كتب ناصر قنديل ..

مشهد القاهرة

في شوارع القاهرة دماء وشهداء والثورة تغتالها ايدي من كانوا بالأمس حراسها، والدعوات للتظاهر بإسم حماية الثورة بدأت من الأخوان المسلمين ، وفجأة أخلى الأخوان الميدان وتركوا الشباب وحدهم .

الثورة في مصر صنعها الشعب وقطفتها شراكة محلية قوامها المجلس العسكري والأخوان المسلمون وترعاها شراكة إقليمية قوامها قطر وتركيا، وأميركا راعي الشراكتين .

للمرة الثانية الدم يسيل في القاهرة بعد الأحداث الطائفية التي شهدتها منطقة ماسبيرو .

هذا يعني :

- أن الثورة التي سرقت روايتها عبر حوارات أحمد منصور على قناة الجزيرة يسرق مستقبلها عبر نزيف دماء شبابها وصناعها الحقيقيون .

- أن قسمة نصائب الأرباح المحلية والإقليمية أشعلت المواجهة والتوافق على الحصص أنهاها وترك الشباب في الميدان يلاقون الموت الزؤوام .

- أن مصر أمام خطر حربين أهليتين واحدة طائفية والثانية سياسية كلما بدا أن الشارع يكتشف تواطؤ المكونين الجديدين للسلطة بعد الثورة .

- أن كذبة الثورات المتنقلة والمجوقلة عبر الجزيرة باتت مكشوفة للشعوب العربية ولن يخدع أحد بالوصفة المجربة ومن جرب المجرب كان عقله مخرب .

2011-11-21 | عدد القراءات 1713