زيارة نتنياهو سيحكمها الفشل بعد هزيمته أمام ردع المقاومة ..... اسرائيل ستعامل معاملة دولة من العالم الثالث من قبل أمريكا.. .......
موجة التصعيد في اليمن إشارة الاقتراب من الحل وليس ابتعاد عنه.......
الجيش السوري في الجنوب رسم العنوان الأهم عسكريا وهو "اسقاط جبهة النصرة" والاسرائيلي أصبح خارج الجبهة..........
تحدّث الأستاذ ناصر قنديل رئيس شبكة توب نيوز و رئيس تحرير صحيفة البناء اللبنانية في برنامج ستون دقيقة عن ثلاثة محاور :
المحور الأول: زيارة نتنياهو الى الولايات المتحدة الأمريكية و خطابه أمام الكونغرس على خلفية الرهانات المعقودة من نتنياهو و تركيا و السعودية بأن يؤدي هذا الخطاب وظيفته المأمولة في تعطيل مستقبل التفاهم الأمريكي الإيراني بعدما جُندت له كل وسائل الضغط سواء من اللوبيات الصهيونية أو التمويل السعودي أو الإعتراض التركي و الاستعدادات التي تقدمها مع السعودية تحت شعار ( نستطيع فعل شيء).
و تركيا التي تتوغل داخل الأراضي السورية تحت عنوان نقل رفاة سليمان شاه , و السعودية التي تقدم أوراق اعتمادها عبر المدخل اليمني و الرهان على تفاهم تركي سعودي مصري عسكري يمسك بمضيق باب المندب في البحر الأحمر و يؤمن فيه الملاحة . رأس الحربة في كل هذا و عنصر الاستثمار الأساسي هو ما يستطيع نتنياهو عمله في الكونغرس الامريكي .
أشار قنديل الى هذه الزيارة التي يقترب و قتها و نحن في دائرتها و تشكل محور النقاش الداخلي في أمريكا و اسرائيل .يحضر لها منذ شهرين حتى أن الصحافة الاسرائيلية وصفتها بأهم و أخطر زيارة و خطاب في حياة نتنياهو السياسية , و الصحافة الأمريكية كانت في خلال شهر مضى في تجاذب على ما سيفعله نتنياهو . فقدمت استطلاعات رأي حول حجم الكره و العداء لما سيقوم به . و أظهرت الإجماع على رفض مداخلته . و بالمقابل الجمهوريون هم الذين قاموا بتوجيه الدعوة و أعدّوا لها و السعودية هي من موّلت .
و أكّد قنديل أن المفاوضات النووية الإيرانية تُشكّل القضية الأساسية لإسرائيل خصوصاّ خلال العامين الماضيين أي مع بدء المفاوضات الجدّية. هذه المفاوضات لا تهدف الى مجرد الضغط و جسّ النبض كما سابقاتها بل هي تنطلق من التسليم بحتمية الحل السلمي , فهي بدأت بعد توقيع الإتفاق الخاص بالكيميائي في سورية بفارق اسبوع بينهما , بعدما توقفت في 2012 و جرى الحديث عن جولة في كازاخستان و روسيا لكنها لم تتم . و أقفل على فشل , بانتظار كسر الحلقة السورية لأن تحقيق انتصار فيها سيغيير موازيين القوى و يعدّل في ميزان التفاوض مع إيران . ومنذ ذلك التاريخ و رغم الكلام الأمريكي عالي السقف , كانوا يكذبون لأنهم كانوا يعلمون أن قدرهم هو التعايش مع الأسد و لذلك قرروا التفاوض مع ايران من موقع البحث عن تكريس الحل و التسليم ان ليس ثمة جديد يمكن إضافته الى موازيين القوى و الرهان عليه في تغيير المعادلات و رسم أفق جديد للتفاوض .
