قنديل : أسبوع حاسم في المنطقة

الإتفاق النووي يسلك طريق الإعلان  و التأجيل لا ينسف الإتفاق بل ليفاوض الإيراني الجميع على ما تبقى من قضايا .

 في اليمن الخيار العسكري يطغى على الخيار السياسي.

الحوار (السوري -السوري ) في موسكو(2) أمام محطة مفصلية.

هدف الحملة العدائية على الأسد هو الردّ على جون كيري الذي أعلن بداية نهايتهم.

تحدث الأستاذ ناصر قنديل رئيس شبكة توب نيوز و رئيس تحرير صحيفة البناء اللبنانية في برنامج ستون دقيقة عن خمسة محاور .

القسم الأول : الملف النووي الإيراني . التأجيل علامة تأزم أم تمهيد للإنفراج.

القسم الثاني : هو حوار موسكو السوري السوري . حوار بين المعارضة و الحكومة الذي جرت جولته الأولى في موسكو الشهر الماضي و جولته المقبلة في مطلع نيسان القادم . فهنالك وفد في دمشق التقى القيادة السورية على عدة مستويات و توّجت بلقاء مع الرئيس الأسد .أما  المعارضة السورية على مستوى الهيئة العامة للإئتلاف قررت المقاطعة , فهل سيكون هنالك جولة في مطلع الشهر القادم؟  أم التأجيل ؟  أم جولة روتينية ؟ أم جولة نوعية؟.

القسم الثالث : الملف اليمني الذي يرتبط بالمفاوضات النووية .   من الواضح أن الخيار العسكري يطغى على الخيار السياسي و دعوة السيد عبد الملك الحوثي لحمل السلاح فالمعارك في تعز و البيضاء على أطراف مأرب .وما هو مستقبل شبوة ؟و ما مستقبل الصراع في اليمن؟ , لنبني عليه الإستنتاج بأي اتجاه سيذهب اليمن , الى حرب أهلية أم تقطيع يعادل حسماً عسكرياً يفرض العودة إلى المفاوضات بشروط جيدة أم الى تقسيم الذي قد يكون بعد جولة أولى من جولات الحرب على حدود اليمنيين الشمالي و الجنوبي.

القسم الرابع : الحملة المنظمة على سورية و المقاومة و بصورة خاصة شهادة فؤاد السنيورة أمام المحكمة الدولية ما الذي أُريد منها وماهي وظيفتها و بالتالي أين تقع التصريحات وزير خارجية بريطانيا و السعودية وتصريحات جنبلاط و ميشيل سليمان.

القسم الخامس : ما يناقش أمام مجلس حقوق الإنسان لمحاولة إدراج المقاومة اللبنانية على لائحة الإرهاب و حقوق الإنسان بارتكاب جرائم بحق الإنسانية ومن يقف وراء هذا الإصرار و ماهي وظيفته خصوصاً بعد الموقف الروسي الذي عبّر عنه سفيرها في لبنان بقوله أن روسيا قد تسمح بملاحقة حزب الله و إضافة اسمه للمتهمين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في الأمم المتحدة .

القسم الأول : مستقبل المفاوضات حول الملف النووي الإيراني . 

