مانشينت 6/12/2024

الاحتلال التركي يتمدد الى حماة بواجهة "النصرة"...وتقارير عن هجمات معاكسة

لافروف وفيدان و عرقجي لاجتماع الدوحة….ووزراء الخارجية العرب في القاهرة

قاسم: الاتفاق محصور جغرافيا بجنوب الليطاني…ونقف مع سورية كما وقفنا دائما

كتب المحرر السياسي

حشد الأتراك قواتهم ومخابراتهم وميليشيات تابعة لهم لتغطية الفراغ الناجم عن خطة انتقال كل جماعة جبهة النصرة الى جبهة حماة التي فشلت محاولات اقتحامها لليوم الخامس، فبدا واضحا مع تصريحات الرئيس التركي رجب أردوغان ووزارة الدفاع التركية عن متابعة عن كثب للتحركات العسكرية في الشمال السوري، أن تركيا بدأت تظهر مسؤوليتها عن احتلال الشمال السوري، عشية الاجتماع المرتقب لدول مسار أستانة المقرر في الدوحة اليوم، حيث يلتقي وزراء خارجية روسيا سيرغي لافروف وإيران عباس عرقجي وتركيا حقان فيدان، وتبدو الحسابات التركية قائمة على اعتقاد أنه لن يكون ممكنا توسيع رقعة السيطرة بعد الاجتماع إلا إذا انتهى الاجتماع إلى انهيار مسار أستانة وانفراط عقد العلاقة التركية بكل من روسيا وإيران، وليس هذا ما تريده تركيا، التي تسعى للحفاظ على مسار أستانة وفقا لتفسيراتها والحفاظ على العلاقات التركية الجيدة بروسيا وإيران، لكن على قاعدة الحفاظ على مكاسبها وعلاقتها الخاصة ضمن حلف الناتو بكل من واشنطن وتل أبيب، ولذلك يبدو اجتماع اليوم الوزاري مفصليا لتحديد مصير مسار استانة والعلاقات التركية بروسيا وإيران معا، وربما يعرض الأتراك توسيع مناطق خفض التصعيد وتكرار التجربة السابقة او يقدموا عرضا بالانسحاب من حلب والاحتفاظ بحماة، وبانتظار الاجتماع، تقارير وردت بعد منتصف الليل عن هجمات معاكسة للجيش السوري نحو حماة، لم يتم التاكد من صحتها، ونقلت بعضها قناة الميادين عن مراسلها، قال فيها ان الجيش السوري استعاد السيطرة على مواقع استراتيجية مثل مطار حماة العسكري، وجبل زين العابدين ومقر اللواء 87.

بالتوازي مع ترقب ما سوف يصدر عن اجتماع الدوحة لوزراء خارجية مسار أستانة واحتمال انضمام قطر إليه كما قال وزير خارجية إيران، اهتمام عربي إسرائيلي، في تل أبيب مناقشة لتفاصيل ما يجري في سورية، وأولوية قطع طريق إمداد المقاومة اللبنانية، وهو ما يبدو أن الرئيس التركي وعد به مقابل منحه التفويض المستقبلي في سورية بعد الانسحاب الأميركي بدلا من فرضية تفويض روسيا بادرة الملف السورية أمنيا وسياسيا، بينما ينعقد في القاهرة اجتماع استثنائي لوزراء الخارجية العرب في مناخ من التضامن مع سورية عبرت عنه مواقف منفردة للدول العربية المعنية، لكن يبقى السؤال، هل سوف تنال سورية دعما يتجاوز البيانات، من نوع تعليق الالتزام بالعقوبات الأميركية التي تخنق الدولة والمجتمع في سورية، أو هل سيكون هناك رسالة قوية لتركيا تربط تحسين علاقاتها العربية بما تفعله للجم الاندفاعة التي تمت برعايتها من قبل الجماعات الإرهابية؟

في لبنان تحدث الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، شارحا ملف الايواء والاعمار والنزوح، متوقفا امام عنوانين في السياسة، الأول هو رفض أي تلاعب بمضمون اتفاق وقف إطلاق النار باعتباره آلية تنفيذية لجزء من القرار 1701 يخص منطقة جنوب الليطاني حصريا، واعتبار مستقبل سلاح المقاومة امرا خاضعا لآليات مختلفة لا دخل للجنة المراجعة و الشكاوى ببحثها، وترتبط بما بعد تحرير كامل الأراضي المحتلة وبالحوار اللبناني الداخلي وعلاقة المقاومة بالدولة و علاقتها بالجيش، أما الأمر الثاني فهو ما يجري في سورية، حيث قال الشيخ قاسم أن ما تشهده سورية هو مشروع اميركي اسرائيلي في محاولة لتعويض الهزيمة في غزة ولبنان عبر ضرب سورية التي تمثل مركزا حيويا في قوة محور المقاومة، مؤكدا ان حزب الله سوف يقف للدفاع عن سرية والى جانب سورية كما فعل دائما.

 

 

 

2024-12-06 | عدد القراءات 242