيفا الذي تحدث عنه بيان المقاومة الإسلامية بوضوح ميزه عن سائر البيانات بصفته ردا على استهداف الضاحية الجنوبية، جاءت مزدوجة بما حمله بذاته أولا من تعبير عن الانتقال من مرحلة تضميد الجراح الى مرحلة النهوض، حيث تعيد خلالها المقاومة تفعيل معادلاتها وإظهار قدرتها على التعامل مع تحديات الحرب و ثانيا كونه جاء عقب انتهاء نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم من كلمة أكد فيها إنهاء عملية ترميم بنية وهياكل الحزب لسد الثغرات البشرية القيادية التي لحقت بهذه البنية، مضيفا أن منظومة القيادة والسيطرة كما القدرات الصاروخية للمقاومة بخير، وجاء استهداف حيفا بهذه الكمية من الصواريخ وتوجيهها نحو حيفا المدينة ومنشآتها الاقتصادية واحيائها السكنية ضمن معادلة الردع، حيفا مقابل الضاحية تجسيدا لمضمون ما أكده قاسم وتأكيدا على صحته وفاعليته.

كلمة الشيخ قاسم أكدت اضافة الى اكمال ترتيبات البنية الحزبية والهياكل القيادية فيه، تأييد الحراك السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري ودرجة التماسك في العلاقة بين حزب الله وحركة أمل واصفا الرئيس بري بالطريقة التي اعتاد الأمين العام السيد حسن نصرالله استخدامها بمخاطبته بصفته الأخ الأكبر، مضيفا أن كل شيء يبحث بعد وقف إطلاق النار ولا شيء للبحث قبله، مشيرا الى مرور سنة على طوفان الأقصى كحدث تاريخي يستدعي تجديد الالتزام بالوقوف مع غزة وشعبها ومقاومتها، وعن الحرب قال الشيخ قاسم انها حرب من يصرخ أولا ونحن لن نصرخ ابدا، مضيفا نحن أهل الميدان وأسياده، مشيرا الى ان الجبهة الأمامية في الجنوب لا تزال تحت سيطرة المقاومة رغم كل مزاعم الاحتلال وألاعيبه الإعلامية.

 

 

2024-10-09 | عدد القراءات 43