أوضح قنديل  أن التوقف الذي جرى يوم الجمعة بعد ستة أيام من المفاوضات المتصلة التي جمعت وزيري الخارجية الأمريكي و الإيراني بحضور وزير الطاقة الأمريكي و رئيس الهيئة النووية العليا في إيران هذه المفاوضات توقفت لسبب جوهري لكنها تُستأنف لسبب جوهري أيضاً . فإذا كان اليأس من التفاوض فلماذا العودة الأربعاء و إذا كان الإتفاق سلساً و سارياً لماذا التوقف السبت . حسب تقدير قنديل أن التوقف و الإستئناف يعودان إلى شعور الأمريكيين و الإيرانيين بأنهم وصلوا إلى النقطة التي تصنع إتفاقاً و أن مواصلة التفاوض بعدها على التفاصيل و الصياغات واللمسات الأخيرة سوف يكون إضاعة للوقت ما لم يتم بحضور الوزراء الأوروبيين أي استكمال 5+1 من أجل ضمان الوصول إلى المفاوضات بنتائجها لمرة واحدة , فإيران تعرف أنه عندما تتفاوض مع الأمريكي و عندما تصل إلى تفاهمات و تعود بعدها للتفاوض حول ذات الموضوع انطلاقاً من التفاهمات التي تُعرض على الأوروبيين و روسية و الصين , سوف لن يقف الأمريكي ليُدافع عمّا تمّ الإتفاق عليه عندما يطالب الفرنسي و البريطاني ايران بمزيد من التنازل و إعلان عدم التنازل بما قبل به الأمريكي و المنطقي و الطبيعي أن يحدث هذا الأمريكي عندها سوف يفرح  إذا نجح الفرنسي و البريطاني بطرح تنازل إضافي على إيران . و بالمقابل هما لن يسُرّهما أن يأتيا فقط ليبصما على ماقبل به الأمريكي من إيران لذلك الأفضل بالنسبة لإيران هو أن تُرجىء هذه المفاوضات الاخيرة الى حضور جامع,  و عندها تتفاوض مع الجميع دفعة واحدة و يكون في صفها حليفين مهمين هما روسية  و الصين ليتم النقاش على طاولة بكل القضايا النهائية المطروحة التي بقيت في الحقيقة مجموعة مفاوضات تفصيلية لايمكن أن تنسف الوصول إلى الإتفاق من وجهة نظر الفريقين الامريكي و الإيراني يعني حيث يمكن ان تُهدد الخلافات بنسف فرصة الوصول إلى الإتفاق وحيث تحتمل هوامش الطرفين تسويات معينة يمكن بلوغها مع روسية و الصين و فرنسا و بريطانيا و ألمانيا . وضعت الى لقاء يتم الأربعاء بحضور الدول مجتمعة ومن ثم عندما تسلك الأمور مسارها . سيتم تتويجها بجلسات ماراتونية للخبراء الذين سيصلون , على المستوى القانوني لتتوج يوم الاحد بالتوقيع على الإتفاق 28 هذا الشهر و 31 يوم الثلاثاء . عندها تكون 3 أيام مُتبقية من باب الحيطة لأي عقبة . بالتالي ألمح قنديل الى  أن الإتفاق النووي يسلك طريق الإعلان , و القضايا الجوهرية المعقدة التي كانت تحول دون التوصل لتفاهم هي قضايا متفق عليها بين إيران و أمريكا . أمريكا تسعى  للإتفاق و إيران تُريد الإتفاق لكنها تمنّعت عن وضع الأشياء الأساسية التي تُشكل مصدر إشتباك استراتيجي مع أمريكا موقع المقايضة . يعني ليس الآن تتخلى عن المقاومة و تُساوم على سورية و العراق و تعترف بإسرائيل و تتخلى عن دعم الشعب الفلسطيني . فهي مبادىء و ثوابت لا تتنازل عنها .

