يقول السيد نصرالله في خطابه الاخير في ذكرى الشهداء القادة في معرض حديثه عن داعش و ضرورة قتالها و دعوته الجميع للذهاب مع حزب الله للقتال في سوريا او في العراق او حيث تتواجد داعش كتحصيل حاصل انه يمكن القضاء على داعش بسهولة .
قد لا يبدو هذا الحديث واقعي لولا انه صادر عن شخص الامين العام لحزب الله الذي فرض حزبه انتصارات استراتيجية و بات قوة اقليمية و لم يعد الحديث عنه حديثا يوضع ضمن اطار السلة اللبنانية او تسوياتها الداخلية على الاطلاق .
وضع نصرالله داعش باطار مصلحي سياسي اميريكي بحت بعدما دعا للتفتيش عن الموساد و الس اي اي و اضاف ..قد تتحرك اميريكا فجاة و جديا للقضاءعلى داعش من اجل ان يفوز الحزب الديمقراطي في الانتخابات الاميريكية .
داعش المرتبطة ارتباطا وثيقا بالولايات المتحدة و حلفاؤها الذين يقاتلونها في ازدواجية مريبة , البعض منهم شريك رئيس كتركيا و البعض الاخر تابع و التي نشرت الارهاب في الشرق الاوسط بدقة و حرفة تصبح اليوم ورقة انتخابية سياسية داخلية عند الاميريكيين بقرار حزبي مدروس يغير صورة من سيحكم الولايات المتحدة بالمرحلة المقبلة او يبقي على الديمقراطيين الذين عايشوا او او شهدوا ولادة داعش و دعموها لتصبح ذريعة كالقضاء على بن لادن سابقا و غيره من التحديات التي طرحها اوباما في برنامجه السياسي الرئاسي كبند اساس " مكافحة الارهاب "حسب غمز نصرالله .
عندما يخلق الارهاب و يحارب في نفس الوقت من نفس المصدر يصبح واجهة و ورقة قوية لدى الراي العام الدولي و الداخلي الاميريكي و الاخطر ان لا يصبح مستبعدا لجوء الدول الاوروبية لازدواجية مكافحة داعش و دعمها بنفس الوقت و اعتبارها ذريعة انتخابية لتحدي فرقاء السياسة في دولهم .
ورقة الانتخابات او الابتزاز في الشرق الاوسط يؤكد نصرالله انه يمكن هزيمتها على صعيد لبناني اذا توفرت ارادة داخلية جامعة للتعاون فيما بين الافرقاء و هذه السهولة التي تحمل بعض الامل في نفق الظلام تؤكد عليها القوات التركية التي دخلت الاراضي السورية في اليومين الماضيين من اجل تنفيذ عملية اسمتها " نقل رفاة شاه سليمان " دخول سلس تحت عين داعش و من دون مهابة او استهابة ولا اعلان حرب صريح عليها و داعش التي لم تتخذ اي قوة برية عسكرية دولية قرار النزول و المواجهة البرية تدخل تركيا و او تخرج و تتحرك بسلاسة السهولة بالتعامل و التعاطي مع وجود من هذا النوع و بعتاد و دبابات و عدد عسكريين اتراك و حضور هام .
الازدواجية بالتعاطي مع داعش باتت مطاطة لحد لا يستهان فيه و يبدو ان سهولة السيطرة عليها توازي سهولة قرار كشجاعة دخول قوات برية تركية الى الاراضي السورية من دون حسابات او حذر من مواجهة او ضحايا بينهم ..
القرار التركي يؤكد سهولة القضاء على داعش دوليا و غياب رسمي لكل ارداة جدية لذلك .
2015-02-23 | عدد القراءات 2557