الجيش السوري والحلفاء لتحضير الهجوم وروسيا وايران لاجتماع مع تركيا وقطر
واشنطن وباريس تحملان الكيان مسؤولية تهديد وقف النار بالسقوط بعد 52 خرق
المقاومة تنفذ ردا تحذيريا في "المزارع" والاحتلال يرد بغارات في الجنوب والبقاع
كتب المحرر السياسي
بعدما اعلنت موسكو وطهران بلسان الرئيسين فلاديمير بوتين ومسعود بزشكيان التأييد الكامل لسورية في خطة استعادة سيادتها، وبعدما بدأت الاستعدادات المشتركة السرية مع روسيا وإيران وقوى المقاومة لهجوم عاكس يستعيد المناطق التي سيطرت عليها الجماعات الإرهابية بقيادة جبهة النصرة وبدعم تركي وقطري واضح، بدأت موسكو وطهران حراكا سياسيا نحو أنقرة والدوحة على خلفية الموقف الحاسم المؤيد لموقف سورية، تحت سقف الدعوة لانسحاب الجماعات الإرهابية من المواقع التي احتلتها، ودعوة تركيا وقطر الى إعلان موقف واضح رافض لهذا العدوان الذي تعتبر موسكو أنه يهدد باطاحة مسار أستانة ومساعي الحل السياسي، بينما تصفه طهران بالالتفاف الأميركي الإسرائيلي على انتصارات محور المقاومة، لتوجيه ضربات بالنيابة عن كيان الاحتلال قوى المقاومة عبر تهديد الدولة السورية واستقرارها وسيادتها، والسعي لقطع شريان التواصل عبر سورية بين قوى محور المقاومة.
في لبنان انشغال بالخروقات الإسرائيلية المتمادية لاتفاق وقف إطلاق النار، بعدما قام الجيش اللبناني بإعلان تسجيل 52 خرقا تم إيداع تفاصيلها لدى ممثلي أميركا وفرنسا في لجنة الشكاوى التي ينص عليها الاتفاق لمعالجة الخروقات، وجاء الاعلان من عدة وكالات اعلامية عن رسائل تلقتها حكومة كيان الاحتلال من المبعوث الأميركي أموس هوكشتاين كرئيس مدني للجنة، ومن وزارة الخارجية الفرنسية، تقول ان هذه الخروقات المخالفة لاتفاق وقف إطلاق النار باتت تهدد بسقوط الاتفاق، وتسأل ما اذا كانت حكومة الاحتلال مهتمة بتطبيق الاتفاق أم لا، وبعدما ردت المقاومة على الخروقات بضربات تحذيرية لمواقع الاحتلال في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة، قام جيش الاحتلال بشن عدة غارات جوية في مناطق مختلفة من البقاع والجنوب، ثم صدر عن وزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة الاحتلال رون ديرمر تأكيد التزام حكومة الاحتلال بالاتفاق.
مصادر متابعة للوضع المتوتر قالت إن محاولة الاحتلال بنقل صيغة المعركة بين حروب التي يطبقها على الوضع في سورية، لا يمكن التساهل مع جعلها نموذج تطبيق وقف إطلاق النار بحيث يستمر الاحتلال باعتداءاته اليومية وتلتزم المقاومة بالامتناع عن الرد، وقالت المصادر ان هذه هي رسالة المقاومة عبر الرد التحذيري، والقول لحكومة الكيان أن عليها الاختيار بين العودة الكاملة للحرب أو الالتزام الكامل بالاتفاق، وان المقاومة ملتزمة ومستعدة لأداء موجباتها اللاحقة إذا التزم الكان وادى موجباته وفي مقدمتها الانسحاب حتى الخط الأزرق بداية، بما في ذلك الانسحاب من الشق اللبناني من بلدة الغجر، ووقف الانتهاكات الجوية كعمل عدائي لا لبس فيه، وأن المقاومة لا تريد العودة للحرب، لكن المقاومة لن تمتنع عن الرد على يا اعتداء عندما تفشل الجهات المعنية بالاتفاق في تطبيقه، والمقاومة لم تلتزم بعدم الرد من قبل ضعفا بل لإظهار حرصها على المضي قدما بتطبيق الاتفاق، والمسؤولية اليوم على عاتق رعاة الاتفاق في فرنسا واميركا، والخيار لحكومة الاحتلال بين العودة الى حرب لا يريدها أحد، وبين اتفاق يقول الجميع انهم يرديونه.
2024-12-03 | عدد القراءات 228