كتب ناصر قنديل
مصر وفشل الصفقة
تعيش مصر مخاضا نوعيا في تطور مسار ثورتها ، فقد إنبثقت الثورة ومسارها السلس من تجمع خمسة مصادر كان لا بد من إنفجارها في توقيت معين.
كان الشعب بعمومه غاضبا من الفقر والقهر والذل الوطني والقومي .
كان الجيش متذمرا من نغمة التوريث الرائجة في اروقة الحكم، والتهميش المتصاعد لدوره.
كان الأخوان المسلمون يستعدون لملء الساحة السياسية.
كان شباب الطبقة الوسطى المهددة بالتلاشي وخريجو الجامعات المنتشرون على صفحات الفضاء الإلكتروني يخوضون التمرين تلو الآخر للدخول بقوة إلى ساحة الحراك العام .
كان مستقبل مصر الحساس جدا في المشهد الإقليمي والدولي يستنفر مشاريعا وادوارا تحسبا للآتي ومخاطره وخصوصا الثنائي الأميركي الإسرائيلي وإستحضاره للثنائي التركي القطري .
هذا يعني :
- أن تلاقي المكونات الخمسة كان ظرفيا.
- أن عودة التفاهم لإحياء الصفقة برعاية وضغط أميركي تركي لم تنجح .
- المواجهة المفتوحة ستعني، الفوضى ومسار حرب أهلية متعرج أو إنتصار الصفقة بحمام دموي ينهي مستقبل الثورة.
2011-11-25 | عدد القراءات 1686