هل يقرأ بعض اللبنانيين ام الحقد أعماهم؟
التعليق السياسي - كتب ناصر قنديل
- اذا افترضنا ان كلام بعض اللبنانيين ومنهم رؤساء أحزاب كبرى تملك كتلا نيابية عن سيطرة جيش الاحتلال على المناطق الحدودية في جنوب لبنان ليس مستمدا من اعلام المقاومة الحربي الذي يؤكد أن قوات الاحتلال فشلت في السيطرة على أي من القرى الحدودية وان توغلها كان ظرفيا انتهى تحت ضغط ضربات المقاومة، وهذا يعني أن المصدر هو وسائل إعلام الاحتلال، ما يفترض أنهم يتابعون هذه الوسائل و يستقون منها معلوماتهم لأننا نربأ بهم أن يكون بينهم وبين الاحتلال شكل اتصال آخر يحصلون من خلالها على المعلومات!
- عندما يتحدث رئيس حزب لبناني عن تأكيد سيطرة الاحتلال على مساحة 200 كلم مربع على الحدود فهذا يعني بالحد الادنى سيطرة بعرض كيلومترين على طول 100 كلم على الحدود طالما أن لا مجال لزعم السيطرة بأكثر من 2 كلم بعمق 5 او 10 كلم على طول 40 او 20 كلم وهو ما يسهل تكذيبه بالعين المجردة.
- بالأمس نقلت وسائل إعلام الكيان التلفزيونية والصحفية معلومات وصورا لإطلاق صواريخ المقاومة من نوع ام 80 التي تحمل رؤوسا متفجرة تتحول الى 4 آلاف كرة حديدية ضخمة وذات مدى لا يتجاوز 3 كلم وهي مخصصة لاستهداف تجمعات المشاة في الخطوط الأمامية لانتشار الاحتلال، وقالت وسائل الإعلام في الكيان أن هذه الصواريخ التي نشرت صور إطلاقها يتم إطلاقها من الخط الحدودي مباشرة وتسقط في مستوطنات على خط الحدود ومن مواقع متعددة على الخط الحدودي ممتدة بين الناقورة ومزارع شبعا.
- هذا الخبر يؤكد ما تقوله المقاومة عن سيطرتها الكاملة على الجبهة الأمامية عند خط الحدود، يقول ان كلام مزاعم معاكسة سواء صدرت عن مسؤولين اسرائيليين او لبنانيين هي مجرد أكاذيب، واذا كان وصف وسائل اعلام الكيان لما يقوله مروجو السيطرة على مناطق داخل حدود لبنان بأنها محاولات فاشلة لربح الحرب في التصريحات بعدما فشل الجيش في ربحها في الميجان، فماذا قد يكون الوصف المناسب لخلفيات انضمام مسؤولين لبنانيين الى هذه الحملات؟
- هل يمكن الإقتناع بأن هؤلاء المسؤولين اللبنانيين لم يكونوا قد تحققوا من الوقائع قبل اطلاق تصريحاتهم وانهم اليوم وبعدما ثبت بطلان وزيف ما روجوا له سوف يقدمون على الاعتذار عن "القيام بترويج أخبار كاذبة تخدم العدو في زمن الحرب"، رغبة بالبقاء تحت سقف القانون حتى لو لم يكن هناك من يلاحق تطبيق القانون؟
2024-11-10 | عدد القراءات 44