طائرتان مسيرتان من لبنان تقطعان كهرباء تل أبيب…ردا على قصف بيروت
بلينكن يكشف حجم الفشل في الحرب على المقاومة بمقايضة وقف النار بالرئاسة
عفيف: لا زالت الحرب في أولها ويد المقاومة هي العليا فلا تستعجلوا الاستثمار
كتب المحرر السياسي
في ظل ثبات أسطوري لمواقع المقاومة على طول الجبهة الحدودية الممتدة بطول 120 كلم، والفشل المتمادي لجيش الاحتلال في إحداث أي اختراق، وكان آخرها ما نشرته غرفة عمليات المقاومة عن جبهة الناقورة اللبونة، ومع تساقط صواريخ المقاومة على مساحة تقارب خمسة آلاف كلم مربع من حدود لبنان شمالا الى تل أبيب جنوبا، وبدء ظهور علامات التعب على جيش الاحتلال ومستوطني الكيان والتساؤل عن موعد توقف الصواريخ وعودة المهجرين، وهو ما بدت أجوبة رئيس أركان جيش الاحتلال هتسي هاليفي عن تحقيقه قبل الأعياد اليهودية، خلال أسبوعين، غير مقنعة في ظل تصاعد استهدافات المقاومة عمق الكيان، التي توجها وصول طائرتين مسيرتين إلى منطقة غوش دان وهرتسليا تحديدا شمال تل أبيب، والتسبب بقطع التيار الكهربائي، بصورة بدت ردا على استهداف بيروت أول أمس، لتكريس معادلة تل أبيب مقابل بيروت، ردا على تلميحات وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن بوضع بيروت مقابل حيفا واعتبار تحييد تل ابيب تحصيل حاصل بفرضية العجز عن استهدافها، بينما تؤكد بيانات المقاومة على أن حيفا مثل صفد ونهاريا وطبريا وسواها، تستهدف ردا على استباحة همجية للمدنيين في الضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع والجنوب.
بلينكن الذي تحدث رسميا الى رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، تحدث إلى عدد من جماعة واشنطن من السياسيين اللبنانيين، لتسويق نظريته عن مقايضة وقف إطلاق النار بانتخاب رئيس ترضى به واشنطن ويعطل جماعتها التداول بأسم من خارج نادي المقبولين أميركيا للرئاسة، وهو ما تولى الرد عليه مسؤول العلاقات الاعلامية في حزب الله الحاج محمد عفيف خلال مؤتمر صحفي عقده في الضاحية الجنوبية، قال فيه أن "العدو عاجز حتى الآن برغم استقدام المزيد من الفرق والألوية ومن بينها قوات النخبة عن التقدم برًا إلا في حالات محددة، ولا تزال دباباته تتموضع في الخلف ولا تجرؤ على التقدّم"، واضاف "إذا سمعتم أو شاهدتم بعض جنود العدو في هذه القرية أو تلك أو صورا قديمة أو جديدة عن هذا النفق أو ذاك فلا تقلقوا ولا تضعف معنوياتكم، ذلك أن المقاومة لن تخوض دفاعا موضعيا ثابتا بل دفاعًا مرنا متوافقًا مع متطلبات الجبهة، ومع ظروف كل بقعة فيها، تنصب له الكمائن وتشرك العبوات وتنفذ الالتفافات وتتنقل بمرونة عالية من الدفاع إلى الهجوم وتلحق به أفدح الخسائر" وقال " لقد بدأ العدو بالاعتراف بفشله وخسائره تدريجياً ما دفعه مراراً وتكراراً إلى الانكفاء وإعادة تقييم وضع الجبهة الذي خالف حساباته وتقديراته. ومع ذلك أحب أن أقول لكم أن المقاومين يرفضون الانسحاب من المواقع التي نعتبرها ساقطة عسكريًا ولا جدوى من الدفاع عنها" وخلص للقول ""في الوضع الميداني لا سيما على الجبهة الجنوبية فإن المقاومة بخير، وتدير حقل رمايتها وتوقيت صلياتها بما يتناسب مع قراءتها للميدان وظروفه الموضوعية، مخزونها الاستراتيجي بخير. الآلاف من المقاتلين الاستشهاديين الكربلائيين في ذروة الجهوزية وأعلى درجات الاستعداد دفاعًا عن لبنان، وجاهزون للقتال الضروس ثأرًا لدم شهيدنا الأقدس"..
تحدث عفيف عن الوضع الإعلامي منتقدا ما وصفه بالظواهر السامة وتلكؤ المؤسسات الرسمية الإعلامية والقضائية عن التحرك لملاحقة الذين يحرضون على قتل المسعفين وقصف البنية ومراكز إيواء النازحين، وعن السياسة ومشاريع الرئاسة واستعجال المناوئين للمقاومة على الاستثمار في الحرب عليها، قال عفيف، ""نحن لسنا في العام 1982 عندما وصلت الدبابات الإسرائيلية إلى بيروت وغيرت المعادلات السياسية، ومزقت النسيج الاجتماعي اللبناني، بل نحن كأننا في الأيام الأولى من حرب تموز عندما استعجل القوم إياهم بإطلاق الأحكام النهائية عن هزيمة حزب الله قبل أن يتبين لهم خطأ ما ذهبوا إليه، ويعودوا مجددا إلى رشدهم مع نهاية الحرب، ويخرج منها حزب الله منتصرًا".
2024-10-12 | عدد القراءات 64