و أشار قنديل أن بعد عملية مزارع شبعا قالت إيران إن إسرائيل تخطت الخطوط الحمر و يجب أن تدفع الثمن و بشّرت بردّ مُزلزل للمقاومة .فكان حساب نتنياهو أن هذا الموقف سينسف المفاوضات.   إيران موقفها قوي لكن هذا كان اختبار. فلو  أمريكا مستغنية عن المفاوضات لكان الردّ الامريكي بعد عملية شبعا على نمط الردّ الإيراني بعد عملية القنيطرة . لكن الامريكي قال العكس :" أنها ضربة موجعة لكنها لا تستحق حرباً " . و في مسألة سورية كان الظرف السابق أفضل . ولم تفعل ايران و كذلك الامر بالنسبة للمقاومة و بالنسبة للإعتراف باسرائيل كانت ايران تمر بأقسى الظروف لكنها رفضت أن تعترف و تُساوم حتى على موقفها من المحرقة ( الهولوكوست) عندها قال أحمدي نجاد رأيه على منبر الأمم المتحدة و في محاضرات بجامعات أمريكا .وفي العراق يقول الامريكان أن الترابط و التداخل الجغرافي السكاني يجعلان من النفوذ الإيراني و الحضور أمراً طبيعياً يجب تقبله و التعايش معه و الرهان على استثماره إيجاباً في مواجهة خطر الإرهاب و "داعش" , بالتالي حساب أن المفاوضات معرضة للسقوط انطلاقاً من قضايا جوهرية يتمسّك الطرفان فيها بموقفه. الوقائع تقول التي جرت خلال السنة الماضية  تقول العكس   أننا أمام تمسّك إيراني بمواقفها من سورية و المقاومة و العراق و اسرائيل , وبموقف أمريكي يقترب من التسليم بموقف إيران كحديث كيري عن المفاوضات و قبله حديث بريمن عن عدم إحتمالهم رؤية انهيار المؤسسات السورية. وكذلك في موضوع العراق و اسرائيل ,فالقضايا الجوهرية الأساسية التي يُبنى عليها افتراض أن التعقيد سيؤدي الى النسف غير مطروحة . الواضح أن القضايا التقنية مُتفق عيها وما تبقى منها لا ينسف اتفاقاً و لا يحول دون إكمال الإتفاق و أمريكا المحتاجة بظل لا بديل عن هذا الإتفاق فهو أفضل ما يمكن بلوغه.

القسم الثاني : مفاوضات موسكو حول سورية ( موسكو 2 ):  الحوار السوري السوري المُحدد في مطلع نيسان القادم التي يُفترض أن تضم المعارضة و الحكومة في سورية . هل سيؤجل ؟ و هل ثمّة جدول أعمال أو أفق لإختراق نوعي .

ألمح قنديل أنه للمرة الأولى وُجّهت دعوة رسمية إلى الإئتلاف المعارض و جاء وفد روسي إلى سورية برئاسة عبد الله محمدوف و التقى بالأسد ووزير الخارجيّة بوقت إعلان الإئتلاف بإجتماع الهيئة العامة أنه يرفض المشاركة . المبادرة الروسية تقوم على فرضية فك و تركيب المعارضة بمعنى أن الحل السياسي الذي يُراد,  لن يُنهي القتال لأن الذين يقاتلون ليسوا هم الذين يحضرون المفاوضات . حوارات  جنيف أفشلها الإئتلاف لأن لديه هاجس السلطة لكن الكل يسلم أن الحرب على الإرهاب هو موضوع الحوار و أن التسليم بالحرب على الإرهاب هو عنوان اللقاء بين السوريين ومبرر اللقاء وسبب تبادلهم التنازلات من أجل تحشيد القدرات لمواجهة الإرهاب . عرضت الحكومة السورية في جنيف مشروع بيان رفضه الإئتلاف علناً ففشل جنيف بسبب هذا الرفض .نظرية الروس إذا كان الإئتلاف واجهة لمعارضة و عنوان الحوار مع الحكومة السورية فسيصل الى نفس النتيجة , لذلك سنوسع دائرة التمثيل لتشمل المعارضة التي لم تشارك و لم تُدعى في جنيف , و سنسعى إلى فكفكة الإئتلاف و بعض تكتلاته و مجموعاته و نحاول أن نركب صيغة معارضة أوسع تمثيلاً و ليس بالضرورة كل الإئتلاف خصوصاً الكل يعلم أن الأخوان المسلمين يشكل عموده الفقري و لا مكان لديهم في مثل هكذا حلول فهم على ضفة تخريب الحلول و مشاركتهم ستكون لتخريب سورية .والمنطقة كما في اليمن و مصر و ليبيا .

الإئتلاف تماسك على عدم الحوار بموقف موحد ليضغط على من شاركوا سابقاً إذاً نحن أمام مشاركة جزء محدد من الإئتلاف على الأرجح .

الدولة السورية رحبت بالمبادرة الروسية و كلام الرئيس الأسد عن مضمون لقائه مع الموفد الروسي تضمنت إشارات ذات معنى عن نجاح الحوار يتوقف عل حسن تحديد أطرافه وجدول أعماله و آلية و اضحة للجمع بين المصالحات الوطنية و الحرب على الإرهاب .

