كتب ناصر قنديل ..
الجامعة وسوريا وشد الحبل
تقرر الجامعة مبادرة لسوريا تمت صياغتها بلغة إستفزازية والهدف معروف، أن ترفض سوريا بعزة نفس وكبرياء المبادرة قبل ان تفكر بالسياسة.
فكرت سوريا وفاوضت وفاجأتهم بالقبول بعد إدخال تعديلات تتناسب مع حقيقة الأزمة.
أعلنت معارضة إسطمبول المحمية من الجامعة رفض الحوار، وأعلنت واشنطن الواقفة خلف الجامعة رفض إلقاء المسلحين للسلاح، وقبل إنقضاء المهلة التي حددتها الجامعة قررت تحميل سوريا المسؤولية وقررت تعليق مشاركة وفودها في منظمات الجامعة.
رفضت سوريا ترك الحبل فأرخته من طرفها رغم شد الجامعة، وجرت صياغة مذكرة لإرسال مراقبين تشبه المذكرة لشدة الإستفزاز فيها، أرخت سوريا الحبل مرة أخرى وقبلت المبدأ، فأعطت الجامعة لسوريا مهلة يومين للتوقيع.
هذا يعني :
- أن الجامعة لا تبحث عن حل بل عن تصعيد بلا تبرير.
- أن سوريا الممسكة بالزمن المتبقي قبل الإنسحاب الأميركي من العراق والواثقة من تماسك أغلبية شعبها، و بقوة جيشها، لن تشد الحبل لينقطع ولن ترخيه ليقع.
2011-11-24 | عدد القراءات 1776