لم يعد هناك المزيد من الوقت هذا هو لسان حال كل من له علاقة وارتباط في ربع الساعة الأخيرة من مواجهة نارية بانتظار صافرة الحكم , معلنة النهاية والفوز والوصول إلى القمة , بما يغير موازين وقواعد اللعبة حيث يستنفر اللاعبون والمدربون والفرق المساندة والداعمة والجمهور والمراهنون والمقامرون.
في الأسبوع الأخير من المفاوضات النووية الإيرانية وحيث تستعد طهران لإعلان نصرها وانتزاع بطاقة التأهل لقمة الدول النووية من بوابة اتفاق تاريخي ولتعلن صافرة السداسية الدولية إنتهاء مرحلة الحرب على طهران ..
من البوابة النووية تحتمدم على الأرض المواجهة في أكثر من ساحة وعلى أكثر من محور وإن بدا المشهد اليمني الأكثر حرارة وتسليطاً للأضواء إلا أن الساحات السورية والعراقية لا تقل إثارة , بل وربما تسير بايقاع متناغم للوصول للنهايات السعيدة.
لطالما اختلفت التأويلات عن مكان جنة عدن على الأرض إلا أن اليمنيين أدركوا اليوم أن زمان الحرية من الوصاية السعودية يطرقونه من بوابة عدن..
دخل الجيش المدينة معقل رئيس الوصاية السعودية الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي غادر عدن إلى خارج البلاد على متن مروحية من قصر المعاشيق الرئاسي ربما ينتظره صديقه زين العابدين بن علي في مقر إقامة على أراضي آل سعود هرباً من مصير حسني مبارك ومحمد مرسي وغيرهم من الأوراق المحترقة في سلة النفايات الأميركية.
يبدو ان الشوط الأول انتهى ولم تتجرأ السعودية على استخدام أسلحتها الثقيلة التي زرعتها على حدودها مع بلاد اليمن السعيد لأنها تعلم يقين العلم أن ترسانتها من الأسلحة الأمريكية لا تتعدى منحها صدارة تصنيف المواقع الإلكترونية المهتمة بقياس قدرة الجيوش في العالم الإفتراضي أما لتصنيف الأرض كلام أخر...
لم تتوقف مواجهة المشاغبة السعودية على الساحة اليمنية فتورط آل سعود يتجاوز الحدود اليمنية وتورطها في سورية والعراق لم يعد خافياً ولعل الخطوة السورية العراقية بالتنسيق لمواجهة الإرهاب الممول سعودياً وإن بدت للعلن في تصريحات وزيري الخارجية إبراهيم المالكي ووليد المعلم إلا أن ثمارها قطفتها البلدين منذ مدة في تطويق المجموعات الإرهابية على المنطقة الحدودية وقطع طرق تواصل تنظيم داعش بين الموصل والرقة لتبدو ساحة المشاغلة السعودية لسورية من البوابة الجنوبية عبر الأداة الأردنية التي أعلنت موقفها بدعم جبهة النصرة صراحة على أمل إحداث نصر نوعي يعيد المعنويات لمجاميعها الإرهابية المنهارة عبر رمي الطائرات الأردنية الذخيرة لجبهة النصرة أثناء تنفيذها هجومها على بلدة بصرى ، ربما تنجح النصرة بالسيطرة على بصرى كخطوة في معركتها بنقل الحرب الى منطقة السويداء في الطريق الى دمشق وهو ما يجعلها معركة فاقدة للأمل بأي تقدم على الأرض ما سيضطرها لمغادرتها كما غادرت مواقع أخرى لتغدو معركة بصرى انتحارية.
يدرك محور المقاومة في سعيه لحسم مواجهته بوجه القوى الأميركية من بوابة الملف النووي والحرب على الإرهاب أن كافة الخطوط تدار بتناسق وتناغم منعاً لهدف قاتل يخسره في المواجهة النهائية .
2015-03-25 | عدد القراءات 2833