بتقدير قنديل  أن هنالك رغبة روسية لتخفيض مستوى تمثيل الوفود لأنها لا تريد زيادة توقعاتها من موسكو .

و الآن مع عدم تجاوب الإئتلاف هل الطلب الروسي أن يكون البديل عن الحوار الموسع أن ترضى سورية رفع مستوى التمثيل كوزير الخارجية أو نائبه مقابل تتويج معارضة برئاسة حسن عبدالعظيم, مقابل أن تكون جاهزة مع الوفد الحكومي على الإتفاق على عملية سياسية عنوانها مكافحة الإرهاب و اعتبار أن الدول التي تموّل و تسلح الإرهابيين و تفتح لهم حدودها هي مسؤولة عن الحرب في سورية .

موقف الإئتلاف هو موقف تركي لأن الأتراك وضعوا فيتو على نجاح مهمة موسكو بالتالي معركتهم هي لمنع الحل بعد أن فشلوا بتحقيق نصر , أما باقي المعارضة هل يستطيعوا إعلان موقف وطني ضد الدول التي لم تلنزم بالقرارت الدولية التي تنص على وقف السلاح و تمويل المسلحين و تحميلها مسؤولية الدم السوري,  و تقديم الغطاء للجيش في حربه على الإرهاب.  إذا لم يُحقق الروس ذلك سيُعاد النظر بالجولة المقبلة موسكو2 . الحوار السوري السوري أمام محطة مفصلية خلال العشرة أيام المقبلة .

القسم الثالث : التطورات الاخيرة  في اليمن :

نشبت في اليمن ثورة كما في تونس ومصر حراك شعبي ضجت به شوارع العاصمة صنعاء ضد نظام حكم علي عبد الله صالح هذه التظاهرات المليونية التي عمّت شوارع العاصمة والتي عبّرت عن رغبة شعبية جامحة للتغير جرت عملية سرقتها من خلال الصيغة التي تمت لإنهاء الأزمة اليمنية بتنحي الرئيس علي صالح و المجيء بشخصية تمثل التيار السعودي هي منصور هادي مع حزب يتولى المقاليد هم الأخوان المسلمون أي حزب الإصلاح بالإضافة الى شخصيات عشائرية تدين الولاء للسعودية و بالإضافة الى بعض الرموز العسكرية التي تتبع المخابرات السعودية.

هذا الشكل من الحكم تلاشى أمام الإنتفاضة التي قام بها الثوار في طليعتهم الحوثيون عندما تمكنوا من السيطرة على شوارع صنعاء في منصف أيلول الماضي و أحكموا قبضتهم على العاصمة لكن قرروا القيام بالمفاوضات للتوصل الى إتفاق ما عرف إتفاق السلم والشراكة مضمونه أن يعين مستشارون للرئيس لهم صلاحيات استثنائية يشاركون الرأي والقرار في تشكيل الحكومة و التعيينات العسكرية والامنية و الإدارية و إعداد الدستور الجديد و مسودة الإتفاق ومن ثم تشكيل الحكومة والاشراف على الانتخابات النيابية,  لكن الرئيس نكر الاتفاق ولم ينفذ شيء حتى بعد شهران,  و أعد مسودة للدستور من وراء ظهرهم نسف فيها كل ما اتفق عليه و ذهب باتجاه آخر كلياً , مما استدعى انتفاضة ثانية أدت الى احتجاز الرئيس في القصر الرئاسي بعد أن انتظر دعماً سعودياً,  فاضطر أن يوقع على الاتفاق على التراجع عن مسودة الدستور و القبول بتعديلها بما يتناسب مع اتفاق السلم والشراكة , و لكن امره السعوديين بالاستقالة , ورموا كرة النار بإسم الفراغ الدستوري بوجه الثوار, لتحميلهم مسؤولية الفلتان الأمني و إنهيار العملة و التآكل . تحمّل الثوار و مدّوا ايديهم للحوار مع الجميع و لملء الفراغ الدستوري و أعلنوا عن مهلة أمام الأحزاب , و مددت مرتين لمنح الفرصة للوصول الى اتفاق في وقت كان الثوار فيه يسيطرون على العاصمة وضعوا الحكومة في الاقامة الجبرية مع الرئيس و شكلوا لجنة أمنية لفرض الامن في العاصمة أمنت الاستقرار و لكن الحوار بالنتيجة فشل .

