قالت السفارة الأمريكية في الرياض يوم السبت 15 اذار إنها حثت كل المواطنين الأمريكيين في السعودية على اتخاذ احتياطيات متزايدة كما ألغيت الخدمات القنصلية الأمريكية في الرياض وجدة والشرقية بسبب مخاوف أمنية متزايدة.وأضافت السفارة في بيان لها إن الخدمات القنصلية في الرياض وجدة والظهران ستلغى وحثت كل المواطنين الأمريكيين على اتخاذ احتياطيات إضافية لدى التنقل في السعودية. ولم يشر البيان إلى طبيعة هذا التهديد. اما اللافت ان السفارة الاميريكية في الرياض حذرت موظفي النفط الغربيين في السعودية ربما يكونون هدفا لهجمات متشددين. ولم تحدد الرسالة هؤلاء المتشددين. من يكونوا او طبيعتهم عما اذا كانت مخاوف تندرج ضمن نفس الاطار
يخطر للقارئ او السامع مباشرة ان هذا التهديد يندرج ضمن اطار طبيعي و هو هجمات من القاعدة او داعش تتخوفمنها السعودية دائما و هي ليست بمناى عن ما يجري في جوارها و بالتالي فان هذا البيان منبثق عن معلومات امنية استخبارية اميريكية تابعة لسفاراتها و استخباراتها في السعودية الا ان من يعرف السلوك الاميريكي و تعاطيه مع عمل قنصلياته و سفاراته حول العالم يمكنه استشراف الكثير فحرب تموز في لبنان و التفجيرات التي اعقبت عام 2005 كانت السفارة الاميريكي قد استبقت مرارا انفجار الاوضاع و اجلت رعاياها من البلاد قبل حدوثها حتى اضحى اي بيان من السفارة الاميريكية في بيروت مؤضشرا ان شيئا ما سيحدث و قد تعددت الاحداث و الشواهد
الاحتياطات المتخذه هذه ليست سوى تنبه اميريكي ان الاسابيع القادمة الساخنة التي تسبق الاتفاق النووي الايراني الاميريكي سياسيا ستتحول الى ساخنة عسكريا في اخر اسبوع له قبل 31 اذار لان امرا ما سيحصل و لان السعودية على موعد مع مواجهة حقيقية و حرب لم تكن بالحسبان سوى عند الولايات المتحدة و حلفاؤها فتم اتخاذ الاحتياطات اللازمة المطلوبة من اجل سلامة الاميريكيين
الحرب على اليمن و تحديدا الحوثيين التي لا يمكن باي طريقة من الطرق ان تكون حربا مفاجئة جاءت اثر دخول الحوثيين الى عدن تماما كما لم يكن ممكنا اعتبار ان اسرائيل نفذت حرب تموز الدقيقة و المخططة الاهداف كردة فعل على عملية حزب الله و اسر الجنود حينها في 2006 و الا كان يجب على الاسرائيليين بنفس العقلية و الموقف الهجوم بعد عملية مزارع شبعا التي اتت رد على عملية القنيطرة
عملية منسقة تسبق الاتفاق النووي الايراني و هي مواجهة طلبتها السعودية و جهزت و حضرت اليها و الحلفاء لبوا النداء فورا
كل شيء سريع لا يعكس سوى جهوزية و تنسيق مسبق نحو وجوب التخلص من الحوثيين لان هذا الخليج لا يمكن له ان يدار او يحكم من قبل الايرانيين و بالتالي على السعودية خوض حرب من اجل مكانتها و مهابتها و نفوذها و للتوضيح اكثر فان حجز المقعد السني في المنطقة بات قضية وجود ...تكون السعودية او لا تكون
الاتفاق النووي مع ايران يزعج اسرائيل تماما كما ازعج السعودية لكن المفاوقة ايضا و في اولى تعليقات المسؤولين الاسرائيليين على غارات السعودية على الحوثيين كانت ان اخبار سارة تاتي من اليمن و ان السماع بالغارات السعودية لدى الاسرائيليين تمثل حدث سار .
الهجوم على الحوثيين بالنسبة للسعوديين سار ايضا و لا مانع من تقاطع المصالح
اميركا و حلفاؤها يخططون و سخونة الاتفاق الاميريكي مع ايران و ازدواجيته بدات تظهر .
2015-03-27 | عدد القراءات 2320