تحرش سعودي فرنسي بحزب الله مقدمة نشرة أخبار توب نيوز -ناصر قنديل

القيادتان  السعودية و الفرنسية العاجزتان  عن التطلع لمفاوضة ندية متكافئة مع إيران ، وهما  يريانها ، تقترب  من  التفاهم التاريخي مع أميركا  ، وما سيتضمنه من إقرار بمكانة دولة عظمى لإيران ، تشبه مكانة الدول التي  تفاوضها ، الخمسة زائد واحد ستصير خمسة زائد إثنين ، بعد الإتفاق ، وربما  تصير ستة زائد واحد لأن الحاجة لإيران كشريك  في نادي الكبار  تنبع من خصوصية الجغرافيا التي  تلعب فيها إيران دورا محوريا ، وهي  منطقة الشرق الأوسط ، قلب آسيا التي  تشكل أكثر من نصف العالم ، ومنطقة الطاقة المركزية ، وعصب المواصلات التي تربط اربع إتجاهات الأرض .

السعودية وفرنسا لن تستطيعا مجاراة مفاوضات متكافئة مع إيران ، وهما  تخسران في سوريا والعراق ، واليمن ، وفي الثلاثة تجدان  قبالتهما حزب الله ، الذي  تجدانه ممسكا بالملف الرئاسي في لبنان ، حيث  جماعة السعودية وفرنسا لا يملكون القدرة إلا على الإنتظار ، ولذلك قررت السعودية وفرنسا التحرش بحزب الله مباشرة وليس  عبر جماعتهما في لبنان الذين لا يستطيعون تحمل  تبعات التحرش .

أوعزت السعودية لدولة الإمارات العربية المتحدة ، العودة لما سبق أن فعلته ، بإبعاد عشرات اللبنانيين من المنتميم طائفيا إلى بيئة حزب الله ، دون أن يكون لدى أي  منهم سبب يبرر الإبعاد ، كما تؤكد مصادر إماراتية دخلت على خط الوساطة لإلغاء قرار الإبعاد ، وكان سقف ما  قيل  لها ، فليتحدث  حزب الله مع السعودية ويترب الأمور ، لتتوقف  هذه الحملة ، التي ستتسمر حتى يقرر حزب الله قبول التفاوض  مع السعودية .

يمكن أن تتمدد العمليات المشابهة إلى بلدان خليجية أخرى ، و قد تبعتها بلدان أفريقية تابعة للقرار الفرنسي ، و الوسطاء يقولون ، ولو كانت صفتهم قادة في بلادهم الأفريقية ، راجعوا فرنسا ، وقولوا لحزب الله أن يتحدث  مع الفرنسيين .

السعودية وفرنسا تريدان التحدث  مع حزب الله ، عن سوريا والعراق واليمن و البحرين ولبنان ، وتعلمان أن هذه الملفات هموم مشتركه لكل اطراف الحلف الذي  تقوده واشنطن ، والوصول لتفاهمات مع حزب الله ، سيعني تحقيق الخطوة الرئيسية على طريق  التفاهم مع إيران التي لا يبقى  مطلوبا منها سوى المباركة ، طالما أن أطراف  حلف المقاومة ، تنسق فيما بينها بكل شأن كبر أم صغر .

السعودية وفرنسا ترتضيان ضمنا الإعتراف أن دورهما في المنطقة تراجع ، وأن دور حزب الله كبر كثيرا ، وتقران ضمنا أن التحدث  مع سوريا فوق  قدرتهما السياسية بسبب سقوف  عالية ذهبا إليها في الخطاب العدائي ، والتحدث مع إيران فوق مستوى طاقة  كل  منهما ، تفاوضيا بينما إيران  تدخل نادي الكبار ، من الباب الواسع ، وطالما أن واشنطن تتولى التفاوض مع طهران .

إختارت باريس والرياض  طريقا لا أخلاقيا ، ولا إنسانيا للتفاوض مع حزب الله ، يستخدم خبز الناس وباب  رزقها ، ومستقبل اعمالها لفتح  باب التفاوض  عبر التحرش ، كمثل ما إختارت قطر وتركياالإيعاو لجماعات القاعدة بمفرعاتها القيام بخطف من يهم أمرهم حزب الله لإتسخدام قضية  المخطوفين سابقا وحاليا لفتح قنوات التفاوض .

لن يستجيب  حزب الله لتفاوض  أدواته خسيسة ودنيئة ، وسيتحمل  معه جمهور المقاومة التضحيات لصون الكرامات ، حتى يرتضي من يريد المفاوضة دق الأبواب بما تقتضيه الأصول .

2015-03-14 | عدد القراءات 4369