لان الأحزاب تمويلها سعودي و فيها أخوان مسلمون والحراك الجنوبي على الرغم من أصوله القومية اليسارية وضع قضيته هي انفصال الجنوب و هو ليس طرف  بأي نقاش مع الآخر . فأعلن الثوار عن مجلس انتقالي و مجلس رئاسي و حكومة مؤقتة . في هذه الأثناء فرّ منصور هادي بمساعدة المخابرات السعودية الى عدن و بدأت مرحلة عنوانها تحويل عدن الى ركيزة انطلاق سياسية عسكرية لاعادة السيطرة على اليمن .

القاعد لها مصلحة أن تختبىء وراء هادي منصور لأن معركتها الأساسية مع الحوثيين . فأكتملت عناصر مشهد يشبه ما جرى في سورية من خلال واجهة ائتلاف كواجهة منصور هادي و بنية سياسية هي الأخوان المسلمين و عسكرية هي القاعدة و مرجعية السعودية و دعم قطري تركي .

الثوار أبرأوا ذمتهم و قدموا كل التسهيلات لإجراء حوار و منحوا الفرص و المهل و تساهلوا . لكنهم رفضوا حوار الإستسلام في الرياض و رفضوا تضييع الوقت لمواجهة حرب أهلية فأعلنوا التعبئة العامة و تحضروا لمواجهة حاسمة مع القاعدة والأخوان .

الطبيعي أن يبُذل كل ما يمكن من أجل صون وحدة اليمن و تجنيبها الحرب الاهلية . أما التنازل الآن فهو استسلام فالسلاح يحمي السلاح كما حدث مع المقاومة في لبنان 7 أيار عندما قرر فؤاد السنيورة تفكيك شبكات الاتصالات التابعة للمقاومة وكما في حرب تموز  قال قائد المقاومة "هذه حرب لا نريدها ولكننا لا نخشاها..وان اردتموها حربا مفتوحة فلتكن حربا مفتوحة" .  وهذا هو لسان حال ثوار اليمن اليوم, الواضح ان السعودية في حالة جنون وهيستيريا فهي تعرف انها لاتملك قدرة المنافسة فلا امريكا ولا فرنسا ولا مصر وتركيا ستأتي للقتال في اليمن, وان القرار الذي يطالب بالتسليم بشرعية منصور هادي لا قيمة له وان الروس ملتزمون بان يعطوا مثل هذا الموقف السياسي تحت الفصل السادس أما ان يكون تحت الفصل السابع ليبيح التدخل العسكري في اليمن فغير ممكن,والتالي المعادلة العسكرية الان هي ان الثوار اخذوا مطار تعز بالاضافة للطريق الدولي بين تعز وعدن ومن جهة البيضاء يتقدمون نحو مآرب لانها مهمة بالنسبة الى الثوار وصولا الى شبوة التي تفصل عدن عن حضرموت وتفصل مآرب عن عدن وبالتالي المفصل من البيضاء الى شبوة  هو الحاسم وبالتالي تقطع الطرق للتقسيم  ولا فرصة الى لدولة واحدة  تحت حكم الثوار الشيء الذي يحتاج الى العودة الى المجلس الانتقالي والاعلان الدستوري.

