بايدن ونتنياهو من جهة و عرقجي وبن فرحان من جهة : إدارة الحرب والتفاوض
الهدهد في نسخة منقحة مفصلة لخليج حيفا: هذه المواقع ستصبح مثل كريات شمونة
200 صاروخ للمقاومة تشعل الحرائق وتقتل وتجرح من خلف جبهة برية صلبة
كتب المحرر السياسي
من موقع الشريكين في تقدير الموقف لما ينفع ولا يتسبب بتداعيات تخرج عن السيطرة ناقش الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو نوع وطبيعة وأهداف ما يسمى بالرد اسرائيلي على ايران، بعدما تم تصوير المحادثة بينهما كمعجزة يجب على الشعوب العربية ومحبي السلم في العالم الدعاء لحدوثها، لأن هذه المحادثة هي ما سيمنع نتنياهو من التهور واستهداف المنشآت النووية أو النفطية في إيران، والتسبب باندلاع حرب إقليمية، بينما في الواقع لا يمكن لنتنياهو أن يقوم بخطوة واحدة دون الدعم الأميركي، تسليحيا وحماية من الرد الإيراني، واستهداف إيران كما استهداف حزب الله و حماس وقوى المقاومة استراتيجية اميركية لمشروع الشرق الأوسط الجديد بمثل ما هي مصلحة اسرائيلية، وكما كانت المعنونة الأميركية الاستخبارية والتسليحية والتنفيذية حاسمة في توجيه الضربات المؤلمة لحزب الله، فإن الضربة التي سيتم توجيهها لإيران سوف تقرر في ضوء تقدير حجم القدرة الإسرائيلية على تحمل الرد الايراني عليها، وحجم المعونة التي يمكن تقديمها من أمريكا لحماية الكيان من هذا الرد.
بالتوازي كان وزير خارجية إيران عباس عرقجي ووزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان يجتمعان في الرياض قبل أن يلتقي عراقجي بولي العهد السعودي محمد بن سلمان، من موقع الشراكة في الاقليم وتأثير الحرب الاسرائيلية على الاستقرار ومخاطر الدخول في حرب تخرج عن السيطرة مع مواصلة الحرب الوحشية الإجرامية لكيان الاحتلال في غزة ولبنان، والتداول بما يمكن لدولتين فاعلتين في الإقليم مثل السعودية وايران لمنع التدهور الى ما هو أسوأ، وتقديم المساندة للشعبين الفلسطيني واللبناني لمواجهة التحديات التي تفرضها الحرب الإسرائيلية، كما قالت مصادر تابعت الاجتماعات.
في لبنان وعلى مستوى أداء المقاومة كان الحدث مزدوجا مع دفعة زادت عن 200 صاروخ على منطقة خليج حيفا ومدينة صفد و مدينة كريات شمونة، انتهت بسقوط قتلى وجرحى وإشعال حرائق، وبالتوازي كانت طائرات المقاومة الاستطلاعية تخرج بنسخة جديدة من الهدهد، تقدم صورة مفصلة لبنك أهداف في خليج حيفا توزع على أهداف عسكرية وأهداف سكانية وخدماتية وأهداف اقتصادية ونفطية، في رسالة صار واضحا أن وظيفتها التمهيد لما سوف تحمله استهدافات صواريخ المقاومة، حتى يتوقف القصف الاجرامي المتوحش لجيش الاحتلال الذي يستهدف المدنيين والمؤسسات الخدماتية والاقتصادية، بينما كانت الجبهة البرية تسجل للمقاومة المزيد من الثبات والتحكم بمسار المواجهة وفرض الإيقاع على جيش الاحتلال الذي فشل في تحقيق اي اختراق أمام الضربات التي تلقاها من المقاومة بأشكال متعددة.
2024-10-10 | عدد القراءات 55