و تابع قنديل حديثه : في مطلع العام 2013 كان الأمريكيون مع بدء ولاية جديدة لأوباما فراهنوا على فرصة لإحداث تغيير عسكري و كان هنالك وثيقة وقّعتها وزيرة الخارجية كلينتون و وزير الدفاع و مستشار الأمن القومي و رئيس المخابرات , هي وثيقة الذهاب الى حرب. فوضع أوباما هذا الخيار قيد الإختبار سياسياً و ديبلوماسياً . وكان وقتها العد التنازلي حول المئة يوم . و التي ستحسم أمريكا في نهايته سقوط رهانها على خيار الحرب و تسلّم بالحل السياسي , وكان لقاء كيري لافروف في الخامس من أيار 2013 مع نهاية 100 يوم , إعلاناً أمريكياً حاسماً رافقه ترحيل هيلاري كلينتون و وزير الدفاع و رئيس الأمن القومي و رئيس المخابرات, و المجيء بطاقم يلتزم الحل السياسي . و هنا جاءت عملية القصير بعد اللقاء بشهر ودخل حزب الله المعركة و تغيّر الوجه العسكري في سورية .فتراجع الامريكي تكتيكياً عن الحل السياسي و قال كيري من الدوحة في 30 حزيران 2013 : لن نعود للتفاوض إلا بعد إزالة آثار تقدم حزب الله و تعديل التوازن . وهنا كان الرهان على الإمساك بعنق حزب الله و عزله فظهرت نشاطات كتائب عبدالله عزام بقرار امريكي سعودي تركي اسرائيلي لتفجير الداخل اللبناني أملاً بردع قوة حزب الله .ولكنهم سلّموا بفشلهم بعد ستة أشهر وولدت حكومة تمام سلام نهاية 2013 وكان وقتها الأمريكي يعلن ضمناً سقوط الرهان على تغيير المعادلات من هذه البوابة و ارتضاء المسار بعد القصير و الذي توّج في يبرود و فك الحصار عن حلب و حمص و حماه وكل مكان تدور فيه المعارك .فبدأ الرهان على داعش صيف 2014 لابتزاز الحكومة السورية والعراقية و استجداء التعاون مع الامريكي في سبيل التخلص منه .لكن حزب الله و سورية و الحكومة العراقية أثبتوا انهم قادرون على مواجهته و منعه من التمدد و إغلاق البيئة الحاضنة في وجهه, بالوقت الذي أصبح خطراً يهدد أمريكا و السعودية و اوروبا . 2014هو عام الانسحاب من افغانستان بعدما كان 2011 عام الانسحاب من العراق و خروج امريكا من البر الآسيوي و ظهور اليمن كقوة صانعة و راسمة للسياسة و التوازنات . لم يبقى لديهم غير اوكرانيا فبعد التدخل و التحريض و حرب الأسعار بالنفط و الذي قابله صمود روسي و دعم شعبي لبوتين فجاء اتفاق مينسك ليعلن نهاية الحرب الأوكرانية .
و لفت قنديل الى أن : اسرائيل هي الخاسر الأول من الاتفاق النووي الايراني , فالرهان الاسرائيلي هو على تغيير الموقف الأمريكي و خلق وقائع بالميدان تغري و تجبر الأمريكي على التعديل .فبدء بعملية القنيطرة لإحراج ايران و حزب الله .لكن جاءت عملية مزارع شبعا فانكفأت اسرائيل و سقطت ورقة الرهان على الميدان اللبناني و السوري من يدها و سقطت فرصة تقديم أوراق الإعتماد الأمريكي .
و نوّه قنديل الى أنه : لولا عملية الردع التي حدثت في مزارع شبعا لبقي الاسرائيلي يملك القدرة على الردع و رسم خطوط حمر و لولاها لما قامت عملية الجيش السوري في الجنوب و لتدخل الاسرائيلي مباشرة وهذه الرسائل الاستغاثة من المسلحين لاسرائيل منها كتبت( الهاآريتز ) قوبلت بتجاهل اسرائيلي . فلولا عملية مزارع شبعا لكان التدخل التركي أخذ طابع آخر . إذاً العملية كانت ردع لكل أطراف الحلف المعادي لمحور المقاومة .
و أكد قنديل أن : ما بعد خطاب نتنياهو في الكونغرس سنرى سعودية و تركية ثانية. فإما زيادة الشراسة في الهجوم, و إما أنهم سيركضون للبحث عن مخرج و باب يحفظ لهم مقعداً في المعادلة الجديدة.
نتنياهو بعدما خسر قدرته على التأثير بعد عملية مزارع شبعا و خسارته البديل , فرُض عليه تعديل خطابه .
