مانشينت 30/11/2024

انقرة تحمل دمشق مسؤولية معارك الشمال كاشفة مسؤوليتها عن هجوم "النصرة"

أردوغان لترامب بعد رفض بوتين: جاهز للضغط لتدويل الحدود اللبنانية السورية

قاسم: النصر أكبر من نصر 2006 والمقاومة قوية في الميدان وتنسق مع الجيش

كتب المحرر السياسي

كشفت تركيا مسؤوليتها عن الهجوم الذي شنته جبهة النصرة على مواقع الجيش السوري في أرياف حلب وادلب، بعدما اعتبرت ان الدولة السورية هي من تسببت باندلاع المواجهة العسكرية، فصار الحديث عن الدعم التركي والدور التركي تحصيل حاصل، ولعل أنقرة أرادت أن تظهر بالتلميح مسؤوليتها ليتسنى لها التفاوض مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب قبل أن يعقد اتفاقات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول أوكرانيا ويكون الوضع في سورية من ضمنها، في ظل كلام منسوب لترامب يقول فيه ان لا مبرر لبقاء قواته في سورية وانه يفضل ان تتولى سورية الحرب على الإرهاب في سورية فهي موجودة تاريخيا هناك وعلاقتها بالدولة السورية تمنحها شرعية ليست لدى القوات الأميركية، وأنه لا يمانع بادارة موسكو للعملية السياسية في سورية، بينما لا يرى مبررا لدعم جماعة قسد الكردية وتعريض قواته للخطر لتمكينها من نهب النفط واقامة كانتون انفصالي، وبينما لم ينتظر أردوغان وصول ترامب لقطف ثمار موقفه من الجماعات الكردية، فبادر لفتح التفاوض مع هذه الجماعات، استفاد من ذلك أيضا لتنظيم هجوم الشمال ليقول لترامب انه مستعد للمهمة التي رفضها بوتين وهي ضمان أمن كيان الاحتلال من سورية بعد الحرب الفاشلة على المقاومة في لبنان، عبر الضغط لفرض تدويل الحدود السورية اللبنانية، كما ترغب "اسرائيل" و كما تشجع واشنطن، وكانت مساعي تل أبيب لاقناع موسكو بتولي المهمة قد فشلت بعد زيارة لوزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة بنيامين نتنياهو الى موسكو، وخرج المبعوث الروسي الى سورية الكسندر لافرنتيف يؤكد رفض موسكو التدخل في شأن سيادي سوري، وميدانيا تبدو النجاحات التي حققها هجوم النصرة بدعم تركيا، أمام مواجهة ضارية مع الجيش السوريو حلفائه بدأت امس ويتوقع ان تبدأ نتائجها بالظهور اليوم.

في لبنان تحدث الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم للمرة الأولى بعد وقف النار فقال، سنهتم باكتمال عقد المؤسسات الدستورية وعلى رأسها انتخاب رئيس في 9 كانون الثاني، وفي المرحلة المقبلة سنتابع مع شعبنا عملية الإعمار وإعادة البناء وهي عملية كبرى، وأضاف أن الاتفاق تم تحت سقف السيادة اللبنانية ووافقنا عليه ورؤوسنا مرفوعة بحقّنا بالدفاع والمقاومة قوية بالميدان، مشيرا الى ان التنسيق بين المقاومة والجيش اللبناني سيكون عالي المستوى لتنفيذ الاتفاق ولا يراهن أحد على أي خلاف بيننا، معتبرا ان جوهر الاتفاق أنه يؤكد على خروج الجيش الإسرائيلي من كل الأماكن التي احتلها وينتشر الجيش اللبناني في الجنوب، واصفا الاتفاق بأنه إجراءات تنفيذية لها علاقة بالقرار 1701، وقال الشيخ قاسم: نتيجة لمعركة "أولي البأس" نعلن أننا أمام انتصار كبير يفوق انتصار عام 2006 بسبب طول المدة وشراسة المعركة والتضحيات الكبيرة.

 

 

2024-11-30 | عدد القراءات 626