تمضي مملكة آل سعود في حربها على اليمن بكل صراحة يعلن سفيرها في واشنطن عادل الجبير استمرار العمليات العسكرية في اليمن حتى تحقيق النصر وبكل دبلوماسية يحاول اصطناعها ببدلة رسمية وربطة عنق أجبرته ظروف الإقامة في واشنطن على ارتدائها وخلع دشداشته الفضفافة كطموحات مملكته ليعلن إصرار المملكة على تدمير الحوثيين إذا رفضوا العودة لصوابهم والسير في طريق الهداية.
من واشنطن تخرج صيحات النصر السعودية في حرب مملكة الرمال التي لطالما مثل زعمائها دور الشقيق الأكبر الحريص على مصالح أشقائه حرص أخوة يوسف عليه فما كان إلا أن قادت ضده حرباَ لتعيده إلى صوابه بمساعدة عشرة أخوة لا سبعة وبالقذائف الأميركية بدل الحصى فيما كلام التحريض والحقد حاضر في معادلة آل سعود وبياناتهم.
هي ليست حرباً هكذا تقول الرياض هي معركة تأديبية للعودة لجادة الحق والصواب , ونصرة الحق تستحق الجهد والتعب والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في أرض اليمن يتطلب ركوب الطائرات , ومن قال أن دور المطاوع يقتصر على الأرض فقط فجزاؤه عند الله أضعافاً مضاعفة إن هذب نفوس أهل اليمن وأعادهم إلى رشدهم والا فحد السيف البتار يقتص لعدالة السماء ولا ريب ولا مشكلة في أن يسقط بضع ألوف في سبيل نصرة الشرعية , والشرع والشرعية صنوان لا فرق بينهما هذا ما أجمع عليه عرعور واشنطن أشتون كارتر ونظيره السعودي محمد بن سلمان، بضرورة الحد من الخسائر بين المدنيين وحين تقع فلا حول ولا قوة.
هي ليست حرب أميركية بالوكالة تقولها الرياض ولكن واشنطن تهتم لتوبة اليمانيين وتعهدت بتقديم المعلومات عن الأهداف المطلوب ضربها والدعم اللوجستي على الأرض وتعويض أثمان كل ما تتقبلة أرض اليمن من رسائل الفتح السعودية زكاة في سبيل الله عن أموال واشنطن التي لا تملك تمراً ولا رطباً ترسله لأمة الإسلام فليعذروها وليتقبل أهل اليمن كما تقبل أهل الشام والعراق من قبلها قليلاً من عناقيد قنابل ذكية تصيب تجمعات الكافرين بالفكر الوهابي فقط وما عاذ الله أن تقرب الأطفال والنساء والمساجد والمشافي فقد تتلمذت في حضرة أبو حسين باراك أوباما.
لا مشكلة لدى آل سعود بالإعلان صراحة عن نيتها تدمير الحوثين فمن دمر أضرحة الصحابة ومنزل الرسول لا يجد حرجاً بالافصاع عن نهجه التدميري ومن مول تفجير الأوابد الإنسانية حول العالم من أفغانستان إلى مالي مروراً بسوريا والعراق لا يتسوعب عقله أي فكر مغاير لفكره التكفيري.
يوما بعد يوم تكشف مملكة آل سعود عن وجهها الحقيقي ومع اقتراب عاصفة حزمها من إتمام أسبوعين من الجرائم تثبت فشلها في الحرب التي تخوضها بقرار وتسهيل أميركي لتأديب وقتل الشقيق بما يرسخ مقولة الذئب أرحم من أخوتي ،فأي مستقبل لمشروع آل سعود في العالم العربي والإسلامي وهل تكتب حرب اليمن السعيد بداية النهاية لآل سعود.
2015-04-08 | عدد القراءات 4009