فهو كان ذاهب للقول ان هذا الاتفاق سيء و ايران دولة تسعى لإمتلاك قنبلة نووية . وكان يريد موقفاً أمريكياً صلباً , لكن اوباما قال البارحة :" لن نسمح للكونغرس أن يناقش و يطّلع مسبقاً على أي إتفاق يجري إبرامه مع إيران "
فالرئيس الأمريكي له الصلاحية بتوقيع أي اتفاق خارجي دون العودة للكونغرس . هذا يعني أنه يوجد في الكونغرس من يريد الإطلاع و المناقشة و التفويض و عمل قانون نظراً لأهمية هذا الإتفاق .
و لكن الرئيس الأمريكي يملك حق النقض و إلغاءه, لكن بحالة وجود مناخ له كضمان للامن القومي الامريكي لا يستطيع الرئيس استعمال الفيتو فاستبق أوباما بكلامه زيارة نتنياهو . الذي كان يريد القول أن هذا الاتفاق هو حساس و مصيري و أمن و مصير اسرائيل مرتبط بها . و على النواب التي يعنيهم هذا أن يصرّوا على الإطلاع عليه و مناقشته .
توقع قنديل أن يكون خطاب نتنياهو هزيلاً و ضعيفاً أمام الكونغرس و فارغ المضمون , و سقفه السياسي أحد أمرين
إما :قوله اننا أقوياء كفاية لكن الإدارة متخاذلة . وهذا صعب لأنه انهزم في ميدان القوة .
وإما قوله : نحن نرضى ما تقبلوه بعد الإطلاع على الإتفاق . وهذا استبقه اوباما بتصريحه . بحيث كلام من هذا النوع . سيكون تحدي للرئيس الأمريكي.
بالتالي ما بقي مع نتنياهو هو طلقة خلبية صوتية و سيعود خائباً . لكن هذه المرة ستكون العلاقة الامريكية الاسرائيلية بعد الزيارة من نوع آخر . اسرائيل ستعامل معاملة دولة من العالم الثالث من قبل أمريكا .
و رئيس الحكومة ستختاره امريكا بما يتوافق مع مصالحها و سيسقط نتنياهو في الانتخابات القادمة. و ستكون العلاقة على أساس أن امريكا الراعية و الحامية و لكن على اسرائيل التصرف كتلميذ مهذب .
المحور الثاني : اليمن
تحدّث قنديل في الموضوع اليمني عن الدور السعودي وعن مستوى التوازنات على مستوى المنطقة بما يتخطى المسألة اليمنية فالسعودي لايعمل فقط لمعادلة تغيير الواقع اليمني فالرهان السعودي كالرهان الاسرائيلي .هو على تقديم أوراق اعتماد للامريكي والقول بأننا لم نهزم ولم ننتهي ولايزال لدينا مانفعله ونستطيع مواجهة ايران ونستطيع أن نواجه حلف المقاومة الممتد في فلسطين و لبنان وسورية الى العراق و ايران من البواية اليمنية وتابع قنديل كلامه : انتقل منصور هادي الى عدن بعدما تم تهريبه وفي عدن جُمعت له كل الطبقة السياسية التي تؤثرعليها السعودية و بدأت السفارات الى عدن ومعها شركات الطيران تستعمل مطار عدن و لم يعد اعتراف بصنعاء بل بمطار عدن ومنه الطيران السعودي و كل شركات الطيران. فمايراد تقديمه هو تعطيل الحياة السياسية في اليمن وتصبح يمنين. يمن شرعي دستوري موجود في عدن و يمن انقلابي وغير دستوري تابع لإيران والموجود في صنعاء .
و لفت قنديل الى أن المشهد السياسي في الجنوب لا يعبر عن الواقع الشعبي ولا الواقع العسكري , فكل الاحزاب مع منصور هادي وكل التابع لهم من الدولة بلا امتداد شعبي لان الوزن الشعبي في الجنوب هو الحراك الجنوبي و الحراك الجنوبي يطلب الانفصال لكن لايريد حكم برئاسة منصور هادي بل يريد الحكم في دولة الجنوب وهو ان كان مستعدا للانفتاح على الشمال من أجل صيغة فدرالية بين الشمال و الجنوب فلا يوجد انفتاح على منصور هادي ولكن يهمه الحوثيين الذي يقيمون بالشمال بأن يصل معهم عل اتفاق سواء بالانفصال او بالفدرالية.
