كتب ناصر قنديل
ينشر في تشرين السورية اليوم
مشهد القاهرة
في شوارع القاهرة دماء وشهداء والثورة تغتالها ايدي من كانوا بالأمس حراسها ، والدعوات للتظاهر بدأت من الأخوان المسلمين ، وفجأة أخلى الأخوان الميدان .
الثورة في مصر صنعها الشعب وقطفتها شراكة محلية قوامها المجلس العسكري والأخوان المسلمون وترعاها شراكة إقليمية قوامها قطر وتركيا ، وأميركا راعي الشراكتين .
هذا يعني :
-أن الثورة كانت فعلا شعبيا نبيلا بدافع الخلاص من نظام باع السيادة الوطنية ، لكن شيئا من هذا لم يتغير ، بل كان التمسك بالعلاقات مع واشنطن وتل أبيب من ثوابت ما بعد الثورة .
-باتت الحياة لا تطاق وفقدت السلع من المتاجر وتحول التنقل في الليل إلى مغامرة كبرى بين غابات اللصوص والمجرمين والجيش والاخوان يتقاسمون الكعكعة.
-مصر تدخل مرحلة الفوضى وربما التفكك والحروب الأهلية المتنقلة وهي نموذج لما يراد لدول المنطقة أن تعيشه تحت مسمى ربيع الثورات العربية الذي تقوده دول الخليج وتركيا تحت يافطة الناتو .
2011-11-22 | عدد القراءات 1741