استقطب إحراق الطيار الأردني معاذ الكساسبة اهتمام العالم، واللبنانيون منهم، لوحشية الإعدام من جهة، ولجهة أخرى أضافها شعور اللبنانيين بالغيرة من الأردن، بعدما بدا أنّ اتجاه الغضب الشعبي والرسمي أنتج خطوات فورية تمثلت بالاتجاه إلى تنفيذ أحكام الإعدام المؤجلة بحق إرهابيين من «القاعدة»، يهمّ «داعش» أمرهم، لإنشاء توازن ردع يمنع «داعش» من الاستخفاف بالأرواح التي تقع رهائن بين أيديها، بينما اللبنانيون ينتظرون على جمر القلق مصير رهائنهم، وينتظر سكين الموت هؤلاء الرهائن، وربما يكون من تداعيات التأثر بالمشهد الأردني ما قاله أمس تلميحاً أحد آباء العسكريين المخطوفين عن نية الانتقال إلى أخذ رهائن من رعايا الدول المتورّطة برعاية الخاطفين، وبعض أهالي العسكريين يتساءل لماذا لا تضع الحكومة مجرّد التهديد بالتوقيع على أحكام الإعدام النافذة بحق الإرهابيين المحكومين، على الطاولة للمفاوضة لضمان حياة الرهائن اللبنانيين ريثما يتمّ التوصل إلى حلّ تفاوضي يؤدّي إلى الإفراج عنهم...تتمة
2015-02-04 | عدد القراءات 2955