ورغم موجة التصعيد في اليمن إلا أنها اشارة الاقتراب من الحل وليس ابتعاد عنه ومن يملك الخيار العسكري (مثلاً في لبنان من يقدر على تفجير الحرب لا يردها . ومن يريد تفجير الحرب لا يقدر عليها . مثل حزب الله يملك القدرة على تفجير الحرب لكنه لايردها, و خصومه يريدونها ولكنهم لا يقدرون ). في اليمن كذلك الامر التيار الحوثي و الثوار يقدرون عى تفجير الحرب لكن لايريدونها ، و الاخرون المقسمون وراء منصور هادي يريدون الحرب لكن لا يقدرون عليها . و بالتالي : اليمن ذاهبة الى مفاوضات و التجمع التركي المصري السعوي لا يغير المعادلة فهو مجرد كلام لان في الواقع الذي يريد تغير الواقع بشكل جدي يحتل أرض اي يخرج الحوثيين من باب المندب.
نحن امام تصعيد وتجاذب سياسي امني لكن لن يصل الى حرب اهلية ولن يصل الى التقسيم وطريقه الوحيد هو التفاوض . لتبلور مساعي المبعوث الاممي جمال بن عمر وصولا الى دعوات توجها مسقط للاطراف المتنازعة و الأطراف الإقليمية و الدولية المعنية و التي يجب أن يكون الايراني و السعودي أبرزهما من اجل ان تنعقد طاولة تفاوض حقيقية ينتج عنها حلاً . فلايمكن ان يكون الا بمجلس رئاسي ومجلس انتقالي وحكومة مؤقتة وهي البنود الثلاثة التي طرحها الثوار في الاعلان الدستوري.
المحور الثالث عن سورية و مشروع دي مستورا شمالاّ و حركة الجيش السوري جنوباّ
أكّد قنديل أن عملية شبعا التي نفّذتها المقاومة قد غيّرت قواعد الاشتباك وهي رسالة لنتنياهو ليفهم أننا موجودون في الجولان وان لا حزام امني ولا جيش لحد سوري ونحن مع الجيش السوري جنبا الى جنب, واذا اغتلتم اي من كوادرنا واي من مجاهديننا ستدفعون الثمن ولن نلتزم لا بالمكان ولا بالزمان ولا بالكيفية.وان جبهة جنوب سوريا هي الدليل.حيث بدأت الجبهة بالتحرك بهجوم واسع. و تقدم للجيش السوري ومعه قوات نخبة من حزب الله ووحدات من الحرس الثوري يرفعون أعلامهم علناً تحت عين الاسرائيلي فتسقط مواقع النصرة ويستغيث المسلحون ويرسلون للداخل الاسرائيلي ضابط نجدة,ولكن اسرئيل لاتحرك ساكنا,كما كانت تفعل بالسابق.ولكنها الآن بعد عملية الردع في مزارع شبعا لم تجرؤعلى التدخل . فيتقدم الجيش السوري بتغطية جوية اكثر فاكثر.اي ان معادلة الردع نجحت والحزام الامني ينهار واسرائيل تتفرج.وان توقف الجيش السوري في دير العدس جاء في سياق الخطط الموضوعة,وفي هذه الفترة بدأ بفتح جبهة حلب وعملية اكمال الطوق على الاحياء التي يسيطر عليها المسلحون .