توجه قنديل بندائه الى كل شباب اليمن وقواه الحية فالوقت الآن ليس وقت العصبية الحزبية وأن لهذه الثورة الآن قائد هو السيد عبد الملك الحوثي الذي لا يمثل صفته الدينية والحزبية فقط كرئيس لتيار وكمرجعية في هذا التيار من الزاوية الدينية والسياسية,هو الآن قائد للثورة اليمنية ومن هذه الزاوية الوطنية الديمقراطية الاستقلالية المؤمنة بدولة قائمة على انتخابات وعلى حكم دستور مدني.هذا المفهوم تمثله هذه الثورة  وهذا القائد وان كل من يؤمن بأن اليمن لا يتبع لا لامريكا ولا للسعودية ويحارب الارهاب والقاعدة فإنه معني بمبايعة هذه القيادة ليكون جزءا من هذه المعركة حتى يحسم اليمن كما حسم لبنان وسوريا والعراق, لأن مصير التوازنات في المنطقة سيقررها اليمن, لذلك فان السعودية الممتعضة مما يجري في المفاوضات الامريكية الايرانية تريد الامساك بورقة اليمن للذهاب الى المفاوضات من موقع المقتدر ولتقايض على سوريا ولبنان والعراق..فمن موقعنا نحن نقول من اجل حماية مكتسبات لبنان وسوريا والعراق نضع كتفنا الى جانب كتف الثوار في اليمن حتى يتمكنوا من تحقيق انتصار يمنع على السعودية وعلى كل الحلف الامريكي في المنطقة اعادة ترتيب اوراقه بصورة اخرى.

القسم الرابع : نحن امام تفسير الحملة على سوريا وليس امام ما قاله فؤاد السنيورة وهو كلام لا يقدم ولا يؤخر في المعادلات الكبرى التي يمكن ان نقرأ من خلالها التطورات التي تجري في سوريا لكن الملفت للنظر هو استحضار السنيورة الان تزامنا مع اطلالة ميشيل سليمان وحديثه عن سوريا وحديث وليد جنبلاط بالموضوع السوري وكلام سعود الفيصل ووزير خارجية بريطانيا بان لا مكان للاسد في مستقبل سوريا...السؤال هل الوزير البريطاني له تاثير على اي فريق موجود على الارض؟ فكيف ستستطيعون ان تمنعوا الرئيس الاسد من وجوده في مستقبل سوريا؟ على ماذا يستندون اذا في حديثهم هذا؟..ظهور فؤاد  السنيورة واضح أن ورائها السعودي أو الامريكي..أما شهادته فكانت مهزلة حيث يسأل القاضي  فؤاد السنيورة .متى لمست التدخل السوري في تشكيل الحكومات في لبنان فيجاوب: في 2007 حيث ذهب الرئيس الحريري الى الرئيس حافظ الاسد بدون أن يقاطعه أو يعترض عليه احد من القضاة.

هذا الاستحضار للسنيورة و وليد جنبلاط وميشيل سليمان وكل الجوقة وعلى رأسها وزيري الخارجية البريطاني والسعودي فهذا يجب أن يفسر فهل حدث شيء كبير في داخل سوريا؟ لا .هل حدث تطور كبير في التحقيق؟ ايضا لا..اذا ماذا؟ انه تصريح جون كيري بموضوع الرئيس الاسد.فالانكليز يعلمون .

لذلك عملوا حملة تشهير وعدائية  ضد الرئيس الأسد بإعتقادهم أن هذا يردع الأمريكان . الحملة المبرمجة المترجمة بكلام ميشيل سليمان و فؤاد السنيورة و جنبلاط و سعود الفيصل مع وزير خارجية بريطانيا عنوانها الرئيس الأسد لكن المستهدف هو كلام كيري الذي أرعبهم بإعلانه بداية نهايتهم.

القسم الخامس : تحدث قنديل عن محاولة تقودها السعودية مع مجلس التعاون الخليجي بالتزامن مع إبعاد اللبنانيين من الإمارات لإستهداف جمهور المقاومة و تصعيد مفتعل على خلفية تصعيد اليمن و محاولة لاستدراج منبر دولي كمجلس حقوق الإنسان لإدانة حزب الله في مشاركته في سورية بإعتباره سبباً بما سُمي انتهاك حقوق الإنسان و جرائم حرب . فلا قيمة إجرائية فعلية لبيان يصدر عن مجلس حقوق الإنسان . والسعودية تدرك أنها في نهاية المطاف قدرها التفاوض مع حزب الله لأنه هو المكافىء الإقليمي لها , وتكون  ايران مقابل أمريكا .

تحرير : ب ف 

2015-03-24 | عدد القراءات 3715