التعليق السياسي 14/11/2024

يوم تل ابيب

التعليق السياسي - كتب ناصر قنديل

- تحول اليوم المقرر لبدء المرحلة الثانية من العملية البرية لجيش الاحتلال مع توصيفات لهذه المرحلة بأنها سوف تتضمن هجوما يشترك فيه آلاف الجنود، الى يوم اضافي من الأيام التي سبقته من الحرب دون أن تبدأ المرحلة الثانية، لكن المرحلة الثانية بدأت عند المقاومة.

- قالت المقاومة أنها كانت قد وضعت خطة اسمتها المرحلة الثانية من المواجهة وربطت تفعيلها بإعلان جيش الاحتلال عن بدء المرحلة الثانية من عمليته البرية ولما سمعت الاعلان عن ان المرحلة الثانية بدأت قامت بهذا التفعيل، لكن المرحلة الثانية من العملية البرية لم تبدأ، الذي بدأ هو تفعيل المقاومة للمرحلة الثانية من مواجهتها.

- عنوان المرحلة الثانية مفاجأة تل أبيب، حيث تساقطت عليها الصواريخ والطائرات المسيرة، وكلها أنواع جديدة، ولم تكد وجبة صواريخ تنته حتى تبدأ وجبة مسيرات، ثم تعود الصواريخ، والملفت كان في طبيعة الأهداف الاستثنائية الحصينة، حيث كان المقر السري لزمن الحرب لكل من وزارة الحرب ورئاسة الأركان هو الهدف.

- دخلت تل أبيب الى قائمة الاستهداف اليومي كما يبدو، بعدما أصبح قصف حيفا روتينيا، وكما عجزت الدفاعات الجوية عن توفير الحماية لحيفا، عجزت هذه الدفاعات عن اكتشاف الصواريخ والطائرات المسيرة الآتية الى تل أبيب وفشلت محاولات تفعيل صفارات الإنذار، ما يعني عدم ظهور الصواريخ والمسيرات على شاشات الرادارات المنتشرة بكثافة لحماية تل أبيب.

- لا تزال استهدافات المقاومة محصورة بالأهداف العسكرية و تمادي الاحتلال باستهداف أماكن سكن المواطنين الآمنين في الضاحية الجنوبية لبيروت والجنوب والبقاع، سوف يجعل يوم الانتقال الى استهداف الأحياء السكنية في المدن الكبرى للكيان أسرع، وعندها يجب أن يفهم المستوطنين أنهم أهدروا الفرص التي منحت لهم للنزوح والضغط على حكومتهم لوقف مذابحها بحق الأطفال والنساء كي يضمنوا عدم تعرضهم لبعض ما يتعرض له سكان المناطق اللبنانية المستهدفة وكل سكان غزة.

 

2024-11-14 | عدد القراءات 43