و أشار قنديل الى ان خطة ديمستورا. والعمليات في الجنوب. والانفتاح الدبلوماسي الفرنسي تشكل بمجملها المشهد السوري . وبمجرد تنفيذ عملية حلب أعطيت الفرصة لخطة ديمستورا . ودخول تركيا الاستعراضي بدأت العملية في الجنوب وسقطت تلال فاطمة التي تشكل الحلقة الاستراتيجية ونقطة الفصل والوصل بين المحافظات الثلاث القنيطرة وريف دمشق ودرعا والمسمى بمثلث الموت,وبالتالي منع المسلحين من الدخول الى دمشق او القنيطرة ,
وتابع قنديل أن هذا التقدم يعتبر نوعي وحساس ويؤكد أن الاسرائيلي اصبح خارج الجبهة وأن المسلحين والنصرة ينكفؤون وينسحبون وبالتالي رسم الجيش السوري في الجنوب العنوان الأهم عسكريا وهو "اسقاط جبهة النصرة" لسبب رئيسي وهو أنه في بداية الحرب كان الرهان الغربي على تورط الدولة السورية "بنظام اولويات" يجعلها تحيّد الجيش الحر وتقاتل ما يسمى بالتطرف , حيث ظهرت اشاعات عن تعاون بين الجيش الحر والجيش السوري لمقاتلة القاعدة, وصدر بعد ذلك نفي من الجيش السوري لهذا الامر.ولكن اولويه الجيش لسوري هو انهاء الجيش الحر وان يوضع العالم الذي يأتي بالمتطرفين امام مسؤولياته.وان اسقاط المشروع الغربي في سوريا هو اسقاط الجيش الحر والان بعد سقوطه بدأ الرهان على النصرة,وتسويق ان داعش شيطان ودموي ومتطرف ولكن جبهة النصرة بالمقابل على أنهم معتدلين ولا يذبحون, في وقت ان الامم المتحدة وامريكا تصنف النصرة بمجموعة ارهابية.لذلك كان يجب ان تغطيها جهه اخرى كاسرائيل وتقديم تغطية عسكرية ونارية وسياسية كتركيا وتغطية مالية من قطر وعدم ممانعة والتسويق من السعودية وتصريحات يعالون في وصف جبهة النصرة بالمعتدلين خير دليل,بالاضافة الى تصريحات وليد جنبلاط الاخيرة.وان النصرة هي بديل لجيش الحر وعبرها يمكن الرهان على تغيير الوضع في سوريا.ان سحق النصرة وتصفية مواقعها وخصوصا في جبهة الجولان يعني فشل آخر رهانات المشروع السعودي الامريكي التركي الاسرائيلي, لانه لم يبقى الان سوى داعش ولذلك خيارهم الوحيد هو دعم بقاء الدولة السورية والجيش السوري.
وفي الشمال ربحت سوريا ثلاث مرات الاولى بتأمين الحصار على الاحياء التي يسيطر عليها المسلحون والثانية بانها هي من سهلّت مهمة ديمستورا وان المعارضة هي من أوقفتها بسبب تعنتها والتخريب التركي اما الثالث فهو كشف الاتراك واستدراجهم للتورط.
و نوّه قنديل الى الوضع في الجنوب يتجه نحو الحسم, فجبهة النصرة تدفع ثمن خياراتها, وعملية الردع هي التي منعت الاسرائيلي من التدخل وسمحت بتدحرج العملية لصالح الجيش السوري,أما شمالا ديمستورا لم ينجح لان المسلحين وقادة الائتلاف لم يقبلوا .ولا يوجد حل عسكري ينقذ المعارضة. اذا لم يبقى امامهم سوى القبول بخطة ديمستورا وان شرط نجاحها هو اقفال الحدود للسلاح والمسلحين من الجهة التركية وقبول المسلحين للحلول التي تبدأ بإلقاء السلاح والانضمام في الحرب على الارهاب.وفي حال الرفض فان الجيش السوري يمتلك كل العدة اللازمة وستكون يدها طليقة في الذهاب في الحل العسكري وبالتالي الشمال امام المزيد من الوقت وتبلور المشهد الامني ومبادرة ديمستورا.وفي نهاية المطاف سنكون امام معادلة في الشمال تشبه الجنوب ردع وعمليات وتقديم خيار حل ديمستورا .
وان الانفتاح على سوريا يأتي بهذا السياق حيث ان سوريا ممسكة بالجنوب اكثر فاكثر وتملك زمام المبادرة في الشمال وهي التي تسيطر بشكل كامل على الوسط والغرب وبالتالي سوريا القوية سيأتي العالم ليدق بابها وسيأتي الامريكي والفرنسي والتركي ليبدأ التموضع كما حدث في العام 2007 بعد حرب تموز
و ختم قنديل كلامه : الخلاصة ان جبهة الجنوب والشمال والانفتاح الغربي كلها تقول شيء واحدا هو ان المسالة مسالة زمن وستكون كلمة سوريا هي الأعلى سواء في الميدان أو في السياسة.
تحرير : ب ف
2015-03-03 | عدد القراءات 4163