مانشينت 22/11/2024

 

 
المحكمة الجنائية الدولية تأمر بتوقيف نتنياهو وغالانت بجرائم حرب وضد الإنسانية
التزام أوروبي باحترام القرار وهستيريا أميركية اسرائيلية…واسئلة برسم العرب؟
منع التقدم وتدمير 3 دبابات في شمع والخيام…والصواريخ تلامس حدود غزة
كتب المحرر السياسي
بعد ستة شهور من طلب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية وقرابة خمسين مراجعة من عدة دول منها ثلاثين من كيان الاحتلال لابطال طلب المدعي العام كريم خان، رغم تهديدات أميركية علنية بالعقوبات بحق المحكمة وقضاتها اذا اصدرت قرارات ملاحقة بحق أي من قادة كيان الاحتلال، اتخذ القضاة قرارهم بإصدار مذكرتي توقيف بحق كل من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير حربة المطرود يوآف غالانت، والملاحقة بجرائم حرب وجرائم بحق الانسانية، واضافوا اليها مذكرة بحق القائد محمد ضيف بعدما سقطت ملاحقات كل من القائدين الشهيدين اسماعيل هنية ويحيى السنوار.
الحدث تحول فورا إلى خبر أول عالميا، فالمحكمة التي اتخذت القرار شكلها الغرب لتلاحق قادة الشرق والجنوب كما قال أعضاء الكونغرس الأميركي، والمحكمة انشئت عقب الحرب العالمية الثانية لملاحقة قادة ألمانيا النازية بجرائم المحرقة التي تعرض لها يهود أوروبا على أيدي النازيين، وها هي ذات المحكمة تلاحق قادة الكيان الذي حظي بصفة الابن المدلل للغرب والذي احتمى لعقود طويلة بمظلومية المحكمة وسرديتها، وكما فشلت العقوبات بثني قضاة المحكمة عن قرارهم فشل التهديد بتهمة معاداة السامية، لتسقط معها أسلحة حكومات الغرب لقمع نهضة الشعوب ووقفات الرأي العام، بالسلاحين المادي والثقافي اللذين حكما الحياة العامة في الغرب لعقود ما بعد الحرب العالمية الثانية، ليظهر قضاة المحكمة تعبيرا أصيلا عن نبض الرأي العام الغربي المنحاز إلى مظلومية الشعب الفلسطيني، وضميرا للإنسانية التي خذلها مجلس الأمن مرارا بقوة الفيتو الأميركي.
الرأي العام الذي دفع قضاة المحكمة وحماهم، كان خلف استجابة الحكومات الأوروبية التي تتضامن مع كيان الاحتلال وقادته، وقام بعضها بمراجعة المحكمة لعدم السير بطلب المدعي العام، وقد أعلن اغلب الحكومات الأوروبية الخضوع لقرار المحكمة، فأعلنت فرنسا وبريطانيا واسبانيا وايرلندا وبلجيكا وهولندا وإيطاليا، الاستعداد لتنفيذ قرار المحكمة إذا دخل إلى أراضيها أي من المطلوبين للمحكمة، بينما كانت حال الهيستيريا تجتاح كلا من أمريكا وكيان الاحتلال، حيث علت أصوات التهديد والوعيد بحق المحكمة والتهم الجاهزة بالعداء للسامية.
في المنطقة بقي مصير التفاوض الذي يجريه المبعوث الأميركي مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو غامضا، فيما كان الاحتكام لميدان القتال أقرب للتحول الى ساحة التفاوض الأصلية، حيث سجلت المقاومة مواجهات حاسمة في جبهات شمع والخيام حي أحرقت ثلاث دبابات للاحتلال ومنعت قواته من تحقيق أي تقدم، بينما استمرت صواريخ المقاومة وطائراتها المسيرة بمهاجمة مستوطنات الجبهة الأمامية حيث تتمركز قوات الاحتلال، كما استهدفت نهاريا عدة مرات ووصلت صواريخ المقاومة على قاعدة حتسور الجوية قرب أسدود على حدود غزة وعلى بعد أكثر من 150 كلم من الحدود.
 
 
 
 
 

2024-11-22 | عدد القراءات 36