مانشينت 2/11/2024

حماس: عرض الوسطاء هدنة مؤقتة رفضناها لأنها لا تتضمن مطلبنا بإنهاء الحرب

خرازي: التهديد الوجودي يغير عقيدتنا النووية وجاهزون تقنيا لإنتاج سلاح نووي

بري: المفاوضات رحلت لما بعد الانتخابات الأميركية… ولم نسمع من هوكشتاين

كتب المحرر السياسي

مع تواصل المجازر الإجرامية الوحشية في قطاع غزة، واستمرار عمليات المقاومة ضد قوات الاحتلال، التي اعترفت بمقتل 12 جنديا في شهر تشرين الأول في غزة، أعلنت حركة حماس أنها رفضت عرضا وصلها من الوسطاء لأنه يقوم على هدنة مؤقتة وتبادل عدد من الأسرى ولا يتضمن المطلب الرئيسي لحركة حماس وقوى المقاومة والشعب الفلسطيني المتمثل بإنهاء الحرب، ورأت مصادر متابعة لملف التفاوض في الدوحة حول غزة، أن فشل المقترح الجديد الذي قدمه مدير المخابرات الأمريكية وليام بيرنز بصورة سعت لتغليب الرغبات الإسرائيلية من جهة، و من جهة مقابلة إنتاج صورة إنجاز لإدارة الرئيس جو بايدن ونائبته المرشحة كمالا هاريس عشية الانتخابات الرئاسية التي يجري التنافس فيها على الحافة الحرجة، وتتغير فيها اتجاهات استطلاعات الرأي على فوارق ضئيلة لترجيح كفة على كفة، ويمكن لي انجاز خصوصا في ملف غزة أن يحسن من وضعية الادارة وفرص فوز هاريس.

في المنطقة تواصل إيران استعداداتها للرد على العدوان الذي شنه جيش الاحتلال على الأراضي الإيرانية ومنشآت عسكرية فيها، وقد وصف قائد الحرس الثوري الجنرال حسين سلامي الرد بالقوي والمؤثر، داعيا قادة الكيان لانتظار رد يفوق تصوراتهم، بينما أوضح رئيس المجلس الاستراتيجي للسياسات الخارجية في إيران كمال خرازي، أن "ما قام به الإسرائيليون في مقابل هجومنا الصاروخي بإطلاق 200 صاروخ على الكيان الإسرائيلي كان في الحقيقة غير متكافئ".وكشف أن "تغيير العقيدة النووية ما زال مطروحاً في حال تعرّضت إيران لتهديد وجودي"، وقال: "نحن الآن نملك القدرات الفنية اللازمة لإنتاج السلاح النووي وفتوى قائد الثورة السيد علي خامنئي هي فقط ما يمنع ذلك".وشدد على أن "قدراتنا الصاروخية اتضحت للجميع والكل يؤمن بها وقد أثبتنا ذلك خلال عملياتنا"، موضحا أن "الموضوع المطروح حالياً هو مديات تلك الصواريخ التي نلاحظ حتى اليوم هواجس الدول الغربية بشأنها".وأضاف خرازي "عندما لا تلاحظ الدول الغربية هواجسنا فيما يتعلق بسيادة إيران ووحدة أراضيها لا داعي لنأخذ بهواجسهم"، معلنا أنه "من المحتمل أن تتم تنمية مديات الصواريخ الإيرانية وزيادتها".

في لبنان أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو "رفض خارطة الطريق اللبنانية التي توافقنا عليها مع (المبعوث الأميركي إلى لبنان) آموس هوكشتاين"، معتبرا أن الحراك السياسي لحل الأزمة "تم ترحيله إلى ما بعد الانتخابات الأميركية".ورفض بري وضع توقعات لمسار الأزمة في ضوء نتائج الانتخابات الأميركية، معتبراً أن الثابت الوحيد هو أن الحراك "تم ترحيله إلى ما بعد هذه الانتخابات"، ومشيراً إلى أن هذا يترك الأمور في لبنان "رهناً بتطورات الميدان"، مبدياً تخوفه من "تحويل لبنان إلى غزة ثانية".وأكد الرئيس بري أن هوكشتاين "لم يتواصل معنا منذ مغادرته إسرائيل"، مشيراً إلى أنه وعد في زيارته السابقة بالذهاب إلى تل أبيب في حال وجد إيجابيات، لكنه "لم يبلغنا بأي شيء منذ مغادرته تل أبيب"، ومجدداً تأكيد لبنان على ثوابته في هذا المجال، أبرزها التمسك بالقرار الدولي 1701.

 

 

 

2024-11-02 | عدد القراءات 49