تداخل المحلي بالإقليمي في الخبر اللبناني، بات مؤشراً على دخول لبنان خط الحسابات في الحلول، كمثل دخوله خطوط التماس في الاشتباكات، وبقدر محورية موقع لبنان في الاشتباكات، ستكون محوريته في الحلول كما يأمل اللبنانيون، فلبنان سيبقى الخط الأمامي في الاشتباك، انطلاقاً من المخاطر «الإسرائيلية» التي دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى إبقاء العين عليها، حتى الصيف موعد التوقيع النهائي للاتفاق النووي الإيراني، بعدما أفصحت «إسرائيل» علناً عن السبب الحقيقي لاعتراضها على الاتفاق بعيداً عن شروطه ومواصفاته، بل طلباً لاشتراط الغرب أيّ تفاهم مع إيران بمنح «إسرائيل» صكاً لـ«تشريع» وجودها، والاعتراف بـ«أحقية» اغتصابها لفلسطين، وهو ما استغربه الرئيس الأميركي باراك أوباما، ليس لمعارضته للطلب طبعاً، بل استغراباً للزجّ به في ملف التفاوض مع إيران، الذي، كما قال أوباما في حديث تلفزيوني أميركي، كانت حكومة بنيامين نتنياهو في صورة كلّ تفاصيله، وهي تعلم استحالة إضافة مثل هذه الملفات التي لا يلتقي عليها المشاركون في التفاوض، وهم الخمسة زائداً واحداً، إلى جدول الأعمال الذي لم يتضمّن أي نقطة سياسية، بقدر ما كان نووياً صرفاً، وقد قدم «الإسرائيليون» ملاحظاتهم تباعاً وجرى الأخذ ببعضها. وهذا الكلام الجديد يعني عدم الرغبة في رؤية إيران تلتزم ببرنامج نووي سلمي، الأمر الذي يفترض أن يشكل مصدر اطمئنان لـ«إسرائيل»، وفقاً لكلام أوباما....تتمة
2015-04-08 | عدد القراءات 2301