مانشينت 13/11/2024

الاحتلال يعلن بدء المرحلة الحاسمة للحرب البرية ثم يعلن انتظار المفاوضات؟

اليمن يلاحق الأسطول الأميركي…و صواريخ المقاومة تهطل حتى تل أبيب

باسيل: الـ 1701 والاستراتيجية يتكاملان …والاحتلال لم ينفذ موجباته فتعطل

كتب المحرر السياسي

أعلنت صحيفة معاريف بأن جيش الإحتلال "بدأ المرحلة الثانية من عملياته البرية في لبنان"، وأن الهدف هو "القضاء على القدرة الصاروخية لحزب الله"،" بهدف الضغط على حزب الله بشأن مفاوضات التسوية في لبنان"، بينما نقل موقع "أكسيوس" عن المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين، قوله إن "هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان قريبا ونحن مفعمون بالأمل"، وكان واضحا أن قيادة الكيان تتخبط بين الترويج لخيار بدء ما تسميه المرحلة الحاسمة من الحرب البرية للتوغل عميقا الى جنوب الليطاني، أو الدعوة للتريث بانتظار نتائج المسار التفاوضي، في ظل الحديث عن محادثات أميركية اسرائيلية حول ضمانات سرية تطلبها تل أبيب من واشنطن بتغطية أي عمل لاحق للاحتلال ضد لبنان بعد الاتفاق إذا استشعرت بالخطر، خصوصا إذا عاد حزب الله الى التسلح، وهو ما رأت فيه مصادر متابعة تهيبا للخوض في عملية برية واسعة قد تكون خسائرها غير قابلة للتعويض وربما تخرج عن السيطرة.

بالتوازي كان الخبر يمينا، حيث أعلنت جماعة أنصار الله في اليمن، تنفيذها عمليتين وصفتهما بالـ نوعيتين، استمرتا 8 ساعات في البحرين الأحمر والعربي، وقد استهدفتا خلالهما حاملة طائرات ومدمرتين أميركيتين، فيما أكدت واشنطن التصدي للهجوم على المدمرتين، وعدم رصد أي هجوم على حاملة الطائرات الأميركية.وقال المتحدث العسكري باسم اليمن العميد يحيى سريع، إن القوات "نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت إحداهما حاملة الطائرات الأميركية "أبراهام لينكولن" في البحر العربي بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيّرة".وأضاف أن العملية الأخرى استهدفت مدمرتين أميركيتين في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، وذلك ردا على "العدوان الأميركي البريطاني" المستمر على اليمن، وتضامنا مع الشعبين الفلسطيني واللبناني.من جانبها أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن صواريخ ومسيّرات أطلقت باتجاه مدمّرتين أميركيتين أثناء عبورهما مضيق باب المندب الاثنين، لكنهما تمكنتا من التصدي للهجوم.وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية بات رايدر للصحافيين إن السفينتين "تعرّضتا لهجوم استخدمت خلاله ثماني طائرات من دون طيار، وخمسة صواريخ بالستية مضادة للسفن، وثلاثة صواريخ كروز مضادة للسفن، وتمّ التعامل معها بنجاح".

في لبنان تناول رئيس التيار الوطني الحر الوضع في الجنوب والموقف من القرار 1701، في مؤتمر صحافي عقده بعد انتهاء اجتماع المجلس السياسي للتيار، معتبرا أن "اال 1701 والاستراتيجية الدفاعية هما الأساس ولكنها لا يكفيان، ولكي يكون الحل مستداما يجب تأمين تفاهم دولي وداخلي لتسليح الجيش وتحييد لبنان عن المحاور، على أن يكون ذلك مرفقا بضمانات بمنع اسرائيل من الاعتداء على لبنان، فهكذا يكون الوقف الدائم للحرب، وشرح باسيل مفصلا كيف يلتقي الـ 1701 والاستراتيجية الدفاعية، موضحا أنه "في المرحلة الأولى من 1701 أوقف حزب الله النار عملياته القتالية وكل ظهور مسلح، أما اسرائيل أوقفت عملياتها القتالية ولكنها لم توقف اعتداءاتها وخروقاتها". وأكد أن الـ 1701 فرض هدوءا نوعيا على الحدود على مدى 17 عاما لناحية وقف الأعمال القتالية، اما الحل الطويل الأمد لم يتحقق ولم يتم تطبيق كامل القرار 1701 بسبب امتناع اسرائيل وهذا ما دفع بالأمين العام بان كي مون باقتراح نقل السيادة على مزارع شبعا الى قوات اليونيفيل بانتظار تطبيق القرار 242 الذي تتذرع به اسرائيل، وقد وافقت على ذلك الحكومة اللبنانية في حين رفضته اسرائيل".وثمن باسيل تضحيات رجال المقاومة وقال: "نقف اجلالا لبطولات شباب المقاومة وشهدائها ونحييهم في دفاعهم عن لبنان ومنع العدو الإسرائيلي من احتلال أرضنا"وشدد باسيل على أن "النزاع الوطني لنزع السلاح بالقوة يؤدي إلى خسارة الوحدة الوطنية والحقوق وقدرة الدفاع، وذلك بغياب الدولة حيث يحل مكانها الفوضى والصراعات والنزاعات والفتن والتحارب الداخلية". معتبرا أن "لبنان اليوم يواجه مشروعا تدميريا لإخضاعه وفرض الوصاية الأمنية عليه، واستباحة سيادته وثرواته والقضاء على بشره وحجره وآثاره واقتصاده، وتغيير تركبيته الديمقراطية ونسيجه المجتمعي، في حين أن موقفه الرسمي والشعبي بوجه كل ذلك هو المطالبة بتطبيق القرار."

في الميدان واصلت المقاومة نيرانها بقوة مستهدفة عمق الكيان وصولا الى القواعد العسكرية النوعية المحيطة بتل أبيب، بينما شهدت حيفا ومستوطنات الجليل قصفا كثيفا بالصواريخ والمسيرات، وبالمقابل كانت غارات طيران الاحتلال تستهدف البنية السكنية في الضاحية الجنوبية لبيروت، و العديد من المناطق في جبل لبنان والبقاع والجنوب.

 

 

 

 

2024-11-13 | عدد القراءات 61