بيرنز يؤرشف في الدوحة المبادرات السابقة لإنتاج مبادرة جديدة في الوقت الضائع
نتنياهو يعيش كابوس الهزيمة: لن نهزم رغم تلقينا ضربات قاسية… لكننا لن نركع
المقاومة تنقل ضرباتها المؤلمة من الفرقة 36 إلى الفرقة 98 ومعارك سهل الخيام
كتب المحرر السياسي
أحاط الغموض بالزيارة المفترضة للمبعوث الأميركي أموس هوكشتاين إلى بيروت، بسبب عدم وجود مناخ مناسب في ظل طروحات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، يجعل العودة إلى بيروت ذات جدوى، بعدما بات أكيدا لهوكشتاين أن البحث بتعديل القرار 1701 مرفوض في بيروت بصورة قطعية لا تقبل التعديل، خصوصا ان هذا الرفض كان الأسبوع الماضي في ظل وضع عسكري ميداني في الجنوب اقل رجحانا لحساب المقاومة كما هو الحال اليوم، فكيف يقبل اليوم ما كان مرفوضا قبل أسبوع، وجاء قصف مدينة صورة بطريقة وحشية تدميرية ليعكر الأجواء على الزيارة، حيث التدمير رسالة لرئيس مجلس النواب نبيه بري، وهو يتعامل على قاعدة ان الرسالة وصلت، وتحمل نوايا الكيان، فماذا يفيد تلقي الرسائل التي تتضمن كلاما منمقا بعدما وصلت الرسالة الحقيقية، لكن مصادر متابعة لم تستبعد أن يصل هوكشتاين إلى بيروت لاستعراض نتائج مباحثاته مع حكومة الاحتلال، خصوصا ان الرئيس بري أكد مرارا أنه ينظر بايجابية لمهمة هوكشتاين، ويشير إلى التوافق بينهما على القرار 1701 دون زيادة ولا نقصان، وعلى أولوية وقف إطلاق النار، ولا يحمل هوكشتاين تبعات ما تفعله حكومة الاحتلال وما يقوله رئيسها.
ما أضعف زخم مهمة هوكشتاين إضافة لما حملته وسائل إعلام الكيان عن طلبات بحصول الاحتلال على امتيازات أمنية على حساب السيادة اللبنانية برا وبحرا وجوا، بما يعني إلغاء مرجعية القرار 1701، هو أيضا المعلومات الواردة من الدوحة حول عدم وجود فرص حقيقية للتقدم في المسار التفاوضي حول غزة، حيث يقوم مدير المخابرات الأمريكية وليام بيرنز بأرشفة المبادرات السابقة ومحاولة استخراج بنود مبادرة جديدة، بما يبدو أنه وقت ضائع حتى الانتخابات الرئاسية الأميركية بعد اسبوع، الثلاثاء القادم في الخامس من تشرين الثاني، بينما نتنياهو يملأ الوقت الضائع بالعنتريات والخطابات التعبوية لجمهور المتطرفين، دون أن يستطيع اخفاء كابوس الهزيمة الذي بدأ يلاحقه في ضوء الخسائر المتراكمة خصوصا على جبهة جنوب لبنان، والعجز عن تسويق نظرية النجاح في استهداف إيران، وكان لافتا قول نتنياهو، لن نهزم، ولقد تلقينا ضربات قاسية، وان سقطنا سوف يسقط العالم، لكننا لن نركع.
في الميدان واصلت المقاومة ملاحم انجازاتها على جبهة الحدود مؤكدة أن الاحتلال فشل في فرض سيطرته على أي من قرى الحافة الأمامية، وان توغل الاحتلال لا يزال دون مستوى أي سيطرة على أي قرية، علما ان هذه التوغلات تلقى ما يناسب من نيران المقاومة على مدار الساعة وتقع الإصابات الموجعة في صفوف قوات الاحتلال، وآخر معارك ليل أمس كانت تلك التي استمرت لما بعد منتصف الليل في سهل الخيام، حيث خسرت الفرقة 98 التي تضم ألوية المظليين والكوماندوز، عددا من آلياتها، وأصيب العديد من ضباطها وجنودها، بعدما كان نصيب الفرقة 36 التي ينتمي إليها لواء جولاني أبرز ما حمله الأسبوع الماضي.
2024-10-29 | عدد القراءات 45