مانشينت 19/10/2024

واشنطن أمام خيار مفصلي بين تسريع إنهاء الحرب أو تشريع الابادة والتهجير

الحية ينعي السنوار باسم حماس: إطلاق الأسرى رهن الانسحاب ووقف الحرب

هوكشتاين يكشف تطابق موقفها مع تل أبيب: التفاوض تحت النار لتعديل الـ 1701

كتب المحرر السياسي

حضر أمس على المستوى الدبلوماسي بقوة، الكلام الإسرائيلي السابق عن ربط فشل التفاوض بوجود قائد حماس الشهيد يحيى السنوار، واعتبار الوصول اليه واغتياله او اخراجه من المعادلة شرطا للانتقام من طوفان الأقصى، وبالتالي ممرا إلزاميا للتوصل إلى اتفاق من وجهة النظر الإسرائيلية، إيحاء ضمني بأن السنوار يعطل التوصل الى هذا الاتفاق، ليصبح السؤال المتداول داخل الكيان وفي واشنطن وأوروبا، هل أن واشنطن حسمت أمرها باستثمار اللحظة لمطالبة تل أبيب لوقف حرب الإبادة الوحشية والاجرامية بحق الفلسطينيين في غزة، وتسريع التوصل الى اتفاق ينهي الحرب ويؤمن تبادل الأسرى، كما تقول التصريحات الأميركية، أم أن واشنطن قد حسمت أمرها نهائيا بتشريع حرب الإبادة والتهجير وصولا لتشريع ضم قطاع غزة والضفة الغربية وضمنها القدس، لتشريع الاستيطان فيها، ودفن كل كلام عن حل سياسي للقضية الفلسطينية وحل الدولتين؟

بالتوازي نعت حركة حماس رسميا على لسان رئيس الحركة في قطاع غزة وممثل الحركة في مسارات التفاوض خليل الحية، وكان أبرز ما ورد في بيان النعي هو تأكيد المضي في نهج الشهيد السنوار، لمواصلة المقاومة حتى التحرير الكامل لتراب فلسطين، أما بخصوص التفاوض فقال الحية ان الأسرى الاسرائيليين لدى حماس لن يفرج عنهم إلا عندما يتم وقف الحرب نهائيا وتحقيق الانسحاب الشامل للاحتلال من كل قطاع غزة، وينال الأسرى الفلسطينيون حريتهم.

في لبنان تواصلت المواجهات على الحدود وعبرها، حيث تصدت المقاومة للعديد من محاولات التقدم والتسلل لجيش الاحتلال بقواته من المشاة أو عبر سلاح المدرعات، موقعة الخسائر بجيش الاحتلال، بينما تواصلت الغارات التي شنها جيش الاحتلال على مناطق لبنانية عديدة خصوصا في الجنوب والبقاع، بينما استهدفت المقاومة بصواريخها وطائراتها المسيرة حيفا والجليل الغربي والجليل الأعلى ونالت صفد نصيبا وافرا منها، فيما كان بيان غرفة عمليات المقاومة الصادر أمس عن الانتقال إلى مرحلة نوعية جديدة موضوع عناية من الجهات الدبلوماسية المتابعة لمسار الحرب كعلامة على تعافي المقاومة ووقفها على قدميها وإمساكها بزمام المبادرة في الحرب.

سياسيا كان ملفتا للمسؤولين اللبنانيين والأوساط السياسية والدبلوماسية ما ورد على لسان المبعوث الأميركي الرئاسي عاموس هوكشتاين حول الدعوة إلى تعديل القرار 1701، كتعبير عن التلاقي الأميركي الاسرائيلي على التفاوض قبل وقف النار وهو ما أسماه وزير حرب الكيان يوآف غالانت بالتفاوض تحت النار، بينما كان البيان الأميركي الفرنسي الذي أيدته عشر دول غربية وعربية، واضحا في الدعوة لأولوية وقف إطلاق النار والتفاوض بعدها على آليات تطبيق القرار 1701 وليس على تعديله.

 

 

 

 

2024-10-19 | عدد القراءات 297