مانشينت 27/11/2024

سريان وقف إطلاق النار بين المقاومة والاحتلال صباح اليوم تحت سقف الـ 1701

نتنياهو: الجيش يحتاج لإعادة تأهيل وتسليح…وبايدن: لن نرسل قوات أميركية

60 يوما لانسحاب الاحتلال لا المقاومة…واستهداف قائد سلاح الجو في تل أبيب

كتب المحرر السياسي

صباح اليوم يسري وقف إطلاق النار بين المقاومة وجيش الاحتلال، والاتفاق بنسخته المنشورة من هيئة البث الإسرائيلية هو النص الوحيد المتاح للاطلاع على الاتفاق وبنوده، ورغم أن المصدر هو الاحتلال يمكن القول أن النص هو نسخة "مخفّفة" من بنود القرار 1701 لعام 2006، حيث الاتفاق محصور بمنطقة جنوب الليطاني، ولا يوجد أي ذِكر لمناطق شمال النهر، باستثناء الحديث عن انتشار الجيش اللبناني على المعابر (علماً بأن الجيش اللبناني موجود). كل ما قيل سابقاً عن اتفاق على نزع سلاح الحزب أو تفكيك ترسانته خارج جنوب الليطاني، لا وجود له في الاتفاق، لا تصريحاً ولا تلميحا.ولا يأتي الاتفاق على ذِكر أي دور القوات الدولية (اليونيفيل)، بما يخص الصلاحية الأمنية في جنوب لبنان، بل يحصر الأمر بالجيش اللبناني، أما اللجنة الخماسية التي تتلقى شكاوى خرق الاتفاق فهي نسخة معدلة من لجنة مراقبة اتفاق نيسان 1996، و نسخة مزيدة من اللجنة الثلاثية التي نشأت بعد العام 2006، وغالبية ما نُشر في الإعلام الإسرائيلي عن الاتفاق وجرى التعامل معه كحقيقة مطلقة في الإعلام اللبناني لم يَرِد في النسخة الأخيرة من الاتفاق، ويبدو أنه عندما أبلغ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الولايات المتحدة برغبته بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، كانت عمليته البرية قد وصلت إلى مداها الأقصى، وبات على كيان الاحتلال إما وقف الحرب أو توسيعها. و أن الأداء الأسطوري للمقاومة هو ما دفع بنتنياهو إلى اختيار وقف الحرب، وهو ما جعل السقف الإسرائيلي في الاتفاق منخفضاً، مقارنة بما أُعلِن في الأسابيع الماضية.

نتنياهو تحدث عن أسباب القبول بوقف اطلاق النار او طلبه، فتباهى بأن العالم فخور بإنجازاته وهو يتلقى مذكرة توقيف كمجرم حرب من المحكمة الجنائية الدولية، ووجه تهديدات نحو ايران وسورية وتباهى باستهداف اليمن، متجاهلا أيضا أن جيشه ومن خلفه الإئتلاف الدولي الذي تقوده واشنطن يفشلان فشلا ذريعا في ضمان عبور سفينة واحدة لا تسمح لها اليمن بالعبور في البحر الأحمر، ثم بعد جملة أكاذيب اعترف نتنياهو بالسبب الحيقي لطلب وقف النار وهو ان الجيش متهالك يحتاج إعادة تأهيل وإعادة تسليح، وقد فقد الكثير من أسلحته والكثير من مخزون الذخائر، بينما كان الكلام الجوهري للرئيس الأميركي جو بايدن هو الإعلان عن ان لا قوات أميركية سيتم ارسالها بخلاف ما جرى ترويجه عن وصول مئات الجنود الأميركيين للإشراف على تطبيق الاتفاق، وكان ملفتا أن النص تحدث عن مهلة 60 يوما لانسحاب الاحتلال الى الخط الأزرق وإدارة مفاوضات لحل النزاعات حول الحدود، لكنه لم يضع مهلة لسحب حزب الله وحداته العسكرية النظامية من جنوب الليطاني.

عشية سريان وقف إطلاق النار شن الاحتلال عشرات الغارات التدميرية في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية وصولا للعاصمة بيروت، بينما استهدفت المقاومة بصواريخها وطائراتها المسيرة مستوطنات الجليل وصولا الى حيفا وتل أبيب حيث أعلنت عن استهداف قائد سلاح الجو بطائرات مسيرة انقضاضية.

 

 

 

2024-11-27 | عدد القراءات 42