كتب ناصر قنديل
الجامعة العربية وربع الساعة الاخير
قرار وزراء الخارجية العرب بإعداد مذكرة تفاهم مع الحكومة السورية لإرسال مراقبين عرب إلى سوريا، لم يترجم بوصول وفد برئاسة الأمين العام للجامعة الى دمشق .
وصلت المذكرة وأرسلت سوريا التعديلات المقترحة، وهي لا تطال الرغبة بالتعاون الإيجابي مع المبادرة العربية في اساسها وفروعها.
لم يصل إلى سوريا الرد على الرد، ومهلة الأيام الثلاثة حددها الوزراء وليست سوريا من حددها.
هذا يعني :
- أن الجامعة كانت اصلا كما في حال المبادرة تراهن على رفض سوريا ومرور الأيام لتعود إلى التصعيد.
- أن الجدية في التعامل مع المبادرة أصلها وفرعها الخاص بالمراقبين ينطلق من زاوية القيمين على الجامعة، من معادلة إرسال المقترحات التعجيزية وعد الأيام لتحميل سوريا مسؤولية الفشل.
- أن الجدية من طرف سوريا تحرج وتفرض نفسها، ولن يكون سهلا عد الأيام لإعلان الفشل.
- أن التوصل إلى تسوية للنقاط العالقة سيفرض سياقا للأيام القليلة المقبلة، و يصعب القول أن المشروع قد فشل كما كان الحال مع المبادرة.
2011-11-18 | عدد القراءات 1690